يعنى ايه مش موفقه ؟!! هبطت الدموع من عينيها أخيرا وهى تقول بكل الم قد عانت من حبسه بداخلها لتنطق الكلمات بصعوبه من بين شفتها عايزنى أوافق ليه ؟ انت مش شايف انا شكلى ايه وانت ايه ! عايز تفهمنى انك عايز تتجوز وحده لتكمل بغصه بقلبها وحده سوده مافيهاش اي من معالم الجمال كانثي ولا حتى تشبة البنت العاديه حتى؟ انت زنبك ايه علشان تاخد وحده شبهي ؟!!
اقترب منها قليلا وهو ينظر إلى عيونها الدامعه التى كسرت قلبه منذ نزولها من حبات اللؤلؤ خصتها ليقول
وايه يعنى لونك مختلف ، انتى لو رفضتينى علشان كده فا انتى فعلا غبيه ، انا لما حبيتك مابصتش لأي حاجه فيكى قد ما شدنى أدبك وأخلاقك والبرائه إللى فيكى اما بشرتك إللى مش عجباكى دى فاحب اقولك انى بسببها بقيت مجنون بيكى
لتقطعه وهى تقول بكل صرامه : انا مش عايزه شفقتك دى عليا واتأكد ان عمري ما هوافق على علاقه زى دى انها تبدأ لانى عارفه النهايه كويس جاء ان يتحدث لتكمل هى انا عارفه انى شكلى وحش وبشرتي زي الزفت على دماغى ومش هستحمل اي حد يجى فى يوم ويلعب بيا علشان يخلى الناس تتكلم عنى تانى ، انا سمعت الكلام ده كتير وعارفه ، لا ده انا متاكده انك مش عايز تتجوزنى فعلا واكيد دى لعبه حقيره بتلعبها انت وأصحابك عليا ، بس لا المره دى ياسفني انك هتخصرو الرهان ده
لم يستطيع أن يتمالك غضبه من تلك الغبيه التى تظن انهو قام بالرهان مع أصحابه لكى تصبح سخريه ولا تعرف انها احبها بكل صدق ليقول بصوت كفحيح الافعه
انا مش مستنى موفقتك على فكره واعملى حسابك انك مش هتكونى لحد غيري فاهمه التجم لسانها من غضبه خوفاً منه ليكمل بتحذير واياكى المحك واقفه فى الشارع بتتنطتى زي العيل الصغير كل ما تنزلى من الاتوبيس
لم تتحمل كل ما قالته ظناً منها انهو يهينها لتقول بغضب كبير
انت مالكش حكم عليا سامع ، ولو مالتزمتش بادبك معايا اتحمل بقي إللى هيحصلك منىابتسم عليها عندما رأي وجهها احمر من الغضب ليقول بمشاكسه وهو يرفع يده
انا عايز اشوف اللى هيحصلي قالها وهو يغمز لها بعينه لتدبدب على الارض بقدمها وتذهب من أمامه تاركه اياه يضحك بشده على تصرفها الطفوله ليقول بهمس
انا مش عارف هتعملى فيا ايه يانى يا نوبيتى المتمرده ، بس اتاكدى انك مش هتكونى لحد غيرياما عنها بمجرد ان دخلت المنزل وشاهدتها اختها تدخل إليهم لتقول لها بنبره ساخره عهدتها منها
عشنا وشوفها السوده جايلها عريس وكمان بترفضه ، وحده فى شكلك ده ليها عين ترفض والله وشوفنا يا زمن العوره بختها قايم والحلوه سوقها نايمتنهدت هى فى الم شديد وقررت ان لا تجيب عليها فكفاها الألم اليوم وقررت الذهاب إلى غرفتها لتوقفها جملتها وهى تقول
اصحابي كمان شويه جايين علشان نذاكر سوا مش عايزه المح طيفك بره الاوضه ، مش ناقصه اسمع كلام يثم البدن بسببك يا سودههبطت الدموع من عينها لتقول بخفوت
حاضر وذهبت سريعا إلى الغرفه لتحتبس بها بعيدا عن العالم اجمع لتسمعها تقول بالخارجاختى : انا عارفه ماما جبتك ازاى ؟ ده احنا كلنا زى الأجانب اهو وزى العسل، انتى الوحيده القيطه إللى فينا '' شكلهم لقوكى جب باب الجامع هههههه
جلست هى خلف باب غرفتها وهى تضم ساقيها إلى صدرها وهى تبكى بشده على كل ما تسمعه على شكلها ولون بشرتها المختلف للحظه ظلت تنظر إلى يدها وهى تفركها بشده لكى يذهب هذا الون من يدها ولكن دون فائده لتضع يدها على فمها تكتم شهقاتها وهى تجلد ذاتها، لما بشرتي هكذا ؟ لما الجميع لديه بشره وشكل رائع الا انا ؟ هل فعلا لست ابنت هذه العائله ؟ دائما سمعت سخريتهم فى وجههى من الأصدقاء والاقراب حتى عائلتى لم تكن رحيمه بي ، ماذا افعل لكى أصبح مثلهم ؟ لا يوجد أي حل امامى سوا هذا لتنهض من مكانها وهى أخذه العذم على ان تنهي هذه المعاناة التى تعيشها ظلت تقترب حتى وصلت أخيرا إلى..
يتبع..
#سوداء
بقلمي اسو_احمد
أنت تقرأ
سوداء '' لا للتنمر '' الكاتبة اسو_احمد
General Fictionالقصه بتحكى عن بنت بتعانى من التنمر بسبب لون بشرتها السوداء ورغم تفوقها فى دراستها الا انها أصبحت أسيرة التنمر من الأهل والأقارب والاصدقاء لم يرحمها العالم اجمع ، ليظهر فى كل هذه الفوضى التى تعيشها امير كما فى القصص التى نقرأها لا يوجد وصف فى جماله...