الجزء الحادي عشر

849 18 0
                                    

البارت 99❤❤.

عند نـوف ، كانت واقفة قبال الشبّاك وتاركته مفتوح
والهوى يلفح وجهـها بعنفوان يشبه حيـاتها وظروفها
ودموعها تنساب بهدوء تـامّ ، وبقلـبها مشاعر جيّاشة
حبّ وكُره وخوف ، وغالب على كلّ مشاعرها النـدم
كـانت متهيئة نفسياً لكل العواقب ، وبلّغت الدكتورة إنها مستعدة للتحقيق ، وقطعت على نفسها عهد إنها ماتكذب
وبتقول الصدق ، لإن الصدق منجاة وهي تتمنّى النجاة
والخروج من مايحيط بها من عواقب وكوارث .. ماتدري إنها لو كذبت كلّ شيء مكشوف والحقيقة واضحة
مثل وضوح الشمس وأقاويلها ماهي الا إثبات أكثر
لإعترافات ورد ضدّها ..
أنفتح الـباب ورفعت كفّها لخدها ومسحت دمعاتها، أستجمعت حالها وتنكرت بسلاح القوّة وإلتفتت بسرعة.
طـاحت عينها بعـين شخص.. كـان من المُفترض إن قلبها ماترتاب نبضاته ولا تسرعّ لإنه مو سنَد ..
هذا بتال ، الشخص اللي تزوجته مُكرهه ظناً منها أنها بتغيض سند
لكن الآن وفي هذه اللحظة وبعزّ ضعفها كانت متأكدة إنه ذراعها الوحيـد بهذه الحياه كونه زوجـها .. تناست طبيعة العلاقة و اللي حصـل مؤخراً وتسائلت :
وش أسوي الحين ؟
من وين ابدأ وكيف أنتهي ؟
وش أقول وش أخبّي ؟
قـطع تفكيرها بتال لما دخل وقفّل الباب ، جلس عالكنبة وسند ظهره بأريحية ، وقال بهدوء وملامح مُرهقة : الحمدلله على سلامتك يابنت العم .. مكانك خالي يقولون !
بلعت ريقها وطال صمتها وبتال حاسّ الكون يدور فيه
ونفس اللي يدور براسها يدور براسه كمّل بهدوء : أجلسي خلينا نتكلم
إذا فيك شـدة للكلام!
نوف شدت نفسها وتقدمت له بخطوات بطيئة
جلست جنبه وتركت بينهم مسافة .
بتال كان سرحان بالأرض ببرود تام، وبداخلة الف علّة ، ماكان عارف كيف يقول لها اللي صار بعد مادخلت الغيبوبة ، وكل اللي صار كوم وزواجه عليها كوم ثاني ، صدق انه مايحبها وماتحبه ومابينهم اي معرفة سابقة غير معرفته بوجود بنت عمّ إسمها نوف وهي نفس الشيء
لكن مهما كــان مستحيل أنثى بهذا الكون
ترضى على نفسها وجود شريكة لها بحياتها .
والمصيبة إنه تزوجها بنفس الفترة اللي تزوج فيها نوف ، والأدهى والأمر من هذا كله إنه تزوج عدوّتـها ..
ألتفت لها وعقدت حواجبها نوف وهي تشوف الحيرة بوجهه.
بتال : نوف ، مابي اصدمك من البداية لكن لازم تعرفين، عقابك كبير ، يمكن يوصل للسجن المؤبد و.
سكت شوي ، بلعت غصّتها نوف وهمست بحرقة : عارفة
بتـال بإنفعال : لا ماكنتي عارفة ، كنتي تحسبين الدنيا فوضى ، كنتي بتقتلين ورد ، جاهلة أنتي ؟ ماتعرفين وش حكم القتل وش عقابه ؟ على بالك بتخبين الجثة ومحد يعرف وخلاص ؟ بعدين ورد المسكينة وش سوّت لك؟ وش هالحقد اللي مزروع بقلبك زرع عليها ؟




البارت 100❤❤❤.

وش هالحقد اللي مزروع بقلبك زرع عليها ؟
نزلت راسها ماقدرت تحط عينها بعينه وكمّل بتال وهو يحارب مشاعره : على كل حال ، حتى وأن كنتي جاهلة فعلاً ، مايشفع لك وعقابك راح تاخذينه ، لكن لاتخافين ، بنسوي كل اللي نقدر عليه ، لو المستحيل .
صد عنها وأخذ نفس يهدي فيه حاله ، رغم إنه عارف باللي بيحصل بعد ماتعرف بالطامة الكبرى .

سحابة لو حملت جبال، وحلوة لو شربت المر!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن