..
نهض الأمير مفزوعًا من كابوس مرعب، كابوس أشبه بواقع قد حصل ولم يمضي..
انه في سريره جسده كله يرتعش بسبب الهواء البارد الساقط على جسده المتعرق من الشرفة-
ما زال الوقت نهارًا..
أفزعه اكثر صوت طرق على الباب المقابل، ليسأل من مكانه عن الطارق-
"من هناك؟"
"سالومي"
كابوسه الذي لا يجد له تفسيرًا، كابوس استطاع امساكه، أيادٍ رطبة باردة قوية تحيطه وتحاول سحبه الى الاسفل-
مرعب وواقعي اكثر من الصحو الحقيقي..
نهض وفتح الباب بينهما، وجدها بحالة مذعورة، لم تكن احسن منه..
قالت وبالكاد توازن بين الكلام والتنفس السريع "راودني منتم سيء"
"ما شأني؟" رد ببرود مصطنع وحاله ليس احسن منها
"ابق امامي"
وفهم ما فهمه منها..
صححت موقفها "اعني ابقِ الباب مفتوحًا حتى اتأكد انك لن تفعلها"
"افعل ماذا؟"
"رأيت انك قتلته.. ولو ان الاعتراف يجرحني الا ان بالي مشغول بك.. يا أمير"
تتلاعب بالالفاظ، تتلاعب به، وهو المعجون من نفس طينتها يفهم جيدًا عليها، ويبقى ثابتًا امام فوحان صوتها الشذي-
تابعت حديثها "ان كان كل ما سمعته صحيحًا، فسمعان اقترف ذنبًا، وانت كذلك، أعني اي رجل يرسل وكيلًا ليعقد زواجًا، كلف نفسك وتعال انت.. لكن انا ما ذنبي؟ هل كنت سأبيع نفسي لرجل ليس قرينًا لي امام الرب والشهود؟ انت مستاء وتقول ان سمعان- أتلفني.. انظر من يتلفني الآن ويستمر.. انا حرفيًا أسيرة هنا، وأنت من يأسرني"
رفع نظره عنها واخذ نفسًا عميقًا.. بقي بصمته..
سألت "مم انت خائف؟"
"خائف؟"
"يدك متشنجة وترجف، عينك اليسرى محمرة وأنفاسك متقطعة"
"احدهم ايقظني من النوم في عز العصر على صوت ضرب قوي" اخفى يديه وشبكها خلف ظهره
"عد الى نومك لا تبدأ بالنوح" أمرته ودفعته بروي باتجاه سريره
وهو بالفعل، عاد الى نومه..
فيه نعاس غير طبيعي كما وكأنه لم ينم لدهر..
...
نومه العميق اتاح لها التسلل الى ادراجه للبحث عن وثيقة زواجها منه، احساس ما يخبرها انه لو كان صادقًا بأمر العقد والميثاق سيكون متوفرًا هنا-
هنا في غرفته الشخصية دونًا عن كل غرف بيته الاشبه بالقصر، تفتح سالومي درج وتغلق آخر، تفتح باب خزانة وتغلق أُخرى-
أنت تقرأ
Salóme || الهانم والشيوخ
Romanceسالومي- اسطورة ملعونة واتهام ثقيل يصفها ببنت الشيطان- وقربان لفك تعويذة أحد أسياد العالم السري من النخبة، الى ملكة مقدسة على قمة العالم. جمال، شهرة، نجومية، ثراء، زواجات متعددة، عشاق سريين، اخبار وفضائح.. وبالطبع احزان وآلام وذنوب ومآسي.. سالومي. ...