الأمر كان يؤرقه ، وقد صار يزعجه اكثر اليوم بعد تعليق جريس،
مالك ، انه ابن مساعدة الملك التي كانت قبلا سيدة تعشق التاريخ،
ومنه مالك بدوره؛ انه ملم عموما به، وخصوصا بمملكته،
وقد وجد بعض الامور لا تلائم ما يعرفه،
الان ملتفا نحو فرانسيس يسأل مالك في رفق جاذبا انتباهها :
"بالحديث عن الكتب ،
هناك شيء كان يؤرق عقلي منذ جئت لهنا ..
من الساوز ."
لتنظر له في انتظار فيقول ؛
"لما يقبل الملك ان يزوج ابنته لمغنى ما؟
حسبما اعلم من كتب التاريخ: انه شيء محرم تقريبا ان يتزوج
احد افراد الملكية فنانا ، ما بالك مغني وممثل ،
والاهم ، ليس معتادا ان يتم تزوج الاميرة شخص ذو عائلة ليست من اصول النورث،
دائما تتزوج الاميرات شخص ذو خلفية سياسية،
وله اصول قوية وعريقة في النورث ،
هل لديك اي فكرة عن سبب تغيير والدك
لهذه القاعدة؟ "
لتنظر له فرانسيس في حيرة ثم تضحك:
"أنا حقا لا أعلم عن ماذا تتحدث ، لا شيء في كتب
التاريخ يقول مثلما تقول ."
لينظر لها زين في حيرة بينما يقول :
"انا واثق من ذلك ، أنا .. مطلع جيد حول التاريخ ."
لتنظر له ثم تهز كتفيها بينما تستند على الشجرة
ثم تغلق عينيها :
"ربما هذا عندكم في الساوز ، لكن في النورث:
لا شيء يوجد كهذا ."
لينظر لها مالك في حيرة ثم ينظر لها الان للحظة،
ثم يشير لها بكلمات ، لتنظر له في حيرة ثم تقول :
"ماذا تفعل بيديك؟ "
لينظر لها بذات الحيرة ثم يقول :
"انك سيدة مثقفة حسبما علمت ولاحظت ،
تحاولين ان تدرسي كثيرا ولديك الكثير من الاطلاع في العلوم والادب
وتتحدثين بأكثر من لغة ."
لتوميء فرانسيس ثم تقول :
"أجل، والدتي كنت حريصة على تعليمنا جيدا لنكون
لائقين بمقام الملك ."
لينظر لها مالك ثم يشير مجددا بكلمة ثم يقول :
"اذن كيف لا تعلمين ماذا اقول؟ "
لتنظر له في حيرة ، ثم تضحك :
"كيف سأعلم ماذا تقول وانت لا تتحدث ؟ "
لينظر لها في ذات الحيرة ثم يقول :
"انا اتحدث بيدي ، بلغة الاشارة ،
لقد اخترعت في العام ١٦٠٠ ، اي منذ ٢٠٠ عام على الأقل ،
كيف لا تعلمين حتى حول كون الاصابع تستخدم كلغة؟ ."
لتنظر له في دهشة ، ثم تضحك الان :
"أنك تمزح اليس كذلك؟ "
