كانت منى تجلس على فراشها وهى تتحدث الى جمال
تنهد منى قائله:
معرفش يا جمال ، بس انا مقدرش اقف فى مكانى كده اتفرج عليها وانا سيبها بالشكل ده كفايه اخويا سابنا هبقي انا وهو عليها يعنىتبسم جمال على قلب نوبيته والذي رغم كل ما قد شاهده من الم الا انها مازالت تفكر بها بهذا الشكل وتحمل همها أيضا ، تنهد ثم قال لها :
طب والعمل دلوقتي يا نوبيتي؟ هتعملى ايه ؟اردفت منى فى تعب قائله لهو :
مافيش هعمل زي ما كنت بعمل دايما هشتغل وكل شهر ابعتها الفلوس لحد عندها علشان ماتحتاجش لاي حد ولا انها تمد ايدها لأى مخلوق مهما كان مين وانا عايشه ، انا عارف انك اكيد مضايق بسبب الموضوع ده بس افهمنى يا جمال هى امى ومهما حصل بينا مش هقدر انى اشوفها محتجالي واقف اتفرج عليها كفايه أن اخويا من لما اتجوز وهو مش سائل فينا احنا الاتنين ودلوقتي انا كمان هتجوز ومش هبقي جنبها واكيد هتحتاج إللى يشوف طلبتها ، يرضيك يعنى تبقي بنتها عايشه على وش الأرض وهى تروح تمد اديها للغريب يعنى و..قاطعها جمال قائلا بحنان :
نوبيتي يا حبيبت قلبي انتى مين قالك انى مضايق او زعلان منك بالعكس إللى بتقوليه ده مخلينى فخور جدا بيكى و سعيد انى عرفت اختار شريكة حياه قلبها كبير جدا زيك كده ، انا آآه مش هكدب عليكى انى اضيقت علشان هتفضلي تشتغلي بعد الجواز لانى كان نفسي تقعدى فى بيتك معززه مكرمه كده علشان ماتتعبيش بس مادام انتى حابه تكملى ده شيئ يرجعلك ولو انى كنت عايز اقولك اقعدى و ماتتعبيش نفسك وهديكى اكتر من إللى كنتى بتاخدني فى شغلك ده بس انا متأكد انك مش هتوافقي فا هاعمل ايه غير انة ادعمك فى قرارك ده لانى للاسف مابقدرش اشوفك زعلانهابتسمت منى لتفهمه لها فهى كانت تظن انهو سيعترض على قرارها ويمنعها من مراعات امها وسيتحكم بها مثل أي رجل آخر بعد الزواج وتصبح الزوجه للمطبخ وهو سي السيد ولكن هو ... هو فعل العكس تمام وخيب ظنها للمره المليون و قد كان حكيم جدا فى اي قرار ياخذه هى ومتفهم إلى أقصى حد ممكن معها ولن يفكر فى اي شئ اخر غير انها ستتعب وترهق ذاتها ، حقا هى قد أحسنت الاختيار
تنهد منى فى سعاده وهذه كانت أول مره لها تفعل هذا لتقول بكل حب وقد رفعت أخيرا حاجب الخجل بينها وبينه مردفه بصوت خافت :
بحبكنهض جمال من مكانه وهو غير مصدق ما تسمعه اذنه الان ليقول بابتسامه بلهاء :
با ايه ؟ إللى انا سمعته ده صح !! قوليها كده تانى بالله عليكى يا شيخه لتقولى قولتى ايه كده تانىضحكت منى قائله بدلع وحب صريح :
ب ح ب ك بحبك اووى اووى يا جمال ومش من النهارده لا من اول يوم شوفتك لما كلمتني من البلكونه عندك اهو انت من ساعتها وانت دخلت فى قلبي من جوه ورغم انك كنت بتتحكم فى تصرفاتى الا انى كنت بحب تحكم ده فيا ، انت مش عارف انت عملت فيا ايه من ساعتها ، انا بسببك اتغيرت جدا عن ما كنت عليه زمان يمكن مش اتغيرت كتير بس بسبب حبك ده خلانى احب نفسي زي ما هى كده ، اكملت بحزن وهى تتذكر الماضي وكيف كان المجتمع يعاملها وكانها نكره بسبب اختلاف لونها عنه قائله بحزن ، تعرف ياجمال انى كنت بكره انى بس المح طيفي فى المرايه بسبب اختلاف شكلى ولونى عنكم اكملت بابتسامه خفيفه وهى تتحدث بكل حب وسعاده تشعر بها الان بجواره قائله، بس بسببك بقيت بحب اقف قدامها بالساعات وانا زي المجنونه كده واشوف كل تفصيله بيا زي انت كنت بتقولى وازاى انا جمال مميز فعلا ، انت بجد كنت أعظم واحلى عوض ربنا بعته ليا وكل يوم بدعى ربنا انك تفضل جنبي لآخر نفس فيا
أنت تقرأ
سوداء '' لا للتنمر '' الكاتبة اسو_احمد
General Fictionالقصه بتحكى عن بنت بتعانى من التنمر بسبب لون بشرتها السوداء ورغم تفوقها فى دراستها الا انها أصبحت أسيرة التنمر من الأهل والأقارب والاصدقاء لم يرحمها العالم اجمع ، ليظهر فى كل هذه الفوضى التى تعيشها امير كما فى القصص التى نقرأها لا يوجد وصف فى جماله...