البارت 39 ❤❤.
ليلى كانت واقفه وعينها على سند وورد إلى ان ركبوا السيّاره
وإختفت عن نظرها ، تنّهدت والضيق ينتشر داخلها
صدق إنها كانت رافضه تصير ورد خادمه عند بنت أخوها، لكن كانت مجبوره، خافت عليها لإنها عارفة ومتأكدة أنه راح يجي اليوم
وتبقى ورد لحالها ، بدون ليلى وبدون سند ، فـ قررت تخليها تعتمد
على نفسها من بدري قبل لاتضيع بزحمة الدنيا وقسوة أهلها
سمعت خطوات قريبه منها وألتفتت لمصدر الخطوات
شافت جواهر وبملامح ترسم إبتسامه هاديه : وش موقفك عند الباب ؟
حياك ادخلي
ليلى ماقدرت تخفي ربكتها من جواهر اللي صارت تتحاشى النظر بعيونها والحديث معاها بعد ماعرفت إن ليلى وسند وراهم سـر كبير
ردّت بتوتر : كنت قاعده اسولف مع سند، توه مشى.
جواهر : يافشلتنا كيف سولفتي معاه وهو واقف مع صديقه ابو خالد
لا واضح انك تمونين على ابو خالد هههه
ليلى أنقبض قلبها من تلميحات جواهر وضحكتها
وكأنها عارفه من يكون " أبو خالد"
دخلت قبلها وجواهر إستغربت من هدوئها وقلّة كلامها.
ليلى دخلت وكانت ذكرى بوجهها أبتسمت وسلمت عليها
وبادلتها ليلى الإبتسامه وهمست لها : ليت جواهر طلعت عليك
ذكرى بضحكه : ماتدرين إنها تكره طبعي وتحاول تخليني مثلها
ليلى بتحذير : أنتبهي ! انتبهي تصيرين مثلها ، يادفع البلا حشريّه وتفكيرها مدري شلون قايل ، وعليها لسان الله يكفيك شره !
جواهر : ماعليه تمونين بس شدعوه كل هذا فيني ؟
ولا لإني صادقه وعندي نظره ثاقبه ؟
ليلى : لا حول ولاقوة الا بالله ، انتي ماتحاسبين لكلامك ؟
ماتخافين احد يسمعك ؟
جواهر : اللي فيه شوكه تنخزه ، وفهمك كفايه ياعمتي الحلوه
ذكرى وهي تخزّ جواهر : ماعليك منها هذي بزر ماعندها سالفه ، تعالي
مشت معاها ليلى لين جلسوا جنب بعض وجواهر قدامهم تقهويهم
قالت ليلى بهدوء : ابوك ما جاكم ؟
ذكرى سرحت ثواني وردّت بصوت خافت : لا ، ليش يجي ؟ وش له عندنا؟
ليلى : له زوجته وعياله!
ذكرى وهي تحاول تكون طبيعيهّ : ماجاء لما كنّا بحاجته
بيجي الحين يعني ؟
ليلى : الله يسامحه
جواهر: الله لايسامحه ، ويكون بعلمك لو جاء راح اطرده
ذكرى : لاياجواهر مايصير الكلام هذا ، اذا هو أذنب معانا ماراح ينحرم من الجنّه ، لكن اذا حنا أذنبنا معه ذنبنا عظيم .
جواهر : من قال لك ان ذنبه مايحرمه من الجنه ؟
كلكم راع وكلكم مسؤولٌ عن رعيّته !
ذكرى : الله يسامحه، يبقى ابونا وحنا مسامحينه
جواهر عصّبت وقالت بحده : سامحيه لحالك وبطلي تسوين حالك مثاليّه !
تبيني اذكرك كم مره نمتي ودموعك على خدك؟
تبيني اذكرك كم مره تعبتي ولا لقيتيه ؟ تبيني اذكرك بأفراحنا اللي صارت أحزان لإننا مو لاقين أب يفرح معانا ؟
•البارت 40❤❤.
تبيني اذكرك بأفراحنا اللي صارت أحزان
لإننا مو لاقين أب يفرح معانا ؟
ذكرى بغصّه : لكن الحياه مستمره
شوفيني صار لي شيء من فراقه ؟عادي تكفيني أمي
جواهر بعيون ملاها الدمع : أمي راح تموت ، امي مريضه ، راح يجي يوم ونبقى لحالنا انا وانتي ، لاتشدين حيلك بأبوك واخوانك وتاخذينهم على محمل طيبتك ، ترا طيبتك محد يستاهلها الا أنا ، لإني الوحيده اللي شاركتك كل شيء بحياتك ، حتى مزاجك الغبي ونفسيتك التعبانه ياتعبانه .
مشت من عندهم وليلى منكسر قلبها عليهم وخاطرها تبكي
لكن الوضع مايسمح ، ربتت على كتف ذكرى وهمست لها بحنان : ماعليه حبيبتي ، يزيّنها الله ، مابعد الصبر الا الفرج .
دخل راجـح وهو سامع كلامهم ومستغرب منه ، سلّم على عمته وجلس وقال بتعجّب : وش هالكلام اللي سمعته من جواهر ؟
وش هالدراما اللي فيكم ؟
ليلى : سامع معاناتهم وتقول دراما ؟
راجح : اي بالله دراما ، كل الناس حياتها مشاكل وهموم وعادي
ليلى : كنت بعاتبك بس تذكرت انك مو نافع روحك ، بتنفع خواتك يعني ؟
راجح وصل الضغط لراسه وقال بحده : مو لإنك عمتي تاخذين راحتك ، حشمي أهل البيت ياعمه
ليلى ببرود : حشمهم انت اول ، انت تدري امك وش فيها وش مافيها ؟ تدخل عليها تسلم عليها تسأل عنها ؟
راجح أعتلى صوته ورفع يده بتهديد : وانتي وش دخل أهلك بالموضوع ، ترا محترمك للحين لاتخليني أغلط عليك
ليلى وقفت وقالت صوت مشابه لصوته : الحشيمه لأمك وخواتك
ولا أنت مو وجه حشيمه ، طالع على ابوك ملعون !
اخذت شنطتها وطلعت وراجح نفسه يقتلها ، طلع لغرفته
وذكرى حاولت تتصل بليلى تعتذر لها عن وقاحة أخوانها
لكن ليلى ماردت وتجاهلت إتصالاتها وإتجهت لبيت نوف .
كان الباب مفتوح ودخلت بسرعه ، وكانت نوف على جلستها
من لما طلعت ورد ، وعيونها مدمعه وملامحها شاحبة ومُنهكه
لدرجة أن ليلى نست عصبيتها ورقّ قلبها عليها ، جلست جنبها
وقالت بخوف : نوف !
ناظرت فيها نوف بعيون ذابله وهمست : أنا وش سويت
علشان يصير كل شيء ضدي ؟
ليلى : بسم الله عليك، وش فيك ياقلبي
نوف : أنتي تذكرين كم مره انخطبت، تذكرين ؟
ليلى : اي اذكر ، اربع او خمس مرات ، ليه؟
نوف : اللي خطبوني فيهم الدكتور والطيّار ، وفيهم خير الرجال
وأفضلهم خلق واخلاق ، لكن رفضتهم كلهم ، تدرين ليش ؟
ليلى بضيق : لـيش ،قولي اللي بقلبك
نوف بصوت راجف : عشان ولد اخوك الحقير ، اللي لاخلق ولا اخلاق
لكني حبيته ، شوفي كم صار عمري وانا انتظره ، وآخر شيء يطلع يحب له بزر ، والمصيبه الأعظم انه لايعرف اصلها ولا فصلها ، أنا شسوي بعمري اللي راح ، من يرجع لي أيـّام وليالي سهرتها عشانه !
•