3-"الانفجار"

80 8 9
                                    

" لم يستطع الانتظار لموعد رحلته وقرر استقلال طائرة خاصة للعودة بسرعة إلى مصر وهي تجلس بجانبه لا تفهم أي شيء مما يحدث وإصراره الغريب على عودتها معه إلى مصر "

- ديالا بضيق: مش هتقولي في اي ولا جابرني ارجع معاك مصر ليه

" لم يُعرها أي اهتمام، أستمر في الصمت والتحديق في ساعة يده بانتظار مرور الوقت والوصول بسرعة لإبلاغ شقيقه بما اكتشفه"

- ديالا: ساكت ليه رد

- ليجبها أخيراً: مرات اخويا اتقتلت وانا بعد كلامك دا بدأت أشك أن رائد اللي قتلها

- طالعته بنظرات دهشة وتعجب وقالت: اتقتلت!! طب وليه شاكك في رائد

- مالك: لما جه يعزينا في القصر علشان هو وللاسف الشديد يبقى صاحب إياد اخويا، قالنا أنه كان في ايطاليا من قبل الحادثة بيومين، واكيد في سبب قوي خلاه يخبي انها كانت عنده.....مثلاً انه قتلها

- اتسعت عيناها بتعجب: طب يقتلها ليه مش فاهمة، دي مرات صاحبه

- صرخ في وجهها بانفعال شديد: وانا هعرف منين

" صمت بعد أن رأى الدموع في عينيها فهي ليس لها أي ذنب فيما يحدث بالعكس هم الآن على وشك اكتشاف الحقيقة بفضلها هي "

- ليردف بعد أن أدرك خطأه: انا اسف مش قصدي ارفع صوتي عليكي بس انا اعصابي تعبت اوى، الشهر اللي عدى دا مكنش سهل ولا على إياد ولا عليا ولا على العيلة كلها

- لتبتسم والدموع لاتزال في عينيها: خلاص مش زعلانه منك، انا مقدرة الظروف اللي انت فيها

- رمقها مُتعجباً من طيبتها الزائدة وحساسيتها المُفرطة وقال: أنتي شبه الملايكة يا ديالا بجد مش ببالغ

" أحمر وجهها واتسعت ابتسامتها أكثر بعد سماعها لكلامه وتشبيهه لها بالملائكة، مرت 10 سنوات على لقائهم الأول في ذلك المخيم الصيفي ولا يزال في ذاكرتها وقلبها أيضاً ورغم أنه لا يتذكرها اصلاً ولكن يكفيها فقط أنه معها الآن، كم تمنت أن تلقاه مجدداً وقد استجاب الله لدعائها أخيراً بعد كل هذه السنوات وكانت على استعداد أن تنتظر اكثر "

- لتفوق من شرودها في احلامها وذكرياتها على صوته: ديالا أنتي روحتي فين

- ديالا: مفيش سرحت شوية....لتتابع قائلةً: انا مبسوطه اوى اننا تقابلنا تاني بعد السنين دي كلها برغم انك مش فاكرني خالص

- أردف مالك قائلاً: اوعدك اني هحاول افتكرك بس هو أنتي متأكده أنك بتكراشي عليا فقط لا غير

- احمر وجهها مجدداً وللمرة المئة وقالت: أنت قصدك اي!!؟

- رمقها بضحكات عالية وقال: مش قصدي حاجة والله بس مشاعرك فياضة زيادة عن اللزوم

فقيـدتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن