27-"سبباً في هلاكه"

54 6 4
                                    

"بداخل القصر كان جميع الموجودين يقفون أمام عداد القنبلة وهم في استعداد لملاقاة حتفهم وأجسادهم متجمدة في مكانها من شدة الخوف ليستعيدوا أنفاسهم المتسارعة بعد توقف عداد القنبلة فجأة دون أي مقدمات"

- صاح تيم قائلاً بدهشة: دي وقفت!!...يا منت كريم يا رب..التفت نحو صوفيا قائلاً: اتكتبلي فرصة اتجوزك

- سدد ريان لكمة في وجه شقيقه قائلاً: تعرف تسكت دلوقتي!!

- تنهد أركان بأريحية قائلاً: الحمدلله سبحان اللي عداها على خير دا أنا كنت بتشاهد خلاص

- سقطت كاميليا على الأرض وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة وتقول: أنا لسه عايشة لسه عايشة!!

- وجه ريان حديثه لوالده قائلاً بتهكم: إياد سافر يجيبلنا مصيبة تقريباً.. ابنك دا مش هيجيبها لبر يا يا بابا

- أضافت كاميليا موجهة حديثها لشقيقها قائلةً: كنت خلاص هموت في عز شبابي بسبب ابنك يا أركان شوفلك حل معاه علشان الوضع دا بقى مقرف

- تدخل ريان قائلاً بسخرية: عز شبابك اي دا أنتي داخلة على الأربعين سنة

- رمقته بطرف عينها وهي تقولك بحنق: عدي ليلتك على خير يا حبيب عمتك

- حرك أركان أصابعه على جبهته بإنهاك وهي يتمتم قائلاً: إياد بيأذي نفسه وبيأذي العيلة كلها معاه.. أعمل معاه اي بس يا ربي

"حل الصمت بين الجميع وهم يفكرون في ما حدث وفيما سيحدث بينما لا تزال حالة الخوف مُسيطرة عليهم"

- امسك لؤي القنبلة وهو يتفحصها قائلاً: إياد لازم ينهي مشكلته مع المنظمة بأي طريقة لأنها لو استمرت فهو الخسران مش المنظمة

- رد نادر عليه قائلاً: هكلمه وهحاول اقنعه يوقف اللي بيعمله دا

- تدخل مالك قائلاً: اخويا وعارفه مش هيسيب حق مكية

- تحدث نادر بضيق قائلاً: حق مكية خده من رائد..مش شايف أنه ليه اي حق عندهم وحتى لو ليه مش على تمن أهله

"وفي هذه الأثناء دلف سديم للقصر بعد عودته من المشفى وهو يسير بخطى هادئة وحذرة كاللص الذي يخشى كشف أمره ليتجمد مكانه عند رؤيته لأنظار جميع أفراد العائلة موجهة نحوه"

- هتفت ليلى بهلع: هو أنت كنت برا القصر يا سديم!!

- أجابها بتمثيل وإنكار: لا يا تيتا كنت بلعب في الجنينة بتاعت القصر

- رد عليه مالك بشك وعدم تصديق: أنا كنت هناك من شوية وأنت مكنتش موجود

- نظر إليه الصغير بإنزعاج وقال: قصدك أن أنا كداب يا عمو؟!!

فقيـدتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن