حلقة خاصة (المهمة العائلية)

732 38 61
                                    

كعادتنا قبل أن نبدأ دعونا نأخذ بعض الحسنات
سۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ

قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلۡفَلَقِ ١ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ ٢ وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ ٣ وَمِن شَرِّ ٱلنَّفَّٰثَٰتِ فِي ٱلۡعُقَدِ ٤ وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ٥

لا تنسوا الدعاء لأهلنا في فلسطين وسوريا والسودان والأمة العربية بأكملها ربنا يحفظهم وينصرهم

صلوا على النبي محمد صلى الله عليه وسلم

متنسوش الڤوت النجمة الصغيرة التي في الأسفل
_______________________________

ها هي تسير في الممرات حتى تصل إلى غرفة رئيسها في العمل مثلها مثل غيرها حينما يكونوا مبتدئين الحماس يضرب أوصالها والنشاط لديها يصل لذروته، طاقتها في إثبات ذاتها كفيلة تجعلها ترفع ذلك المبنى على أكتافها، طرقت الباب ثوانٍ وسمعت صوته يسمح لها بالدخول، دخلت بكل ثبات تجلس أعلى المقعد أمامه وأمامها شاب لم تتعرف عليه بعد .

نظر لها "شريف" نظرات ذات معنى وهو يرى الماضي يتكرر أبتسم بخبثٍ يقول بنبرة عملية :
_ النهاردة بليل في سفينة المفروض أنها سفينة ترفيهيه بتاخد جولة في البحر وبيبقي عليها عائلات وناس مدنيين كتير، لكن الحقيقة أن في صفقة مخدرات هتتم في الدرا، وطبعًا أنتم عارفين مهمتكم توقفوا الصفقة بدون ما تثيروا رعب الناس، نسيت أعرفكم ببعض .

أكمل حديثه يشير نحوهم بكف يده :
_ الرائد "مروان الضبع"، النقيب "صبا عمر" .

وبالتأكيد ومثلما طلبت منه "صبا" أن لا يذكر اسم عائلتها بل يكتفي فقط بأسم والدها، فهي تريد إثبات ذاتها في العمل لأنها "صبا" فقط وليست "صبا" المسنودة من عائلتها .

نظرت هي لذلك "المروان" الذي كان يحدقها بنظرات ثاقبة كأنه يحاول إختراق حصونها، لتبتسم هي بخبثٍ ولم تكن ابتسامة بريئة البتة فهي أدركت سريعًا اي نوع من الأشخاص هو .

توجهت نحو الخارج وهو خلفها وكادت أن تنطق ليسبقها هو يقول بحزمٍ:
_ على أوضة مكتبي لو سمحتي .

لم تنطق أو تعترض بل سارت خلفه بطواعية غريبة عليها، ولكن كان يُشكل خلفها خبثٍ كبير، تتذكر دائمًا كلمات والدتها (اللي يعاملك بتكبر بضهر إيدك وعلى وشه)

ولكن سريعًا تتذكر كلمات والدها الذي كان ينفي ما قالته والدتها يقول بهدوء :
(لا يا "صبا" متسمعيش كلام أمك اللي يعاملك بتكبر علمي عليه بس بالطريقة وأثبتيله إنك أحسن منه وقتها هتكوني ردتيه عليه بالشكل المحترم)

مهمة رسمية ( مُكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن