مهمة رسمية ( مُكتملة )

الفصل السادس عشر الموسم الثاني ( أبواب الجحيم)

قبل أن نبدأ دعونا نأخذ بعض الحسنات
بسم اللَّه الرحمن الرحيم

(وَمِنْ أُمْنِيَاتِ الأَحْيَاءِ إِلَى أَمَانِيِّ الأَمْوَاتِ، نَعَمْ يَتَمَنَّى الأَمْوَاتُ أُمْنِيَاتٍ، وَلَكِنَّهَا أُمْنِيَاتٌ مَنْسِيَّةٌ وَرَغَبَاتٌ غَيْرُ مَقْضِيَّةٍ. لِنَسْتَمِعَ إِلَى شَيْءٍ مِنْ أُمْنِيَاتِ مَنِ اسْتَقْبَلُوا الدَّارَ )

لا تنسوا الصلاة علي النبي محمد صلى اللَّه عليه وسلم

بالرجاء الدعاء لأهلنا في غزة ربنا ينصرهم علي من يعاديهم ويحفظهم بعينه التي لا تنام

----------------------------------------

ذفرت قدر بضيق قد رفض سامح أستقالتها حتي نهاية الأسبوع ، وكان عمر يشعر بالخوف عليها وعلي طفله ، ولكن كان يصبر ذاته أنه بضع أيام وهي أيضًا في المكتب ، دلفت بيري في تلك اللحظة عليهم المكتب ، نظرت إلي عمر واردفت بجدية 

_" سيد سامح يريدك لدراسة الجدول " 

أومأ لها عمر وهو يلملم بعض الأوراق أمامه ، تركهم ودلف إلي الخارج بينما بيري نظرت إلي قدر واردف برسمية

_" أريد ملف *** يوجد بالأرشيف يمكنك جلبه لي" 

اومأت قدر بقلة حيرة ، ثم توجهت إلي الأرشيف ترجلت علي الدرج ولكنها شعرت بشئ لزج أسفل قدميها لتتعثر عنوة عنها حتي سقطت عن الدرج وقد ضُربت رأسها وقدميها وأيضًا معدتها في درجات الدرج ، حتي وصلت إلي الأرضية ، صرخت  بآلم وهي تضع يداها علي معدتها ولكن لم تشعر بشئ سوى بجرح رأسها و الدماء التي خرجت من قدميها ، نظرت إلي الدماء بآلم ، وهي تحتضن معدتها وتبكي بقوة خوفًا علي طفلها ، حتي سقطت مغشي عليها ، ولم يتغير شئ سوى نزيفها ، وهي تفترش الأرضية السيراميكة وتخرج الدماء منها وأيضًا توديع حلم كانت تريده وبقوة 

علي الجهة الآخرى كان يونس يعمل علي بعض الملفات وفي تلك اللحظة آتت بيري تردف بجدية 

_" لقد بعثت قدر إلي الأرشيف لكي تأتي لي بملف*** ولقد تآخرت كثيرًا ، أذهب وأستعجلها الإجتماع سوف يقام " 

اومأ لها يونس وهو يردف يثني جمالها 

_" لازم نوسع النشاط برضو مينفعش قلم الروج ده يسبني ويمشي " 

ترجل يونس نحو الأرشيف وهو يبتسم بخفوت ، تصنم جسده وهو يرى قدر تفترش الأرضية وسط بركة دمائها ، ترجل الدرج سريعًا وهو يفحصه بعنياه لا يوجد أي شئ ، إذًا لماذا سقطت ؟ خطر بباله أنها من الممكن أن تكون قد تعثرت ليس أكثر ، جثي علي ركبتيه بخوف علي قائدته ، ضرب وجنتيها بخفة ولم يجد أي أستجابة حملها سريعًا علي ذراعيه وهو يركض بأقصي سرعته ، وأثناء خروجه من الشركة اصطدم في عمر الذي تصنم جسده وهو يرى قدر محمولة علي ذراع يونس رأسها ينزف وفاقدة للوعي وشحوب وجهها يحاكي الموتى ، اخذها منه سريعًا واردف بهلع