لقد كانت بجانبه ، فرانسيس ، تقرأ له مستندة على جذع الشجرة حيث جلسا قبلا وقد كان يستمع بينما يستلقي على العشب امامها ونور الشمس يسقط على عينيه المغلقين حتى ليرى لونا احمرا دافئا ،تقول ويستمع :
"يقول مالكوم لها ؛
كل شيء معني له ان تأتي محاولة لهدمه قليلا في وقت ما ؛المخلصون هم فقط من يحرصون على الا يسمحوا له بذلك
وان هُدم : ان يعيدوا بناءه،وتنظر له هي في تأثر شديد ، وقع الكلمات وكيف لائمت علاقتهما
ودفء نظراتها لبعضهما ؛ لقد كان ذلك اكثر شيء حقيقي رأته
الاميرة في عالمها ذلك ،لقد كانا الاخوين امامها حقيقين
لحد بدأت تشك بزيف كل شيء حولها قليلا ."مستمعا يفتح زين عينيه الان بينما تكمل وهي وتقرأ :
"على الباب يعترف زين بحبه للأميرة ، يقول لها كلمات مبهمة لكونه لم يملك كل الشجاعة لقولها صريحة : لا لأنه جبان بل لأنه حائر،كيف أحب شخصا غير موجودا ؟
كيف لقلبه الغير حقيقي في هذه اللعبة الغريبة ان ينبض بحب من اصله؟في مكان اخر غير هذه اللعبة، في مكان حقيقي :
لكان صرخ لها بحبه امام ذلك الباب ولم يتركها تذهب ،لكن ذلك بدا صعبا وغير مفهوما له ، لكنه لم يكن في مكان حقيقي ولذلك :
لقد فقط قرر ان يزرع حبه في روايته التي اخبرها حولها ،
روايته التي هي حقيقته ،اخبرها أن زين مالك أحب الاميرة في قصته
وأن الاميرة جعلته حربه رغم كونها لم تنتهي : سلاما ،
حتى أنه احيانا لينسى انها لازالت قائمة ."ليقول زين الان :
"وماذا قالت الأميرة؟ "لتبتسم له فرانسيس :
"لقد سألته عن اسم الأميرة التي احبها زين مالك ؟ "فيقول زين :
"فرانسيس ؟ "فتضحك له في خفة :
"لا تخلطني بها ولا تخلط ذاتك به ،انه لم يقل اسمها ، لقد فقط انحنى وقبل خدها ،
وقد فهمت أنه يقصدها وقد قالت له أنها تتمنى ان يجتمع الاميرة
وزين مالك معا يوما ما ، لان زين مالك يخرج الافضل بها كما في الجميع ."ليبتسم :
"إنها ايضا تحبه لكن لم تقلها صريحة،
هل يا ترى تخاف هي ايضا شيئا مثله ؟ هناك شيء يمنعها ؟ "لتقول فرانسيس بينما تقلب الصفحات :
"لا شيء يذكر حول ذلك ، لكن يمكنني أن اقول انها كانت بدأت تملك شكوكا حول ذاتها وعالمها ، والأهم : حوله ، حول ارنست ،