مهمة رسمية ( مُكتملة )

حلقة خاصة لأولاد الأبطال

كعادتنا قبل أن نبدأ دعونا نأخذ بعض الحسنات

بسم اللَّه الرحمن الرحيم
قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ * اللّهُ الصّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لّهُ كُفُوًا أَحَدٌ »

لا تنسوا الصلاة على النبي محمد صلى اللَّه عليه وسلم

بالرجاء الدعاء لأهلنا في فلسطين ربنا يحفظهم بعينه التي لا تنام وحسبي اللَّه ونعم الوكيل في الظالمين

--------------------------------------

نائم بكل عمق يحتضن الوسادة بسلام ، صدع صوت المنبه يقلق نومه وكانت نغمة المنبه لم تكن عادية بل كانت الآتي :
_ النهاردة فرحي يا جدعان ، عايز كله يبقي تمام ، النهاردة فرحي يا جدعان .

أستيقظ " مالك " بكل حماس يغلق المنبه يفتح النافذة لتستقبله النسمات الباردة وأستقبل هو تلك النسمات بإبتسامة واسعة وكيف لا ؟ واليوم هو يوم زفافه علي حب طفولته ومراهقته وشبابه ، كان الجميع يظن أن عندما يكبروا سينسوا ذلك الحب ويتذكروا تلك الأيام ويقهقوا ولكن هم أثبتوا لهم أن حبهم كان حقيقي منذ اللحظة الأولى ، واليوم هو إثبات علي ذلك

دلفت " عائشة" الغرفة بسعادة لم تستوعب بعد أن صغيرها صاحب الخمس سنوات اليوم زفافه ، لم تستوعب أنه أضحى شابًا في الخامسة والعشرون من عمره ، ألتفت لها " مالك " يحتضنها بسعادة ليجد ذاته يحملها ويدور بها من فرط سعادته قهقهت " عائشة " بقوة وسعادة أيضًا بسبب سعادة صغيرها ، دلفت شقيقته " حور "  قائلة بسعادة :
_ والنهاردة يوم مش عادي النهاردة فرح أخويا حبيب فؤادي يعني أسعد ليلة الليلادي  .

نظر لها " مالك " بسعادة ليحتضنها ويدور بها هي الآخرى بسعادة ، استمع إلي صوت "مراد" الذي كان يستند علي الباب قائلًا بمرح :
_ عمال تحضنهم وتلف بيهم هتقدر تعملها معايا بقي ولا أي .

نظر له مالك بإبتسامة قائلًا بحماس :
_ هقدر احضنك بس أشيلك دي صعبة بصراحة ، هما أعواد بقدونس .

نظرت " عائشة " نحو " مالك " بصدمة تتذكر حينما قال لها هذا " مراد " من قبل ، أحتضن "مراد "  " مالك " قائلًا بخبثٍ :
_ يا عم مش مهم تشيلني أنا أو هما المهم تشيل التانية .

كان حديثه خبيثًا يقصد به خطيبته ، نظر "مالك " له هامسًا بمكر :
_ هشيلها بين ايديا وفي عينيا و أحبسها في قلبي ومش هتخرج منه أبدًا

علي الجانب الآخر كانت تجلس ومعها فتيات العائلة  في غرفة الفندق الذي سيقام به الزفاف ، تهز قدميها بتوترٍ تضع قناع الوجه :
_ يا جماعة الماسك ده هيتشال أمتي مش ناقصة توتر واللِه .