كان يجلس أمام نادر في حالة إندهاش من نفسه بعد فرض عقله السيطرة على قلبه وبقوة وقوله الحقيقة المخفية ولأول مرة أمام أحد"
- سأله نادر مُستفسراً: هي اي جريمتك أنت وأخوك دا؟
"ظل ينظر أمامه بشرود في شقيقه وما سيحدث له وإن كان قد أخطأ في حقه أم ما فعله هو الصواب وتلك الرجفة في ازدياد"
- نظر إليه نادر بتعجب من حالته الغريبة والمزريه ثم قال: أنت كويس؟ سامعني طيب؟
- حرك رأسه بالإيجاب ليتابع قائلاً: والدي أمجد فخرالدين لو تعرفه
- أومأ نادر قائلاً بهدوء: عارفه...الله يرحمه
- تابع مُلهم حديثه قائلاً: والدي مكنش بس رجل أعمال، من 14 سنة بدأ يشتغل مع منظمة متخصصة في تجارة الأعضاء وأول فرع للمنظمة دي في مصر كان فرع عيلة فخرالدين وقتها انا وأخويا كان عندنا 12 سنة كنا أطفال ومش فاهمين حاجة من القرف اللي بيحصل حوالينا لدرجة اني كنت فاكر أننا عايشين في مستشفى مش في بيت ولما كبرنا شوية قرر يدخلنا معاه في الشغل دا بعد ما خلاص فهمنا الجريمة اللي بتحصل هنا ومكنش قدامنا اختيار تاني وبعد كام سنة بابا اتوفى مهكدبش عليك انا كنت مبسوط اوى بموتوا علشان وأخيراً هقدر انسحب من المنظمة رغم اني كنت هتقتل بس مكنش فارق معايا كنت عايز أبعد عن الجريمة دي بس حتى لو التمن هو حياتي وتفاجأ أن أخويا مصعب رافض يسيب المنظمة علشان الفلوس اللي بيكسبها من الشغل دا وعلشان مش عايز يموت وأطريت أكمل في الطريق دا علشان لو أنسحبت مصعب كمان هيتقتل معايا مش انا بس...كملت علشانه وعلشان أحمي من الموت في نفس الوقت اللي كنت بموت فيه في اليوم 100 مرة...الفرع هو قصر عيلة فخرالدين في الإسكندرية
"نظر إليه نادر بذهول بعد معرفته بأن الشخص الجالس أمامه الآن هو صاحب الفرع الثالث للمنظمة، بينما عجز مُلهم عن الحفاظ على ثباته أكثر لتنهمر دموعه بغزارة بعد أن عادت إليه ذكريات جاهد كثيراً في نسيانها وبعد أن أدرك أنه أصبح سبب سقوط شقيقه التوأم في الهاوية"
- نظر إلى دموعه بلامبالاة ثم قال: يعني أنت وأخوك أصحاب الفرع التالت والأخير
- تساءل مُلهم قائلاً: أنت عارف حاجة عن المنظمة؟
- تمتم بصوت خافت أثناء غرقه في التفكير قائلاً: ااه..المهم دلوقتي، أنت الحكم عليك هيتخفف علشان سلمت نفسك وساعدتنا نوصل للفرع لكن أخوك في جميع الأحوال ميت سواء مات في انفجار القصر او اتعدم
- مُلهم مردفاً: انا معترفتش على نفسي علشان عقوبتي تتخفف انا بس حبيت أخفف الحمل من عن كتافي...،الأعدام أفضل بالنسبالي
- نظر إليه ملياً ثم قال: جيتك لحد هنا وأعترافك بالحقيقة رغم صعوبتها دليل على شجاعتك فبلاش تبقى جبان دلوقتي وتهرب من مواجهة مشاكلك بالموت
أنت تقرأ
فقيـدتي
Mistero / Thrillerلقد ولدنا أنقياء يا عزيزي ، هم من زرعوا فينا الشر وصنعوا منا وحوشاً وبرغم كل الجرائم التي قُمت بها لم أخدع ولم أخون ولم أكذب ولم أنافق ويسعدني أن ابدأ هذه اللعبة معك ولكن اعلم جيداً أن نهايتها الموت ، انا او انت. - أودري" أحد شخصيات الرواية"