ظلت منى واقفه فى شرفتها تطلع من حولها وهى تنتظر قدومه مثل ما تفعل كل ليله لكى يعرف لعيونها طعم النوم فهى لا تقدر على ان لا تراه على الاقل مره واحده يومياً و الا لن يرف لها جف ، ظلت تنظر وتنظر إلى أن لمحت سيارته قد توقفت فى اول الشارع لتهرب إلى الخلف قليلا وهى تراقبه فى الخفاء ولكن بمجرد ان رأت تلك التى معه فى السياره حتى هبت واقفه فى مكانها تطلع اليهم فى صدمه كبيره ، ودون اى تردد منها فقد أسرعت للداخل وبعد ثوانى عديده كانت تنتظرهم فى مدخل العماره حتى وصلو أخيرا
تقدمة منى بسرعه نحوها فى قلق ظاهر :
ماما انتى كويس ياحبيبتى ؟ مالك فيكى ايه ؟ام جمال وهى تربت على كتفها فى حنان:
اهدى ياقلبي انا بس تعبت شويه وجمال الله يخليه يارب ودانى المستشفى واهو الحمد لله دلوقتى ، انتى بس ايه إللى نزلك فى وقت زي ده يابنتى ؟منى بلهفه و تسرع :
عايزانى يعنى اشوفك وانتى جايه فى الوقت ده وكمان جمال مسندك كده وأفضل فى مكانى واقفه اتفرج يعنى ، والله ازعل منك هو انا مش زي بنتك ولا ايه ؟ام جمال بحب :
واكتر من بنتى كمان ، بس مكنش ليه لزمه نزولك دلوقتى ياقلبي ولا تعبك و..اقترب منها منى مقاطعه ايها وهى تضع يد ام جمال على كتفها وتمسك آخر طرفها ووضعت يدها الثانيه خلف ظهرها قائلا:
تعالى بس نطلع فوق الأول وبعدين نتكلم ، اكملت بهمس لها لكى لا يسمعهم جمال الوقف جوارهم ، اصلا انتى كنتى وحشانى والله وفى حاجات كتير اوى عايزه احكهالكذهب جمال خلفهم وهو يتابع حديثهم فى صمت دون اى كلمه منه ، فقد يروي عيونه من نوبيته التى كان يشتاق جدا إلى رئيتها أمامه ، صعد خلفهم فى تمهل وهو يسند امه هو الاخر وفى ذات الوقت كان يقترب من نوبيته لكى يستنشق عبير عطرها الذي اشتاق إليه بشكل لا يوصف
بعد ان وضعو امه بالغرفه وساعدتها منى فى نومها وتبديل ملابسها جلست جوارها على السرير وهى تمسح بيدها على رأسها بحنان وتقبل يدها باليد الاخره
قالت منى بحنان بعد ان قبلت يدها :
الف سلامه عليكى ياحبيبت قلبي انتى ، ماتتصوريش لما شوفت جمال منزلك بالشكل ده وهو بيسندك خفت عليكى قد ايه ؟ اكملت بمرح كده تخضينى عليكى بالشكل ده يا بطه ؟ ده الواحد كان هيروح فيها ياشيخهام جمال بحب :
الف بعد الشر عليكى ياقلبي من الخضه ، بس سيبك منى دلوقتى انا اصلا عملت الشويتين دول علشان اعرف اجيلك وخصوصا ان الواد جمال مش عايزنى اجى هنا وبيقول هوضب ومش هوضب وانا متأكد ان فى حاجه وحاجه كبيره حالصه بينكم كمان ، نهضت معتدله فى جلستها لتصبح أمام منى ، قوليلى بقي فيه ايه يا ست منىمنى بدهشه وقد اتسعت عيونها من صدمت ما قالته لتقول بذهول :
يعنى انتى مش تعبانه زى ما قال جمال ؟
أنت تقرأ
سوداء '' لا للتنمر '' الكاتبة اسو_احمد
Fiction généraleالقصه بتحكى عن بنت بتعانى من التنمر بسبب لون بشرتها السوداء ورغم تفوقها فى دراستها الا انها أصبحت أسيرة التنمر من الأهل والأقارب والاصدقاء لم يرحمها العالم اجمع ، ليظهر فى كل هذه الفوضى التى تعيشها امير كما فى القصص التى نقرأها لا يوجد وصف فى جماله...