هبط جمال من السياره ساحباً منى خلفه رغم كل محاولتها فى الافلات منه لكن دون جده منها، اوقفها أمامه أخيرا وهو يكاد يتمالك نفسه من شده الغضب الذي به
لم تتمالك منى نفسها أكثر من ذالك لتصيح به فى غضب:
ممكن اعرف حضرتك جايبني على البحر ليه و هو مابيبقاش فى حد خالص خصوصا بالليل ، كنا رحنا اى كافيه او كنا اتنيلنا فى البيت وبع..قاطعها جمال بحده وغضب :
اولا صوتك مايعلاش تانى مره وانتى بتتكلمى معايا ، ثانيا ده المكان الوحيد إللى هنعرف نتكلم فيه برحتنا بعيد عن الدوشه واظن انا واخدك قدام امك يعنى مش خاطفكتاففت منى فى ضيق قائله لهو بغضب وهى تضم يدها إلى صدرها :
اووووف ، هو انت عايز منى ايه مش كفايه إللى عملته معايا الصبح ولا لسه عايز تكمل إللى معملتهوش، يلا اتفضل كمل انا اهو قدامك اهو ، ومهما عملت انا استحاله اغير قراري ، انت فاهممسح جمال على راسه بشده وهو يكاد يخرج شعره من راسه بيده من شدت الغضب ، ليأخذ أنفاسه بصعوبه محدثا بهدوء رغم الغضب الذي بداخله :
طب ممكن اعرف سبب رفضك ايه ؟ انا لما قولتلك كنتى موافقه يوميها ايه إللى جده لليوم ده ؟ حابب اعرف السبب ؟!منى بضيق :
هو كده ، مش عايزاك يا اخى هو بالعافيه يعنى ؟جمال بحنان بالغ رغم أنهو يكاد يجن من افعال تلك النوبيه ليقترب منها بعض من الخطوات مردف بحنان قائلا :
لا مش بالعافيه يا نوبيتى بس على الاقل من حقي اعرف ايه هو السبب ؟منى بحزن وهى تكاد تمسك تلك الدموع التى أوشكت على الهبوط من عيونها :
انت عارف كويس يا جمال السبب ايه ؟ وكفايه اوى كده لحد هنا لانى مش هتحمل كل إللى بتعمله معايا دهجمال وقد اخذ قلبه يعتصر من نبرت صوتها التى تغيرت ، ليقول بحنان وهو ينظر إلى عيونها :
انتى قصدك على ايه بالظبط ، اوعى يكون علشان إللى حصل الصبح، انزلت رأسها إلى الأسفل ليأخذ هو نفس عميق ويرفع وجهها بانماله مكمل بصوت حنون للغايه وهو تائه فى بحر عيونها التي تغير لونها إلى البني الغامق من الحزن الذي بها ، طب انا اسف يا نوبيتي انى زعلتك منى بس جربي كده حطى نفسك مكانى ، انتى لو كنتى شوفتينى مع وحده غيرك وجايه تقولي هتخطب غيري لا وكمان كانت بتعمل المستحيل علشان أوافق اتجوزها كنتي هتعملى ايه فى وقتها ؟منى وقد اخذ الحزن مجراه لتهبط دموعها منها لتقول بصوت مرتعش من بين شهقاتها:
لا مكنتش هعمل كده لو بثق فيك ، انت لو كنت بتثق فيا فعلا مكنتش عملت كده وانت اكتر واحد عارف أخلاقي كويس وانى مش هسمح لأي شخص يتخطا حدوده معايا مهما كان هو مين الشخص ده ، ودي مش اول مره تعملها معايا يا جمال انت عملتها كتير جدا وكنت فى كل مره بتحاول تفرض رجولتك عليا واعملى ايه وماتعمليش ايه ، انا مش لعبه فى ايدك علشان تعمل فيا كل ده واستحمل ، انا عندى اعنس ولا انى اخد حد يحاول يشكلنى زي ما هو عايز ولا حتى يتحكم فيا ، وفوق كل ده مابيحبنيش
أنت تقرأ
سوداء '' لا للتنمر '' الكاتبة اسو_احمد
Fiksi Umumالقصه بتحكى عن بنت بتعانى من التنمر بسبب لون بشرتها السوداء ورغم تفوقها فى دراستها الا انها أصبحت أسيرة التنمر من الأهل والأقارب والاصدقاء لم يرحمها العالم اجمع ، ليظهر فى كل هذه الفوضى التى تعيشها امير كما فى القصص التى نقرأها لا يوجد وصف فى جماله...