29-"مكيدة"

48 5 0
                                    

"مر أسبوع على العائلة كان كالعام وعليه هو كالمئة عام، اعتزل في غرفته وهو ينتظر أي اتصال من آلبرت أو قدم ماريو إليه مجدداً.. كان ينتظر أي وسيلة للإطمئنان على طفله، أي شيء يطفئ النار المشتعلة داخله، بينما يطالع صورة جمعته بزوجته الراحلة وطفله على الهاتف ولكن هذه الصورة أصبحت مشوهة الآن صورة تحمل ذكريات سعيدة ولكنها تؤلمه بشدة"

- فتحت صوفيا باب الغرفة وهي تتحدث إليه قائلةً: عامل اي دلوقتي يا إياد؟

- اجابها بخفوت قائلاً: بخير

- جلست صوفيا على الأريكة بجانبه قائلةً بعطف: لسه برضو مصمم أنك متطلعش من الأوضة؟

- حرك رأسه بتأكيد دون أن يتكلم لتتابع صوفيا قائلةً: بلاش تقتل نفسك بالبطيء سديم كدا كدا هيرجعلك أنا متأكدة... زعلنا على سديم كبير اوى بس مش أكبر من زعلنا عليك أنت

- رد إياد ببرود قائلاً: سبيني لوحدي شوية يا صوفيا.. كل اللي عايزه منكم أنكم تسيبوني لوحدي

- حاولت الرد عليه ليسبقها قائلاً: قولتلك سيبيني لوحدي.. وقولي لماما تبطل تبعت كل شوية حد يقنعني اطلع من الأوضة

"أومأت له إيجاباً وخرجت من الغرفة بيأس بعد فشلها في إقناعه بالخروج من غرفته لتجد ليلى أسفل الدرج في انتظارها والتي غلب عليها اليأس هي الأخرى بعد رؤيتها لصوفيا تنزل للأسفل بمفردها"

- وجهت صوفيا حديثها لليلى قائلةً: مقدرتش اقنعه يا طنط

- ردت عليها بنبرة حزينة قائلةً: الاقيها من سديم اللي مش لقينه وقلبي بيتقطع عليه ولا من إياد اللي حابس نفسه في أوضته

"أنهت ليلى حديثها وتوجهت للجلوس مع بقية أفراد العائلة ولم تكن حالتهم أقل سوءاً من ليلى"

- جلست ليلى بجانب ديالا التي حدثتها بخفوت قائلةً: طنط عارفة أن الوقت مش مناسب خالص بس في حاجة لازم تعرفيها

- تسائلت ليلى قائلةً: في اي يا ديالا؟

- اجابتها ديالا وهي تحاول اخفاء دموعها قائلةً: مالك مش بيرد عليا خالص من أسبوع.. هو اه أحياناً بيتأخر في السفر وأحياناً برضو مش بيرد على اتصالاتنا بس المرة دي مزودها اوى وأنا بدأت اقلق عليه

- فكرت ليلى للحظات ثم قالت: أنا كمان رنيت عليه أمبارح ومردش عليا... بس إن شاء الله خير هو مالك ابني كدا دماغه كلها في شغله

- فركت ديالا يديها بتوتر وهي تمتم قائلةً: أنا مش مطمنة خالص.. أنا خايفة اخسره زي بابا ومام..

- هتفت ليلى في وجهها باعتراض لما تريد ديالا قوله قائلةً: بعد الشر عليه... أنتي وإياد حالتكم زي بعض محتاجين مصحة نفسية

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 07 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

فقيـدتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن