البارت 139❤❤❤
انتبهت من ذكراها على صوته : ليلى ماجت عندك ؟
ورد : لا، اتصلت علي مارديت، اصلاً مابي اشوفها
سند بتعب : ورد ترا هذي ليلى مو انا
ورد بأندفاع : ولو انت سويت مثلها كان كرهتك، لو كنت تعرف اهلي وساكت والله ماسامحك
سند بصدمة : له له، ازعلي منها بس ماتسامحينها ؟ ترا قوية شوي
ورد بقهر : أنا ماأسامح الي كان بيدينه يضحكني ومع هذا زعلني
وماأسامح الي كان بيديه جبري وكسرني !
سند : بس .. ياورد عمتي ماهي متعمدة ، كان لها أسبابها ، وبعدين من زين الأهل اللي بتزعلين على ليلى عشانهم !
ورد : مو عشانهم ، لكن لو ليلى تكلمت من قبل كان تعدل ألف وضع ووضع
سند سكت وهو تعبان من هالوضع فعلاً ، لكن تظاهر بالبرود
: ماتبين تعرفين ليه تأخرت ؟
ورد : ليـش تأخرت
سند : صحيت وانا صدري منشرح، مستانس خابرً لي شي حلو بيصير اليوم، الا اتفاجئ برسالة من خويً لي ، قال لي حاولت أساعدك وارقع لها هوية من هنا ومن هنا، لكن ماقدرت
سكت شوي وكمل بصوت مخنوق : ماراح تتم الملكة
ورد كانت سرحانة بكلامه وعارفة كمية القهر اللي بقلبه، تذكرت بتال كيف ملك عليها بكذبه وتلفيقه وخداعاته ، حست بقلة حيلته ،ورفعت نفسها عنه وقالت بهدوء : كنت عارفك ان هذا اللي بيصـير ، وادري انك حاولت لكن..
سكتت شوي وكمّلت: حل واحد ماله ثاني !
سند ضحك ضحكة هادية : أي حل الله يهديك لو في حل ماغفلت عنه
ورد ترددت باللي بتقوله، لكن قالته بكل إصرار : برجع لأهلي !
رفع عيونه لها رغم انه ماشافها ، لكن ناظر فيها بصدمة وكأنه يشوفها .
وورد تعمدت تقول هالكلام بالظلام علشان ماتشوف ملامحه الغاضبة، سند ماصدّق وحسها تتلاعب فيه وقال بحدة : الكلام هذا حتى لو انه مزح مابي اسمعه !
ورد رغم خوفها ردت بإصرار : لا بتسمعه ، وراح توافق عليه
سند أعتلى صوته بغضب : ورد أقسم يالله ان مانسيتي هالموضوع لايصير علمً مايسرك، تماديتي انتي صح!
ورد بخوف : سند، انا ماراح ارجع اعيش عندهم ، انا أكرههم ، لكن برجع آخذ حقوقي
سند إرتفع صوته أكثر وعصبيته هزت البيت هـزّ : وش هي حقوقك ، كل شي لقيتيه عندي وبتروحين للي ماعطاك شـي !
ورد ماقدرت تمسك عبراتها وقالت بصوت باكي مخنوق: حقوقي.. أولها أسمي اللي منعني منك، اسمي اللي مادخلني المدرسة، اسمي اللي بسببه حتى علاج ماقدرت آخذ يوم اكون مريضة، وانت عاد أخبـر
سكت سند، ارتخت أعصابه وكملت ورد : وثاني شيء ؟ حسبالك بقول ثاني شي فلوس ؟ وحلال ؟ لا
ثاني شيء ابي أحساسي ، ابي أحساسي اني بنت طبيعية حالي حال البشر، ابي أحس اني بنت ناس ،حتى وان كانوا هالناس ظلّام ومجرمين !
•
•البارت 140❤❤❤
سند رفع يدينه ومسك أكتافها بشدة وقال بصوت خافت : كل هذا بيصير معي ، ورد موضوع اسمك يبي له شوية تعب لكن راح يجي، بتزوجك وبنجيب عيال، وبتصير لك عائلة تغنيك عنهم ، مافي شيء يحدك ترجعين لهم، كل اللي ماعشتيه بتعيشينه معي، لكن عطيني فرصة !
ورد مسحت دموعها وردت بضعف : أدري ان الحياة معك أحلى، لكن ودي قبل كل شي آخذ حقوقي منهم، ودي بأشياء كثيرة، ودي أنتقم
سند شد عليها وكأنه يحاول ينبهها : ورد حسّي على نفسك، هالكلام مايجيب نتيجة !
ورد بتوّسل : تكفى سند ، مو من عوايدك تخلي شي بخاطري ، لاتخليها بخاطري
سند غمض عيونه بقوّة وكملت ورد : لاتخاف، برجع لك، برجع لك وانا شايلة أسمي ، وقتها حتى انت راح تفتخر فيني ، ومحد بيقول عني لقيطة، ماراح أسمع هالكلمة بعد!
سند بإندفاع : ومن قالك إني ماأفتخر فيك ، انا اصلاً..
سكت، ماعرف كيف يعبّر ويوصلها شعوره ، تنهد وقال بإستسلام : اذا هالشيء يريحك سويه، انا شاري راحتك لو بها عذابي
ورد أبتسمت بألم : ماراح أبعد عنك ، انت تدري أنك اقرب لي من روحي
سند أستجمع قوّته وقال بصوت منهك : أدري فيك، رغم كل اللي صار والله ماقد حسبت المسافات بيننا بعيدة .. احسّك دايسه على طرف ثوبي من قربك
ورد : وعد مني، ماراح أبعد عنك، ومثل ماباعوني ببيعهم وبشتريك ، واذا صارت مصاعب بتعداها ، وكل درب يودي لك مستعدة أسلكه لو أن كله متاهات وضياع ، المهم أوصل لك ..
أبتـسم رغم الكوارث اللي من الحين أخذت مستقرها بقلبه
وقال بهدوء : مدري اذا هالشيء بيريحك ولا بيزيدك ضيق ، لكن ماودي اخليه بخاطرك ، مابي أحرمك من شيء و.. ويمكن يطلع فيه خير لك
ورد ابتسمت وردت بنبرة شامتة : حتى لو في خير انا بغنى عنه
سند : ورد، خواتك مالهم ذنب، وحتى ان كان لك اخوان جو من بعدك مالهم ذنب، ان شاءالله تكون رجعتك لهم خير لك
سكت شوي وهو يتحامل على غيرته والضيق اللي بصدره وقال بصوت رايح: ولو إني مابي يصير لك أهل غيري ، لكن أبي لك الخير ..
رفع جوّاله وأتصل رقم لـيلى ، ورد وتيرة التوتر عندها ضربت بالعالي، ماكان عندها رغبة جادة بمقابلة أهلها لكنها أنجبرت تقرر هالقرار ، لإنهم جزء من تحقيق أحلامها حتى وأن كانوا مجرمين ..
سند : مرحبا ياعمة، كيف حالك
ناظرت فيه ورد وكمل : أبي اطلبك طلب ولاترديني ، ابي رقم أمل ، ام ورد !
سكتت ورد عن كلمة" أم ورد" دق قلبها بقوة وحست بمشاعر حلوة لـكن ماسمحت لنفسها تفكر فيها أكثر، لإنها عاطفية وتحنّ وخافت تحنّ وتسـامح أمها وهي ماتبي تسامحها .
قفل من ليلى وصـار الرقم عنده ، أجتمع بقلبه ضيق ماجاه من قبل لكـن إتصل ، وكان حاس برجفة ورد وعارف كل اللي بقلبها..
•
•