20-"سلسلة إنتقام"

66 5 2
                                    

"ركض إياد ويائير نحوها بذعر بينما تقف هي في ذهول مما يحدث وسبب ركضهما نحوها بهذا الخوف، أسرع نحوها وهو لا يرى أمامه غير جثة مكية وخوف قلبه من تجربة نفس الشعور مجدداً وبين شروده وخوفه الشديد سيبقه يائير واقفاً بجسده أمام عائشة لتجتاح تلك الرصاصات جسده مكانها وهي تنظر إليه برعب لا تصدق أن ذلك اليهودي والذي لطالما كرهته وقف أمام الموت ليحميها بكامل إرادته وإستعداده للتضحية بحياته من أجلها، ليسقط على الأرض بين الدماء التي أغرقت المكان "

- اقترب إياد من شقيقه قائلاً بتلعثم: يائ..يائير

- تحدث بصوت خافت: أعلم أنك أحببت عائشة ولم أكن أريد أن تجرب ذلك الشعور مجدداً يكفي أنك فقدت مكية لن تفقدها هي أيضاً

- ضمه إليه ودموعه تتساقط بغزارة ثم قال: متسبنيش يا يائير...مش عايز أعيش من غيرك

- اقترب كامل منه قائلاً: أنطق الشهادة يا يائير

- ابتسم بفتور ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله

"كانت هذه آخر جملة نطقها ليغمض عينيه تاركاً هذا العالم ببسمة طفيفة على ثغره تحت نظرات إياد وعائشة وكامل ودموعهم أيضاً"

- ضمه بقوة أكبر ليصرخ بأعلى صوته قائلاً: يائير

"خرجت جميلة مُسرعة من المنزل وهي تركض بهلع إتجاه المسجد بسبب صوت إطلاق النار وصرخة إياد بأسم يائير التي وصلت لمسامع القريب والبعيد، وقفت أمام إياد الذي يحتضن جثة يائير وهو يبكي بحرقة وكأنها في كابوس تتمنى أن تستيقظ منه الآن، ولم تحملها قدماها لتسقط على الأرض وهي تصرخ بهستيريا"

- ركض كامل نحوها وأحتصنها بألم ثم قال: ربنا يصبرك يا بنتي..ربنا يقويكي على  البتلاء دا

"لا زالت عائشة تقف بذهول وهي تحاول استيعاب ما حدث الآن، عيناها متسعة ودموعها تتساقط وجسدها يرتجف، من كانت تكرهه بشدة مات الآن فداء لها، وإياد يضمه ببكاء بينما جميلة تصرخ بين أحضان والدها وهي ترى الشخص الذي تحبه قتيلاً أمامها"

☆---------------------------☆

"وبداخل القصر نهضت ليلى من نومها بفزع وكأن قلبها شعر بفقدانها لأبنها الذي فارق الحياة الآن فقد كان أبنها بالقلب وليس بالدم"

- ربت على رأسها برفق ثم قال: مالك يا حبيبتي

- ليلى بتساؤل: الولاد فين يا أركان؟

- تعجب من سؤالها ثم أجابها قائلاً: مالك في شهر العسل مع ديالا وتيم قرب يرجع مع صوفيا من بني سويف وإياد ويائير وريان اكيد نايمين الوقت متأخر اوى

فقيـدتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن