Salóme || الهانم والشيوخ

CH11

..

"سيكون سهلًا عليك فلن تحتاج لأن تمثل، كل ما تحتاجه حضورها ووجهها- انظر بنفسك" تشير ثيودورا لصديقها أنطوان القايم-

المخرج السينمائي الذي جاء لزيارتها لرؤية فتاتها بعدما ابهرته (شكلًا) في تجربة الأداء.

وكلاهما واقفان خلف باب الشرفة يشاهدان سالومي بين ذراعي عشيقها المُختار..

"جميلة، فاتنة وحساسة، قليل من التدريب والتعليم وستكمل المزيج المثالي للسينما- لكن ان كانت هي لا ترغب بالمشاركة، انت لم تصرين على وضعها في فيلم ثيودورا؟"

"ليُفتن بها الجميع، وليُصبح لها ألف عاشق في الف حكاية"

ضحك لها "ما نبرة الانتقام هذه؟"

"هو انتقام، لا اريدها ان تسعد بين ذراعي عاشق واحد ومخلص يبقيها بعيدة عنا وراضية، اريدها ان تكون سيدة قلوب كل الرجال.. اريد ان ينتمي اليها كل رجال العالم ولا اريدها ان تنتمي لأحد منهم- ليس على امرأة مثلها ان ترضى حتى تبقى ملكًا لنا.. لجمعيتنا"

"مع ذلك لا يمكنك التحكم بمن سيكون حاكم قلبها، انظري اليها ما تزال شابة وقلبها طري، ان عشقت اوسان بهذا العمر وبهذا الشغف الواضح والصريح- فسيكون وحده سيد قلبها مهما قدمنا لها من اغواء"

"فليكن حاليًا، أوسان لن يبقى طويلًا هنا، وسيلاحق حلمه الذي طال انتظاره.."

"ستسلميه مشروع عمّان؟"

"سأسلمه اياه.. وسالومي لن تستطيع اللحاق به، لأن حلمها مرتكز هنا- في بيروت. وسيذيبها الشوق الممزوج بالحقد على حبيب هاجر ليلاحق احلامه وكأنها ليست جزء من الحلم، بل محطة عبور. عشقها سيجعلها تبحث عنه بين عشاقها الالف حتى تضيع في فتنة الغرور، وتنغمس في ذاتها كعبدة لملذاتها، من بعدها لن تكتفي بالألف ولا بالواحد ممن يعبدونها.. السينما والمسرح ملاذها الآمن الوحيد.. أوسان حبيبها الليلة، وغدًا سأجعله منافسها"

ضحك "ستكسرين قلب الفتاة تيودورا.. انت مخيفة"

فضحكت له "انا ايضًا عاشقة"

"وانا عملي تصوير العشق"

"اذًا فليتقن كلٌ عمله أنطوان"

"سأترك لك مهمة اقناعها، اما ان سافرتُ الى مصر وست الحسن لم تقتنع فلا اعدك بالكثير تيا"

"لا تشغل بالك انت، ألم تقل ان النص جاهز للفيلم؟"

"جاهز، وصافيناز رشحت للدور الى جانب العاشق أوسان أفندي، لا اعلم ماذا سيحصل ان بدلناها"

همست بحذر "هل تعني أمير؟"

"ذلك الرجل مثل البلاء علينا، ولست مرتاحًا لعودتها المفاجِئة الينا"

"اثق بأن لن تخبر احد بسر ان لذلك البلاء بلاء اعظم فوق رأسه هي ست الحسن هذه" اشارت الى سالومي فتوسعت مقلتيه مذهولًا-