لقد استيقظ هيو على صوت حركة مستمرة غريبة حتى شعر
انه نائم في وسط كتيبة في الجيش تقوم بالتدريبات ،حين فتح هيو عينيه لقد قابله سقف ابيض عالي ذو نجفة ذهبية
بدا سعرها كافي ليؤمن مستقبل شاب ما ،بينما حين رفع رأسه قليلا ليرى مصدر الخطوات وجد ذاته في غرفة
ثرية الاثاث من اريكة كبيرة جملية اللون في احد الجوانب وكرسيين كبيرين في الجانب الاخر وبينهما اريكة بعيدا عن السرير الكبير الذي كان نائما عليه،وامامهم ويسير ذهابا ومجيئا بينما امسك جهاز تنفسه بيده
كان زين مالك ينظر للارض بينما استمر في صنع حركات بأصبعه
كانه يكتب على الهواء بينما بدا التوتر ظاهرا عليه،"زين؟ "
هكذا قال هيو وهو يعتدل جالسا الان بينما يزيل الغطاء
شديد النعومة من على جسده ويجد ذاته قد صار عارى الصدر ،ملتفتا له في خوف قد بدا بسبب ظهور الصوت فجاة في صمت الغرفة ،
ثم تراه تنهد بينما سار مقتربا منه ثم وقف امام السرير ثم قال :
"لقد انخفض ضغطك فجأة علام يبدو ."ليوميء هيو بينما ينظر لمالك الذي نظر له في صمت
ثم يبتسم :
"انا لا اخفى عليك مرضا ما لا تقلق ."لينظر له مالك للحظة ثم يزفر عاليا واضعا يده على قلبه بينما
يتحرك الان ليجلس على كرسي وضع بجانب السرير :
"يا رجل لقد توقعت ان هذه ستكون حبكة قصتك وما تخفيه،
الجميع يخفى شيئا هكذا يقول والدي ."لينظر له هيو في صمت ثم يضحك في رفق ،
بينما ينظر له مالك للحظة ثم ينهض الان فجائيا ثم ينحني له :
"اعتذر على طلبي منك لتحقق في امر بياتريس ،
لم اعلم انك تملك نطاقا محدودا لتحمل الصدمات .. مثلي ."ليقول هيو متنهدا :
"أنت شرطي قديم ، الربو فقط ما يصعب عليك الصدمات ،
انا .. ضعيف قليلا حقا ."ثم يشير لمالك الان ان يمد له قميصه فيفعل مالك بينما يقول:
"اثق انها صدمة صعبة التحمل فقط."ليوميء هيو بينما يقص على مالك ما حدث وهو يضع قميصه
وطوال ما يفعل يرى عينا مالك تتسعان وتتسعان حتى شعر انه
قد يسعان العالم كله بهما بينما ينهي هيو كلماته:
"يمكنني ان اقول ان الحسنات والوحمة صدفة ،
انما المقطوعة؟ هذه من كتابتي يا زين مالك ،بيرديست هي اختصار ل: بيردچيت صن سيت ،
اي بيدريچت وغروب الشمس ،لقد كتبتها وعزفتها مخصوصا لزوجتي في عيد ميلادها منذ عامين،
ولم انشرها يوما ولم تلعبها بياتريس في اي مكان سوى لي نظرا تعلم
لحادث ابنتي الذي تلى عيد ميلادها بيوم ."