الفصل الحادي عشر ( تلك الفتاة تكون سارة )

1.1K 74 7
                                    

نحن كورقة شجر تخلت عنها جذورها في فصل الخريف لتسقط بعنف علي الأرضية الصخرية من أسفلها لتحركها الرياح كما تشاء بينما هي تريد أن تعود لجذورها التي تخلت عنها لكن كرامتها لا تسمح لها لتصرخ بأعلي صوتها قائلة " جذورك لم تتمسك بكِ بقوة وتركتك للرياح لن تعودي لها " لتأخذها الرياح علي أرض رطبه وتسقط الأمطار لتكون جذور جديدة ممسكة بها بقوة
---------------------------------------------------
بسم اللَّه الرحمن الرحيم

لتردف عائشة من بين شهاقتها بصوت مختنق ومتقطع بسبب دموعها
_" أن......أنا ....عملت مصيبة ....كبيرة ....مش قادرة أسامح نفسي عليها "

ليعقد مراد بين حاجبيه وهو منتظر منها إجابته لتردف عائشة بعد أن جففت دموعها بكفها وهي تحاول الهدوء حتي تتحدث بشكل صحيح
_" صالح أبن عمتي "

_" ماله "

لتردف عائشة بهدوء قبل أن تنفجر في البكاء
_" أنا قتلته "

ليرمقها مراد بصدمة كبيرة ألجمته ليستقيم واقفًا بعد أن ترك يدها من هول المفاجآه لتردف هي تكمل حديثها
_" هو حاول يقتلني وأنا كنت بدافع عن نفسي ، مكنتش عايزة أقتله والله ، بس هو مات "

أخيرًا قد فاق مراد من هول المفاجآه ليردف بهدوء وهو يجلس بجوارها
_" أي اللي حصل يا عائشة"

لتبدأ عائشة في قص ما حدث قبل سنه من الآن

كانت في بهو المنزل وحيدة في البيت قد ذهب نوح و وليد إلي عملهم ومني كانت في زياره لوالدها وعمها وأبيها وعمتها بأولادهم كانوا في زفاف صديقهم ليدلف هو إلي المنزل ثملًا بسبب ما تجرع من محرمات اللَّه ليردف هو بنبرة مهتزة نتيحه لثمله
_" يعني أنتِ جدو يكتبلك كل ده لوحدك وأحنا نطلع من المولد بلا حمص "

لتردف هي بسخرية تزامنًا مع إستقامتها لتبقي مقابلة له
_" ما هو لو كان شايف أنك راجل يُعتمد عليه كان سابلك الورث نقول أي بقي هتفضل أبن أمك كدة كتير "

ليقترب منها وهو وعيناه ألتمعت ببريق الإنتقام والشر ويمسكها من عنقها ليحاصرها بين الحائط وجسده وهو يضغط علي عنقها يحاول قتلها وكانت هي تحاول الفرار منه لكن دون جدوى وكان أملها الآخير ذلك التمثال التي علي هيئه حصان التي يحبه والدها وبشدة لذلك يضع في كل مكان والتي كان يُضع علي الطاولة بجاروها لتمسكها وتضربه به علي رأسه بقوة كبيرة جعلته يقع فاقدة لحياته لترتعد عائشة إلي الخلف وهي تبكي بقوة لم تصدق ما فعلته حتي الآن
لتخرج من المنزل وهي تهرول لتقابل صابر الذي أصتدمت به بعد أن جاء من حفل الزفاف مبكرًا بسبب شعوره ببعض التعب ليردف هو بشك
_" مالك ، في أي بتجري كده ليه شوفتي عفريت ولا أي "

لتردف عائشة بهيستيريه
_" قتلتله ، هو كان عايز يقتلني وأنا قتلته "

لتجحظ عين صابر بصدمة ويردف بتعجب
_" قتلتي مين "

مهمة رسمية ( مُكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن