" جاء اليوم الموعود وهي منذ صباحها لا تفعل شيء غير التحديق في ذلك الفستان الأبيض الذي أمامها على السرير تحاول استيعاب أنها اليوم ستصبح زوجته وليس لخطيبها الذي أحبته لا بل لزوج أختها الراحلة، قصة لم تتخيلها حتى في أحلامها، كيف يمكن أن تتبدل الأقدار والأحوال بهذه السرعة والغرابة، لتستيقظ من شرودها على صوت طرقات باب غرفتها "
- عائشة: ادخل
- رمقتها والدتها بدهشة وقالت: ليه ملبستيش لحد دلوقتي!؟
- نظرت في ساعة هاتفها لترد بنبرة تعجب: كنت سرحانة في الفستان ومحسيتش بالوقت خالص
- فاطمة بإستنكار: طب قومي يلا جهزي نفسك إياد واهله على وصول
" ابتسمت لوالدتها بفتور لتنهض من على سريرها"
- اوقفتها والدتها وامسكت بيدها قائلةً: أنتي مبسوطة يا عائشة!؟
- تجمعت الدموع في مقلتيها وقالت: لا يا ماما انا مش مبسوطه خالص، ازاي هكمل حياتي مع راجل تاني غير كريم وكمان كان جوز اختي، في وجع رهيب جوايا وفكرة أن ربنا مش كاتبلي اعيش سعيدة مسيطرة على عقلي
- وضعت يدها على وجنتيها لتمسح دموع ابنتها برفق: بتعملي في نفسك كدا ليه بس محدش جابرك على حاجة
- اردفت قائلةً: اللي جابرني شعوري أن سديم بقى مسؤليتي انا بعد وفاة أختي مكية
- ابتسمت لها فاطمة وضمتها لصدرها بحنان وقالت: طب أنتي متخيله حجم الثواب اللي هتاخدي وأنتي بتضحي بسعادتك والشخص اللي بتحبيه علشان الطفل دا
" غمست وجهها في أحضان والدتها وتابعة البكاء بصمت"
- لتكمل والدتها قائلةً: بصي يا عائشة أنتي وإياد في نفس الوضع دلوقتي هو بيحب مكية وأنتي بتحبي كريم فدو نفسكم فرصة تقربوا من بعض، يمكن كل واحد يلاقي علاجه مع التاني
- هزت رأسها بهدوء وقالت: هروح اجهز نفسي
☆-------------------------------☆
" وهو في غرفته يُحدق في السقف بملل وطفله ينظر له بابتسامة لم تغيب عن شفتيه منذ أن أخبره والده بزواجه من خالته وأنها ستأتي للعيش معهم بعد الزواج "
- أعاد إياد النظر لسديم وقال: أنت هتفضل مُبتسم لحد أمتى يا سديم!؟
- سديم ببراءة: معرفش يا بابي
- رمقه بطرف عينه وقال: دا لو فرحك أنت مش هتبقى مبسوط كدا والله
" ليقاطعهم دخول اخيه الأصغر "
- تيم بنبرة دهشة: أنت لسه ملبستش!
- لينهض بضجر قائلاً: مخدتش بالي من الوقت، هلبس سديم الأول
أنت تقرأ
فقيـدتي
Mystery / Thrillerلقد ولدنا أنقياء يا عزيزي ، هم من زرعوا فينا الشر وصنعوا منا وحوشاً وبرغم كل الجرائم التي قُمت بها لم أخدع ولم أخون ولم أكذب ولم أنافق ويسعدني أن ابدأ هذه اللعبة معك ولكن اعلم جيداً أن نهايتها الموت ، انا او انت. - أودري" أحد شخصيات الرواية"