CH26

193 28 10
                                    

•••

العودة الى المنزل اعادت سالومي للواقع، تركت مصر وتركت معها العابها ولهوها وحتى مشاعرها الغير مستوية-

والآن سنلتقي بالأمير، سنلتقي بالزوج، بالأب المستقبلي للولد الموعود، التعويذة تتبدد بحق مع كل يوم يمر-

كانت خائفة ومتوترة، مع ذلك لم تستطع مصارحة احد بخوفها، ومشت بكبرياء الى بيتها..

حقائبها وصلت قبلها، كذلك ليلى الواقفة خلف الأمير-

بدأت تفكر ان كانت قد اخبرته بكل نفس تنفسته ام بعد..

اختارت سالومي ان تبتسم، ان تقابل زوجها وكأن لا شيء حاصل، مشت الى حضنه وغمرته بشوق رغم انها متأكدة انها تسير الى محاكمتها-

"آه كم اشتقت" استنشقت رائحته ونظرت في وجهه "كيف حالك؟"

بكل حنان امسك برأسها يفصلها عنه، وقابلها بالصمت، فوقعت عينها على ليلى المبتسمة، فهمت انها فرّغت الاخبار قبل تفريغ الحقائب..

عادت تنظر الى زوجها "ا-.."

لم يدعها تتكلم، تراجع عنها وقال "سنذهب الى الجبل"

"لا تذهب، اقضِ معي بعض الوقت، اشتقت اليك"

"جميعنا سنذهب، وانتِ من ضمننا"

"جميل" زيفت ابتسامة رغم توترها القاتل "واخيرًا سنزور بيتك يدًا بيد"

"وسنمكث هناك طويلًا" محى ابتسامتها بجملة واحدة

فكشرت عن انيابها "ماذا ستقول لهم عنا؟"

لم يجبها، تركها واقفة وسط البيت، وليلى تحركت تساعد زميلاتها بنقل الامتعة خارج البيت للسفر مجددًا..

لحقت به الى حيث توجه تعاتبه "ما هذه المعاملة الآن؟"

"انا رحيم معك"

"واه! بركاتك سيدنا! هذا من لطفك وكرمك"

تجاهلها، وجلس خلف مكتبه يبحث عن شيء ما في الجوارير..

جلست امامه "من حقي ان اعرف ماذا غيّرك؟ وما هذا الاستقبال المُر الذي قابلتني به؟"

"اظن ان حقك الوحيد الآن هو معرفة أنك قمت بتدمير نفسك وفريق كامل معك بسبب افعالك الغير مسؤولة"

اذًا هو مضطلع على كل شيء..

"لن تقترب منهم" حذرته وبكل جرأة اعتبرها وقاحة، فكيف لا تعبر عن شيء من الندم بل تستكبر!

وزادت "توقف عن ترهيب الناس وتخويفهم فلم يعد هذا يحتمل!"

"لن اقترب منهم، اما وحياتك التي احفظها بسلوان من الله واشتهي لو اطاوع الشيطان وانهيها، لن يُعرض هذا العمل الداعر الذي اثريته بمهاراتك الفذة بالرقص والاغواء-.." وصرخ في وجهها "كفتيات الملاهي والمراقص!"

Salóme || الهانم والشيوخحيث تعيش القصص. اكتشف الآن