مهمة رسمية ( مُكتملة )

الفصل الثاني ( الحقيقة)

بسم الله الرحمن الرحيم

قبل أن نبدأ دعونا نأخذ بعض الحسنات
إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ

فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ

إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ

صلوا على النبي محمد صلى الله عليه وسلم

متنسوش الڤوت

--------------------------------------------

أنتفض فؤادها من بين جنبات صدرها يهلل برعب حينما استمعت إلى صراخ صديقتها وكأنها تعلم مصيرها تخبرها بأنها ستخطف قبل أن يعقد لسانها إلى الأبد لتردف بخوف شديد
_ "ندى... الو أنت معايا... ندى"

ولكن لا تسمع شئ قات الآوان وهي الآن تستقبل مصيرها المحتوم
لتغلق ليلى المكالمة فورا وهي تتصل بي قدر فهي الوحيدة التي تستطيع مساعدتها الآن
ليأتيها الرد لتقول قدر بضيق شديد بسبب إنها الآن في المقعد المجاور لمقعد السائق وأن عمر هو من كسب ذلك التحدي وهو الآن يقود السيارة
_ " الو يا ليلى"

لتردف ليلي بخوف شديد علي صديقتها حتى لم تستيطع التحدث بطريقة صحيحة
_ "ألحقيني يا قدر ندى كنت بكلمها وفجأة لقيتها بتصرخ وبتقول هيخطفني وبعدها مسمعتش صوتها شكلها اتخطفت"

لتتجعد ملامح قدر وأنها شبه تيقنت أن ذلك السفاح اللعين هو من قام بفعل هذا
لتردف بجدية وعصبية في نفس الوقت وخوف علي صديقتها ندى تعتبر أختها وليست صديقتها هي وليلى
_ "طيب أنت عارفة كانت فين لما كلمتيها"

لتردف ليلى بخوف وهي تومأ برأسها
_ "أه قالت إنها هتروح تقعد في الجنينة اللي بتقعد فيها وترسم أكيد متحركتش من هناك"

_ "ليلي أنت فين"

_ "أنا في الشركة"

_ "متتحركيش من مكانك لحد ما أجيلك ولو الشركة قربت تقفل تخلي أي حد معاك وأوعي تروحي لوحدك"

لتغلق قدر الهاتف وتشير لعمر بجدية
_ "أدخل الطريق ده بسرعة شكل في جريمة جديدة لي الزفت السفاح دة"
وبالفعل يتحرك بها عمر إلي ذلك الطريق الذي أشارت عليه وهو يستغرب شكلها ولكن من حديثها خمن أن الضحية الجديدة تكون أقرب الأشخاص لها

--------------------------------------
كانت في حالة لا يرثي لها جلست علي أرضية مكتبها وهي تبكي بضعف وخوف على صديقتها فعقلها يصور لها أبشع السيناريوهات الآن علي ما يمكن يصيب صديقتها وهل ستنجح قدر في إنقاذها حقا أم ماذا؟ ودائما تصورات العقل وتفكيره أكثر ما يرهق الإنسان
لتجده يدلف إلى مكتبها مرة أخرى وعندما رأها هكذا شعر بأن هناك سكاكين تطعن قلبه ليركض إليها ويجثوا علي ركبتيه ويتحدث بخوف نابع من فؤاده المعذب
_ "ليلى في أي أنت كويسة ؟"

لم يسمع منها سوى كلمة واحدة كانت قادرة على إشعال الخوف داخل قلبه أكثر
_ " روحني "

لينظر لها بعدم فهم وهو يحاول فهم حالتها وماذا حدث أوصلها إلى هذه الحالة لتكرر على مسامعيه تلك الجملة
_ "ينفع تروحي "