الفصل الرابع

990 37 3
                                    

تقدمت منها امها فى غضب بعد ان استمعت إلى رفض ابنتها لهذا العريس الذي ليس لهو مثيل لتضربها بيدها على كتفها بقوه لتقع مني من شدة الضربه على الأرض لتقول لها فى حده :
ايوه هغصبك تتجوزيه طالما مش عارفه مصلحتك هجبرك عليه وبكره تيجى تبوسي ايدى وش وضهر علشان جوزتهولك ، واعملى حسابك ان العريس ده جاي آخر الأسبوع ولو عملتى حركه من حركاتك القرعه زي إللى بتعمليها كل مره هخلي ليلك زى نهارك ، فاهمه 

نزلت دموع مني منها وهى تقول فى صدمه غير مصدقه ما تسمعه اذانها لتقول فى رجاء لها :
ياماما انتى ليه مش عايزه تفهمينى انا ماينفعش أوافق على آدم ده هن.. ابتلعت كلمتها قبل النطق بها لتكمل فى توتر من نظرات شك والدتها لتقول فى تلعثم دآآآ ده بتاع بنات وكل يومين مع وحده شكل ، لتكمل بمراره ليه عايزه ترميني الرميه دي يا ماما ؟ لييييه ؟؟

الام فى تهكم وسخريه واضحه فى نبرت صوتها :
وايه يعنى بتاع بنات بكره لما يتجوزك هيكره صنف الحريم كله ، وبعدين مش مهم هو مع مين المهم انه هيتنيل على عين إللى خلفوه وهيتجوز مين مع انى مش عارفه عجبه فيكى ايه وهو زي الأجانب ده غير مركزه المادى وده هينقلك وينقلني فى حته تانيه خالص بعيد عن الفقر ده وانتى ولا شكل ولا منظر ولا عيشه كويسه ، اقول ايه طول عمرك تمو*تى فى الفقر

نهضت مني من مكانها وهى تحاول ان تبتلع كلام امها الجارح عنها وعن شكلها ، فهي لا تترك فرصه الا وهى تذكرها ببشاعة منظرها لتزفر فى ضيق شديد محدثه أيها

منى بجمود على حكس ما بداخلها :
بس انا مش موافقه ولو حصل وجوزتهولى غصب عنى اعملى حسابك انك مش هتطولى قرش واحد منى وساعتها مش هتطلعي بايتها حاجه من ام الجوازه دى

الام بغيظ وحده فى نبرت صوتها:
يعنى ايه؟ يعنى ده اخر كلام عندك خلاص

منى وهى تذهب إلى غرفتها محدثه أيها بلا مبالاه :
ايوه آخر كلام عندى وانا مش همنعك المره دى وهسيبك تعملى إللى عايزه وكده كده انا إللى هكسب لو اتجوزته لكن انتى هتفضلي فى الفقر ده ، ده غير انى ساعتها هسيب الشغل وبرضه مش هتطولي قرش واحد منى او من جوزي علشان تبقي عارفه

تحركت من مكانها اخيرا لتدخل إلى غرفتها بعد ان انهت كلامها مع امها لتغلق الباب خلفها وهى تسمع ثب امها بها بافظع الشتائم التي تعودت على سماعها منها ولكن هذه المره كانت أفظع واقبح بكثير لتتنهد فى ضيق ووجع مرير ، لتطلق تنهيده قويه وهى ذاهبه لتبدل ملابسها إلى منامه بيتى عليها رسمات كرتونيه وتترك العنان لشعرها الحريري منسدل على ظهرها والذي يصل إلى بعد نهايه ظهرها بقليل ، لتبدو مثيره للغايه ولكنها من كثرة ما كانت تسمعه عن مظهرها وكم انها قبيحه جدا بسبب فرق لون بشرتها تلك التى لطالما كرهت نفسها بسببها فبسببها أصبحت لا تحب النظر إلى المرأه واذا نظرت إلى نفسها ، كانت هذه مرات قليله جدا ترا نفسها مثل الغيمه شديدة السواد جاحبه عيونها عن ذالك الجمال الخلاب الذي تمتلكه هى ، وتلك الملامح البريئه التي تبرز جمال وجهها وهذه العيون البنيه والتى تتغير عند معاكست اشعت الشمس بها لتظهر بلونها العسلي الرائع والذي يزيد من جمالها وتلك الشفاه التي مثل حبتين الكرز المحدده كأنها لوحه مرسومه بحرفيه والتى أضافت إليها لمسه رائعه ، ولكنها منى ، منى التي كانت غافله عن ذالك الجمال كله الذي يوجد بها لتتقدم إلى سريرها عابره جواه المرأه تتحاشه النظر إلى نفسها خوفاً من موجهة مظهرها القبيح لتسرع فى خطها ذاهبه إلى جوار سريرها ضاممه قدميها إلى عند صدرها ، تاركه العنان لدموعها ان تهبط فى سلام فقد أرهقت من حبسها طوال اليوم لكي لا يرا احد ضعفها

سوداء '' لا للتنمر '' الكاتبة اسو_احمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن