الفصل 23

628 21 11
                                    

- هو احنا مش هنخلص بقي من منظرك ده ، هو انتى ماعندكيش بيت علشان كل شويه ناطلنا هنا بالشكل ده  ، دى بقت حاجه تقرف ياشيخه

ظلت منى تنظر إلى الأرض فى حرج شديد وهى تود لو تنشق الأرض وتبتلعها ولكن ماذا تفعل لو لم تأتى إليهم لغضبت منها امها '' ام جمال '' كثيرا ، لم تعلم ماذا تجيب عليها او ماذا تقول لها الآن فهى معها كامل الحق فى كل كلمه قالتها لها فهى تقضي اغلب وقتها معهم هنا ولا تغادر الا من أجل العمل أو النوم فقد

اتها صوت من خلفها منقذ لها قائلا:
مين ده إللى جه يا سلمي

نظرت سلمي يا منى بتهكم قائله:
هو احنا فى اى حد بقا بيجيبنا كل شويه غيرها !!

اتت امها لتحمد منى ربنا فى سرها فهى فى كل مره تأتى إليهم منذ أن جائت سلمي إلى المنزل وهى تسمعها مالذ من الكلام وكانت فى كل مره تنقذها حماتها من لسانها السليط ذالك

اتت امها وهى تقول بفرحه :
تعالى يا منى يابنتي جيتى فى الوقت المناسب ده انا لسه كنت هكلمك علشان تيجى تسعدينى ، نظرت سلمى إلى منى بقرف ثم غادرت إلى الداخل لتكمل ام جمال حديثها قائله بحب ، تعالى ادخلى يا منى يابنتي واقفه عندك كده ليه وبعدين هو انتى مش معاكى مفتاح ليه كل ما تيجى تضربي الجرس،  تعالى تعالى ده انا ناويه اعملكم مكرونه بالبشاميل النهارده إنما ايه تستاهل بوقك والله

ذهبت منى إلى حماتها لتقبل رأسها بحب قائله بمرح :
قوليلى بس الأول انتى عامله ايه يا ست الكل يا عسل انتي

اردفت ام جمال بحب :
بقين احسن لما شوفتك يا منونه ياحبيبت قلبي انتى

اردفت سلمى بسخريه سمعتها منى :
محن ، هو احنا كنا ناقصين سدت نفسك النهارده كمان علشان تفضلي فى وشنا بالشكل امك ده

ابتلعت منى تلك الغصه وهو تجلس على الاريكه بجانب سلمى وجلست حماتها فى مقابلها لترسم البسمه على وجهها رغم ما تشعر به بسبب اخت زوجها

نظرت سلمى إلى منى من أعلى إلى أسفل بقرف وهى تقول :
وانتى بقي يا منى ياحبيبتي مافيش اي حاجه بتعمليها فى حياتك كده خالص بدل قعدتك كده

اتت لترد هى لتسبقها ام جمال فى الرد قائله بود :
لا طبعا ازاى ده !! دى حتى منى مش كفايه انها بتدرس وخلاص الحمد لله خلصت اهى ومنتظره النتيجه وانا متأكده انها هتجيب امتياز زى كل سنه ، ده غير كمان انها بتشتغل فى شركه كبيره جدا و غير انها ست بيت شاطره جدا حد يعتمد عليها فعلا ، والله الواد جمال عرف لاول مره فى حياته يعمل حاجه صح

ابتسمت منى إلى مجاملتها لها فعى الوحيده الداعمه لها بعد زوجها جمال،  فخقا كانت ام وأكثر لها لتردف بحب :
ايه كل ده يا ست ماما ده انا كده ممكن اتغر والله ههههههه

ألقت سلمى إليها نظره لم تفهمها منى لتسمعها وهى تقول بهمس :
بسوادك ده وهتتغري !! حكم امال انا اعمل ايه على كده !! اما ولو كنتى حلوه شويه يابت كنتى عملتى فينا ايه ؟

سوداء '' لا للتنمر '' الكاتبة اسو_احمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن