" كان يقف أمام تلك الغرفة، ينتظر أن يجبر الله قلبه هذه المرة.....هذه المرة فقط، أن يعيدها إليه سالمة، أن يُقر عينه برؤيتها حية،يدعي الثبات والقوة من أجل طفله الواقف بجانبه وعينه الصغيرة تذرف الدموع خوفاً على والدته، يضمه إلى صدره بحنان ويربت على رأسه برفق لا يعلم هل بهذه الطريقة يواسيه أم يواسي نفسه، ليقطع ثباته صوت شقيقه المسرع نحوه بخوف وقلق"
- تيم بتساؤل: إياد هي مكية كويسة!؟ طلعت من العمليات ولا لسه!! الخبر لسه واصلنا القص......
" لم يكمل حديثه ليجد أخيه يرتمي في أحضانه باكياً كالطفل الصغير لم يستطع الثبات أكثر......قدماه لا تحملانه.....جسده يرتجف خوفاً عليها ،هي في الداخل تصارع الموت، تصارع قدرها المحتوم وليس بيده شيء غير الدعاء.......الدعاء فقط"
- لملم شتات نفسه قائلاً: خد سديم وروحوا القصر بسرعة يا تيم وجوده هنا غلط وانا مش عايز انهار قدامه كفاية أنه شاف مامته سايحة في دمها
- تيم بدهشة من حالة أخيه المزرية: طب وأنت مقدرش اسيبك في حالتك دي لوحدك
- إياد بإصرار: قولتلك خدو وامشي دلوقتي
- تنهد بيأس ثم قال: حاضر خد بالك من نفسك بس
" ليلتفت لذلك الصغير ليجده مُطأطأ الرأس وقد احمرت عيناه من شدة البكاء"
- ضمه بحنان وهو يقول: بس بس يا حبيبي متبكيش ماما هتبقى كويسة متخافش
- أجهش بالبكاء في أحضان عمه ثم قال بصوت مُتقطع: ان...انا عايز مامي
- أردف تيم قائلاً: خلينا نروح القصر يا حبيبي ومامتك هترجع مع باباك مش هتتأخر ماشي
- تمتم ببكاء:لا هفضل هنا مع بابي
- نظر لطفله ملياً ثم قال: روح مع عمك يا سديم وانا اوعدك مش هرجعلك غير وهي معايا
- هتف الصغير بنبرة حزينة: وعدد!!؟
- حاول التماسك كي لا ينفجر بالبكاء أمام طفله وقال: وعد
- تيم: يلا بينا بقى
☆------------------------------☆
" قام بحمل الصغير خارجاً من تلك المشفى ليصطدم بأخيه الآخر أثناء مروره في تلك الطرقات برفقة عمته "
أنت تقرأ
فقيـدتي
Mystery / Thrillerلقد ولدنا أنقياء يا عزيزي ، هم من زرعوا فينا الشر وصنعوا منا وحوشاً وبرغم كل الجرائم التي قُمت بها لم أخدع ولم أخون ولم أكذب ولم أنافق ويسعدني أن ابدأ هذه اللعبة معك ولكن اعلم جيداً أن نهايتها الموت ، انا او انت. - أودري" أحد شخصيات الرواية"