رهاب

11.6K 347 347
                                    



مشتاق لكم وجدًا

البارت هذا فيه شوية اشياء مؤلمه و تفاصيل لذا اتمنى تعطونه حقه

لا تنسون الڤوت و الكومنت !

استمتعوا و تجاهلوا الأخطاء الاملائية!


+++++


جالس بغرفته و لاف نفسه بالبطانيه .. يحس بتقزز من جسمه  ، مغطيه و يشوف مفرشه مليان دم و شفرات كثير على السرير ..

عيونه بارده و جامده ، كأن كل انسانيته انسحبت منه
وثق فيه .. حبه و كان بيضحي بكل ما يملك عشانه
لكن ما كان يستحق الثقه و الحب

سمع ضربات خفيفه عالباب و صوت امه : يا عز قم يا يما
ابوك يباك
طلع صوته العالي و الغاضب : حصلان يا يمه روحي عني
تنهد ام عز و كانت ناويه تمشي الا بـ عزام متقدم لها : خلاص خليه انا اكلمه روحي

راحت ام عز بعد ما شافت ان مافيه اي فايده ، ظلت تحاول فيه يتكلم معها بعلمها لكن الولد متغير له اسبوع
ما طلع من غرفته ابد و ما اكل الا مره من بدوا يحطون له الأكل

طق عزام الباب بشويش بعدها تكلم بصوت هادي : عزّي
ما تبي نتكلم و تعلمني و شفيك؟
واول ما سمع عز صوت عمه انكمش على نفسه .. مو عادته ولا هو بشخصٍ ضعيف لكن اللي تعرض له شيء صادم جدًا

ما سمع عزام رد و بدأ القلق يتسلل دواخله : عز افتح بس نتكلم
ابعد عز البطانيه من حوله راميها عالسرير بعدم اهتمام لمنظر سريره المرعب ، او حتى المهدئات اللي كانت مسروقه من الصيدليه وهي مرميه عالأرض و ثلاث ارباعها فارغ

او ملابسه اللي كانت متكومه فوق بعض بسبب عدم ترتيبه للغرفه لـ اكثر من اسبوع
كان لابس شورت قصير بس .. عشان يسهل عليه فقرة تشويه نفسه
و شعره مبعثر و الهالات كانت اثر لعدم نومه لوقت طويل و ارهاقه و عدم تغذيته

فتح الباب و اعطى عزام ظهره فورًا متوجه لسريره من جديد ، ناظر عزام الغرفه بعدم تصديق ..
مستحيل هذا عز ، ومستحيل هذي غرفته
يشوف كيف جسمه مليان جروح و دم متخثر و يشم كيف الغرفه ريحتها صديد

سكر الباب وراه على طول وقفله بالمفتاح عشان ما يدخل احد و يشوف حالة عز هذي
يحس ان وقع الأمر عليه كبير ، عز مو بس ولد اخوه عز صديقه اللي ما كان يمر يوم الا وهم طالعين مع بعض للسوق ولا يروحون يدرسون هو يدرس بالكليه و عز يدرس للثانوي

قراب جدًا من بعض ، قرب على طول من عز و حط يده بحذر على كتفه جالس قدامه عالسرير و تكلم بصوته القلق : عز وش فيك ، ما انت بحال يسر و لا انت بخير
ما تكلم عز وظل يطالع عزام بفراغ .. فراغ مالي قلبه و عيونه دليل على عدم رغبته انه يكمل حياته

هيضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن