الفصل الرابع عشر : مالكوم لا يحب الملاحقة.

10 4 0
                                    

في ذات الوقت في الحاضر :

لقد بدا مالكوم اكبر مما كان عليه بعشر سنين خلال يومين فقط
بسبب فقده لاخيه الذي لا يستطيع ان يجده ،
هكذا بدا الأمر للجميع الذين عملوا على القضية معه،

لقد بدت عينيه متعبين لحد كبير وقد بدا جسده مليئا بالقهوة
والمنبهات، وقد بدا انه في كل خطوة يخطوها ان نظرت تحت حذاءه:
ستجد بعض من روحه وامله تركه ارضا وهو يذهب نحو اليأس،

وقد بدا الجميع بدورهم اكبر سنتين او ثلاث بسبب
المعجبين والمعجبات اللذين صاروا يقيمون الان خارج قسم الشرطة
ويتعبون جميع الحاضرين حقا ،

لقد كان تحديد من ارسل البريد الالكتروني طريق مسدودا ،
لقد كان من ارسله كما وصفه التقنيون : خبيرا بالمجال فعلم
جيدا كيف يخفى اي تفاصيل تشير لمكانه او حتى الجهاز المستخدم،

لقد باء البحث عنه في مكان يذهب له بالفشل وقد باء
انتظار اي معلومة تشير لاى عداء له مع اي شخص لا قيمة لها ،

حتى المصحة التي كان بها ، تواصل معها مالكوم وحاول
ان يصل لاي معلومة تشير لاي نوع من العداء بينه وبين اي شخص
لكن اتى الامر عكسيا ان قلقوا هم كذلك موضحين انه كان من اكثر
الاشخاص المسالمين بها ،

لقد كان اي طريق اخر قد يقود لشيء ينتهى سريعا قبل ان يبدأ،
وقد كان مالكوم رغم انه لم يترك اي طريق سوى ان عصره كاملا
من اي دليل : يعلم ان الامر سينتهي كذلك ،

لقد كان هو ومالك لا يفترقان وانك كان هناك شيء واحد
يعلمه جيدا عنه فهو أنه : لا يكون اعداء ،
مالك هاديء، مسالم ، وقليل الكلام الا حول عائلته ،

لا يؤذي احدا بنظرة ولا لفظ لانه لا يختلط كثيرا وان اختلط يكون لوقت محدود، ولا يحمل اي ضغينة نحو اي شخص لانه لا يملك طاقة لذلك حقا،

حتى عمله بالفن الذي ظن الجميع انه سيغير شخصيته:
لم يؤثر عليه، لا يظهر الا في مناسبات معدودة،ولا يروج لأغانيه
سوى بصورة او اثنين وبضع كلمات ثم يختفى،

لقد كان هناك شيء واحد فقط يعبث في مؤخرة رأس مالكوم
لكنه لم يستطيع ان يفعله بعد ، وقد لاحظ براد لينكن الأمر بالفعل
لكونه كلما التفت لمالكوم وجده بدوره ينظر له ثم ينظر بعيدا ،

لقد كان الأمر يأكل مالكوم وقد بدا له انه الطريق الوحيد
الاخير الذي يمكنه ان يسير به وقد بالفعل جعل احد الرجال الماهرين وصديقا له مطلع بالقصة كاملة ان يسير به بأمر من والده وفي هدوء ما ان بدأ التحقيق الرسمي : لكنه انتهى كذلك قبل ان يبدأ ،

THREE حيث تعيش القصص. اكتشف الآن