الفصل 28

725 26 10
                                    

بعد مرور سنه...
دخل جمال من باب الشقه مثل عادته فى هدوء يتسحب على أطراف اقدامه لكى يفاجاء منى مثل كل يوم ولكنه وقف أمام غرفة نومهم فى صدمه وخوف وقلق عندما استمع إلى صوت بكائها وتلك الشهقات التى تخرج منها من كثرة البكاء ليدخل إليها بسرعه لتكفف هى دموعها بسرعه عندما شعرت بوجوده لتعدل وجهها إلى الجهه الاخره لكى لا يلاحظ بكائها ليوقفها هو بسرعه وهو يقف أمامها رافع وجهها إليه ناظر إليها بزعر من انتفاخ عيونها إلى تلك الدرجه

كفكف جمال دموعها الهاربه من مقلتيها قائلا بخوف ونبره حنونه وقلق :
مالك يا نوبيتي فيكى ايه ؟ وايه الدموع دى كلها فى حاجه تعباكى نروح للدكتور !؟

ابتسمت منى لاهتمامه بها قائله بكذب :
لا ياحبيبي مافييش اي حاجه انا بس كنت بتفرج على مسلسل والبطل ما*ت فاتاثرت باللى حصل وعيط وضعت يدها على وجهه قائله بحب ماتخفش عليا انا طول ما انا جنبك ببقي كويسه جدا

ضيق جمال حاجبيه فى شك :
مش عليا الكلام ده يا منى يلا قري واعترفي يلا مين إللى خلاكى تعيطى المره دى كمان ، صمت قليلا ولا تكونش البت سلمى قالتلك حاجه زعلتك زي كل مره انا نازلها هى لسه اكيد قاعده عند ماما تحت ؟

امسكت منى يده بسرعه تمنعه من الذهاب قائله بكذب أكثر:
لا يا جمال صدقني مش سلمى وهى اصلا ماجتش عند ماما بقالها مده ، انت ليه مش مصدق كلامى انا بجد كنت..

قاطعها جمال وهو يضع أصبعه على شفتيها لكى تكف عن هذا الكذب فهو أصبح يعلم صدقها من كذبها عليه ليزفر فى ضيق محاول تهدئة نفسه قليلا لكى لا ينفجر بتلك الغبيه ليمسك يدها فى هدوء وياخذها ويجلس بها على السرير

امسك جمال يدها برفق شديد ثم اضاف بحنان بالغ وهو ينظر إلى عيونها قائلا:
مني احنا لما اتجوزنا اتفقنا على ايه !؟

صمتت هى فى حرج وحزن فقد انكشف أمرها مثل كل مره لتعض على شفت*يها فى حرج ليكمل هو كلامه لكى يحثها على الحديث دون أي خف منها قائلا وتانيب لها :
مش اتفقنا اننا مانخبيش اي حاجه عن بعض ليه فى مره تتحطي فى الموقف ده تختاري تكدبي عليا وتخلفي بوعدك ليا !! هااا ردي عليا ليه ؟

وضع يده على وجهها وهو يمسح دموعها التى هبطت قائلا بحنان:
ماتخافيش من اي حاجه طول ما انا جنبك هنا ، ماشي ؟ يلا قوليلى بقي ايه إللى خلانى تعيطي بالشكل ده ؟

انفتحت منى فى البكاء وهى تخبره ما حدث معها عندما حدثت هند وانها قد سخرت من شكلها وقالت لها ان اذا رآها زوجها بعد ان تطلقت واصبحت فاتنه سيتركها او سيتزوجها عليها ويصيبح متزوج من السوده والبيضه

اردف جمال بغيظ وغضب مكبوتين قائلا بحده خفيفه :
طب والله تستاهلى يا منى اكتر من كده ماتبصليش كده انتى فعلا تستهلي كل ده لان انتى إللى بتسمحى للاشكال الزباله دى انها تتطاول عليكى وانتى ساكته كده ، انا مش نبهت عليكى تبعدي عن الحيه إللى اسمها زفتت الطين هند دى ولا لا

سوداء '' لا للتنمر '' الكاتبة اسو_احمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن