24-"يوم قبل المواجهة"

84 7 0
                                    

"نظر مصعب للمسدس الموجه باتجاهه وقد أدرك أنها النهاية ولكن كل ما كان يشغل تفكيره غرام فقط"

التفت مصعب قائلاً: حسناً لن أحاول منعك ولكن أرجوك هناك فتاة بداخل غرفة هنا لا أريدك أن تقتلها ليس لها أي علاقة بأي شيء

- تساءل ماريو قائلاً: وما هي صلتك بتلك الفتاة؟

- أجابه مصعب قائلاً: أنها زوجتي أو بالأحرى طليقتي وهي حامل

- فكر ماريو ملياً ثم قال: حسناً لن أقتلها فقط من أجل الطفل وأيضاً ليس لدي تعليمات بقتلها

"ابتسم للموت بعد أن أطمئن قلبه على غرام..لم يهتم بأنه سيفقد حياته بعد لحظات كان كل ما يشغله هو سلامة غرام وطفلهما لتجتاح طلقات مسدس ماريو جسده دون أي رحمة ليسقط على الأرض ميتاً وبداخل الغرفة وصلتها أصوات الطلقات لتنتفض بهلع في مكانها ونهضت تستند على الحائط لتخرج من الغرفة وهي تأمل أن لا يكون ما توقعته قد حدث لتتحطم أمالها بمجرد وقوع عينيها على جثة مصعب وماريو بالقرب منه يتأكد من موته"

- التفت ماريو نحوها ثم قال بهدوء: كان خوفه الوحيد عليكِ أنتِ

"زادت كلمات ماريو تلك من ألم قلبها أضعافاً لتسقط في مكانها ودموعها تنهمر، طالعها ماريو ببرود وعدم اهتمام ثم خرج من المنزل وهي خلفه في حالة ترثى لها"

- هتفت غرام وأثر البكاء يظهر في صوتها: مكنتش عايزاك تموت انا بكرهك بس مقدرش أعيش من غيرك..العذاب اللي عشته معاك أرحم بكتير من عذاب موتك يا مصعب

"نهضت من على الأرض بعد دقائق من البكاء المرير وتوجهت نحو غرفة طفلها وهي تحاول التقاط أنفاسها وتجاوز تلك الجثة الملقاة على الأرض"

☆----------------------☆

"وفي صباح اليوم التالي دلف لغرفتها بهدوء ليجدها غارقة في النوم وهي تحتضن صورة شقيقها الراحل والتفت مجدداً ليغادر الغرفة"

- تجمد مكانه عند سماع صوتها وهي تتحدث قائلةً: لقد شعرت بوجودك يا إياد..ماذا تريد

- إياد ببرود: تحدثت مع مارجريت وقد وافقت على خيانة زوجها وإعطائي المستندات مقابل عودتكِ لها سالمة

- نهضت راشيل من على السرير بهلع ثم قالت: ماذا!! يا إلهي لا مارجريت لا فرانكلين سيقتلها بالتأكيد وانا لا أريد موتها وبسببي أيضاً

- تحدث إياد ببرود كعادته قائلاً: لا يهمني موتها أو حياتها انا أريد المستندات وسأحصل عليها

فقيـدتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن