"كان نائماً على فراشة غائباً عن الوعي وبجانبه ريان الذي يمرر نظراته الحزينة عليه وعلى الهاتف في يده"
- نهض إياد فجاة من مكانه وهو يقول بهلع: سديم...سديم فين يا ريان
- انتفض ريان من مكانه قائلاً: متخفش متخفش هو اكيد بخير بس علشان خاطري هدي أعصابك شوية
- ذرف الدموع بعد أن تأكد أن كل ذلك ليس حلماً أو مزحة ثم قال: سديم لا إلا سديم...اخسر اي حاجة واي حد إلا سديم يا رب
- نظر ريان بشفقة لشقيقه ولكل ما يعانيه وقال: بلاش تنهار دلوقتي الزعل مش هيرجعه ولا هيطمنك
- تساءل إياد قائلاً: هي المديرة كويسة!؟ اقسم بالله ما كنت حاسس بنفسي وأنا بخنقها..كأني اتحولت لشخص تاني مش أنا مفوقتش غير على صوت ماما وهي بتحلفني برحمة مكية
- ربت ريان على كتف إياد وهو يجيبه قائلاً: هي كويسة واتفهمت الموقف اللي كنت فيه متقلقش
- ضم ركبتيه إليه ووضع رأسه عليهما وهو يفكر فيما قد حل بطفله ثم قال: المنظمة..اكيد المنظمة هي السبب
- فكر ريان للحظات ثم قال: مظنش بس كدا كدا الشرطة بدور عليه ومفيش حاجة في ايدينا نعملها دلوقتي
- نهض إياد من سريره غاضباً وهو يقول: شرطة اي ونيلة اي يا ريان...بقولك المنظمة هي السبب
"تحرك إياد نحو باب الغرفة وهو يستند على الأثاث بتعب وقدماه ترتجفان"
- تبعه ريان لخارج الغرفة قائلاً: يابني رايح فين لازم نقعد ونفكر التهور مش هيفيد بحاجة
- أوقفه صوت نادر الذي تحدث من خلفه قائلاً: استني دقيقة يا إياد
"توقف إياد والتفت إليه ليفاجئه نادر بلكمة في وجهه طرحته أرضاً"
- صاح ريان بملء صوته قائلاً: يخربيتك يا نادر بتعمل اي!!
- امسك نادر إياد من عنقه وهو يتحدث بنبرة غاضبة قائلاً: ليه كل دا قولي!! ليه مُصر تعرض اهلك كلهم للخطر علشان أنتقام سخيف!!...قبل ما تروح أمريكا مفكرتش في أهلك مفكرتش في ابنك اللي اتخطف بسببك
- تدخل ريان قائلاً بانفعال: مش وقته يا نادر احنا في اي وأنت في اي دلوقتي..سيبه في حاله ياخي
- هتف نادر في وجه ريان بغضب قائلاً: لا وقته علشان أخوك لو مفاقش دلوقتي حالاً مش هيفوق خالص
- تحدث إياد بفتور قائلاً: عارف أني السبب مفيش داعي تفكرني بدا
- أخذ نادر نفساً عميقاً ثم قال: إياد..أنا مكنش قصدي أنفعل عليك بس أنت لازم تفهم أن اللي بتعمله دا كله غلط في غلط..خسرت مكية ومش هترجع تاني خلاص فبلاش تخسر اللي باقيك
أنت تقرأ
فقيـدتي
Misterio / Suspensoلقد ولدنا أنقياء يا عزيزي ، هم من زرعوا فينا الشر وصنعوا منا وحوشاً وبرغم كل الجرائم التي قُمت بها لم أخدع ولم أخون ولم أكذب ولم أنافق ويسعدني أن ابدأ هذه اللعبة معك ولكن اعلم جيداً أن نهايتها الموت ، انا او انت. - أودري" أحد شخصيات الرواية"