الفصل 16

630 23 3
                                    

ظلت منى تنظر إلى سقف غرفتها فى فراغ كبير فبرغم كل حب جمال الظاهر لها لكن عندما رأت ذالك الطارق قد عادت غيمتها السوداء عليها مره اخره ، نزلت دموعها فى صمت وهى تتذكر ما حدث معها فى الماضي وكيف عانت كثيرا لكى تنسي تلك الحادثه البشعه التي حدثت معها ، فهى من بعدها كانت قد دخلت المستشفى فى حالت انهيار عصبي شديد بسبب ما سببه بها ، اغمضت عيونها فى الم شديد لعل ذالك الشريط الذي يمر أمام عينيها يختفي او تنساه مره اخره لكن كيف لها ان تنسي شئ مثل هذا

اخرجها من حبل ذكريتها المرير صوت هاتفها لتجد رقم غريب لم ترد ان تجب عليه فى وقت مثل هذا ولكنه عاود مره آخر يرن عليها لتتافف فى ضيق وتجيب عليه فقد خافت من ان يكون قد حدث مع أحدهم شئ سيئ

اجابت فى ضيق:
الوو ، مين معايا ؟  نهضت فى فزع وهى تستمع إلى صوته فهى بمجرد ان ذكر اسمها على لسانه حتى عرفت صوته لتقول فى صدمه ، ط.. طارق !!

ضحك طارق بشده وهو يقول بسخريه :
هههههههههه ما انتى لسه فكراني اهو امال لما شوفتينى قدام جمال عملتي ساعتها عبيطه ليه ؟

هبطت دموعها بقوه وهى تستمع إلى سخريته بها لتمسحها بكف يدها بقوه وهى تصيح به فى غضب هادر وصوت عالى جدا :
اسمع لما اقولك لو فكرت بس انك تقرب منى تانى وعزت وجلال الله ما هرحمك يا طارق فاهم ، اكملت بنبره ساخره وايه اللى رجعك تانى وفكرك بيا ؟ مش كنت مسواش حاجه فى نظرك راجع ليه من تانى ياطارق ؟ هااا

طارق بسخريه:
وانا يوم ما هعوز هعوز منك انتى يا منى !! شكلك نسيتي ايام زمان مين إللى كان هيبوس ايد التانى

اغمضت عيونها وهى تضع يدها على قلبها فى الم شديد من أثر كلماته الساخره ، وشريط ذكريتها يمر أمام عينها لتردف بضعف عجزت عن اخفائه :
عايز ايه دلوقتى؟ وجبت رقمي ده منين ؟

طارق ببرود :
شكلك نسيتي بسرعه انا ابقي مين يا منى واقدر اعمل ايه ؟ رقمك مش معجزه انى اجيبه وانتى عارفه كده كويس ، اما عايز ايه فا هتعرفي بعدين ، انا بس حبيت اعرفك انك لسه فكراني مش اكتر ، سلام يااا ..... يا منونتي

أغلق هو فى وجهها لتضغك منى على الهاتف بعنف وهى تنظر إلى رقمه على الشاشه لتلقي به فى عرض الحائط الذي أمامها لينزل متكسر على الأرض من شدت الضربه ، اخذت تصرخ بقوه عارمه وهى تسب اليوم الذي عرفته به

منى بصراخ وغضب هادر :
ااااااااه بكرهك بكرهك بكرهك يا طارق ، وعمري ما هنسي اذيتك ليا ربنا ينتقملى منك على الجرح إللى سببتهولى فى قلبي ، وضعت يدها على رأسها وهى تبكى مكمله،  بكرهك وبكره اليوم اللى عرفتك فيه حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا اخى حسبي الله ونعم الوكيل فيك

دخلت امها وهى تفتح الباب بقوه لترا منى بهذه الحاله وهاتفها على الأرض لتقول فى غضب:
ايه إللى بيحصل هنا ؟ وايه اللى عملتيه فى التلفون ده يا بت الكل*ب انتى عارف ده تمنو كام ؟

سوداء '' لا للتنمر '' الكاتبة اسو_احمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن