Salóme || الهانم والشيوخ

CH20

...

"علام تعتذرين تيا؟ لا ذنب لك" حاول اوسان مواساة ثيودورا، وهو اكثر من يحتاج للمواساة-

الا ان الصدمة مؤلمة للحد الذي تركته مخدرًا لا يحس بشيء، فاعترفت ثيودورا بخطئها-

"لم يكن علينا اقتحام غرفتها هكذا، لم اكن اعرف انها على علاقة بأحد!"

"وما الذي كان سيتغير؟ ستنزل، سنتقابل، ستقول كذبها المعسول، سأصدقها ببلاهة، وستماطل بتمثيلها الآسر، حتى يحين وقت العرض النهائي، واشاهد واسمع بنفسي منها ما جرى قبل قليل.. لعل ما حدث هو الطريق الأقصر والاقل ايلامًا"

"آسفة أوسان" مسحت دمعتها وضمته اليها

ثم سألها رغم قساوة السؤال "هل ذلك الرجل اكبر منا واهم منا حتى.."

لم يستطع الكلام اكثر، وثيودورا اومأت له تؤكد عليه مقام الرجل الكبير دون الكشف عن هويته-

"آه ماذا حصل مع فتاتنا الحلوة التي نعرفها أوسان؟"

"جميعنا افتتنا بمرحلة ما، هي مفتونة بأمجاد اكبر مم انا قادر على تقديمه، إن كانت مع ذلك الرجل الكبير ستحقق خلال سنة ما لن احققه انا في خمس سنوات، فهنيئًا لها علوها.. وهنيئًا لي لعنة- الافتتان بها"

"انا حقًا لا اعرف ماذا أقول أوسان" عانقته بأسف شديد

فابتسم يتظاهر بالرضا السريع "والآن كما علمتنا تيا، أصبحت اعرف مكانتي ومكاني، جيد ما حصل.. سأعبر وأمضي، لدي الكثير لأنجزه"

"الآن قل لي انك ستعود الى الجمعية، تعرف ان مكانك محفوظ بيننا في بيروت"

"سأعود الى مكاني، الى أرسلان في مصر، لكن لتعلم السيدة فوق ان ما تسقينا إياه ستشربه يومًا. فلا تطمئن كثيرًا.. وإن ارادتها منافسة فلتكن. ومهما كان عظيمًا الرجل الواقف خلفها، سأغلبه بنفسي وبمن معي- انا وأرسلان وحنا يونان"

اوقفت ثيودورا مشهد المناحة وشغلّت عقلها المستثار بالاعمال والفنانين المشاهير "هل تعمل على مشاريع مع حنا يونان؟ هل اقتنع اخيرًا وبدأ بالكتابة للشاشة؟"

"يونان صاحبي، اقنعته وسيعود، سنعمل سويًا على إعادة اسمائنا الى الواجهة برفقة أرسلان الرائع.. مع ذلك، تبقين انت عرّابتي وجمعيتنا هي كل فخري تيا"

"كلي لك أوسان، اتخلى عن الدنيا ولا اتخلى عنك"

سكت قليلًا وعاد الى بداية السيرة يسأل "هل هي غاضبة بسبب فيلم صافيناز؟ هل تنتقم مني لعدم ايفاء وعدي لها بصنع فيلم تكون هي بطلته؟"

عودته للسؤال ولين قلبه يدل على انه لم يكرهها حتى بشهوده خيانتها ونكرانها له..

وثيودورا لم تعطه أي إجابات.