ظل لدقائق ينظر إليها بصدمة فكيف يعيش وقد لفظ أنفاسه الأخيرة أمام عينيه"
- كامل بنبرة إندهاش: يائير ازاي...ومال اللي مات قدام عيني دا مين
- جميلة بتهكم: بس بس متقولش مات يا بابا يائير مستحيل يموت ويسيبني
- أخذ نفساً عميقاً ثم قال: ماشي يا ستي ممتش، اديني الموبايل بتاعك أكلمه دقيقة
"زادت من إمساك يدها بالهاتف برفض تام لإعطائه لوالدها والذي سحب الهاتف منها بضيق وبدأ في تفحصه بهدوء لتتسع عيناه من الصدمة"
- طالعها كامل بذهول ثم قال: محدش رن عليكي ولا أنتي رنيتي على حد من مبارح يا جميلة
- جميلة بإصرار: لا يا بابا كلمني والله ورحمة ماما كلمني...أخذت الهاتف منه قائلةً: مش شايف الرنة ازاي
- كامل بدهشة أكبر: مفيش اي رنة من يائير يا جميلة، أنتي كنتي بتتخيلي
- جميلة بعدم تصديق: لا لا هو عايش وكلمني يا بابا
"نظر إليها بشفقة وحزن بعد أن أدرك أن ابنته الوحيدة أصابها الجنون من هول الصدمة ويعجز عقلها وقلبها أيضاً عن تقبل الحقيقة، لتبدأ دموعه في التساقط بحسرة"
- اقتربت منه جميلة قائلةً: مالك يا بابا بتعيط ليه؟
- كامل بنبرة حزينة: ببكي من زعلي عليكي يا بنتي
- ابتسمت له قائلةً: وتزعل عليا ليه مش فاهمة!!...أكملت بخجل من نفسها: أنت زعلان علشان منهيتش علاقتي بيائير لحد دلوقتي صح
"انهمرت دموعه أكثر وهو يطالعها بصمت وعجز عن التفوه بكلمة"
☆---------------------☆
"وفي المساء وعلى طاولة الطعام كان يجلس الجميع بصمت وشرود أمام الطعام وأثار الدموع لا تزال في عيونهم"
- قطعت آسيا حالة الصمت القائمة بينهم قائلةً: يلا الأكل هيبرد
- نهض تيم قائلاً: ملناش نفس ناكل من غير يائير
- عادت ليلى للبكاء مجدداً ثم قالت: مكانه على السفرة هيفضل فاضي
- آسيا بنبرة حزينة: اللي مات مبيرجعش واحنا مجبورين نتقبل فراقه
"كان يجلس بينهم شارد الذهن وبداخله تأنيب ضمير وعلى أكتافه مسؤولية قتل أخيه وحزن عائلته الشديد وحالتهم المزرية وجدته تناديه بينما يسبح بأفكاره في عالم آخر"
- استيقظ من شروده قائلاً: بتناديني يا تيتا!؟
- آسيا بنبرة ضيق: ليا ساعة بنادي عليك وأنت ولا هنا
أنت تقرأ
فقيـدتي
Mystery / Thrillerلقد ولدنا أنقياء يا عزيزي ، هم من زرعوا فينا الشر وصنعوا منا وحوشاً وبرغم كل الجرائم التي قُمت بها لم أخدع ولم أخون ولم أكذب ولم أنافق ويسعدني أن ابدأ هذه اللعبة معك ولكن اعلم جيداً أن نهايتها الموت ، انا او انت. - أودري" أحد شخصيات الرواية"
