٤١ : مالكوم لن يرحل وحيدا

6 4 0
                                    


لقد كانت بجانبه ، فرانسيس ، تقرأ له مستندة على جذع الشجرة حيث جلسا قبلا وقد كان يستمع بينما يستلقي على العشب امامها ونور الشمس يسقط على عينيه المغلقين حتى ليرى لونا احمرا دافئا ،

تقول ويستمع :

"يقول مالكوم لها ؛
كل شيء معني له ان تأتي محاولة لهدمه قليلا في وقت ما ؛

المخلصون هم فقط من يحرصون على الا يسمحوا له بذلك
وان هُدم : ان يعيدوا بناءه،

وتنظر له هي في تأثر شديد ، وقع الكلمات وكيف لائمت علاقتهما
ودفء نظراتها لبعضهما ؛ لقد كان ذلك اكثر شيء حقيقي رأته
الاميرة في عالمها ذلك ،

لقد كانا الاخوين امامها حقيقين
لحد بدأت تشك بزيف كل شيء حولها قليلا ."

مستمعا يفتح زين عينيه الان بينما تكمل وهي وتقرأ :
"على الباب يعترف زين بحبه للأميرة ، يقول لها كلمات مبهمة لكونه لم يملك كل الشجاعة لقولها صريحة : لا لأنه جبان بل لأنه حائر،

كيف أحب شخصا غير موجودا ؟
كيف لقلبه الغير حقيقي في هذه اللعبة الغريبة ان ينبض بحب من اصله؟

في مكان اخر غير هذه اللعبة، في مكان حقيقي :
لكان صرخ لها بحبه امام ذلك الباب ولم يتركها تذهب ،

لكن ذلك بدا صعبا وغير مفهوما له ، لكنه لم يكن في مكان حقيقي ولذلك :
لقد فقط قرر ان يزرع حبه في روايته التي اخبرها حولها ،
روايته التي هي حقيقته ،

اخبرها أن زين مالك أحب الاميرة في قصته
وأن الاميرة جعلته حربه رغم كونها لم تنتهي : سلاما ،
حتى أنه احيانا لينسى انها لازالت قائمة ."

ليقول زين الان :
"وماذا قالت الأميرة؟ "

لتبتسم له فرانسيس :
"لقد سألته عن اسم الأميرة التي احبها زين مالك ؟ "

فيقول زين :
"فرانسيس ؟ "

فتضحك له في خفة :
"لا تخلطني بها ولا تخلط ذاتك به ،

انه لم يقل اسمها ، لقد فقط انحنى وقبل خدها ،
وقد فهمت أنه يقصدها وقد قالت له أنها تتمنى ان يجتمع الاميرة
وزين مالك معا يوما ما ، لان زين مالك يخرج الافضل بها كما في الجميع ."

ليبتسم :
"إنها ايضا تحبه لكن لم تقلها صريحة،
هل يا ترى تخاف هي ايضا شيئا مثله ؟ هناك شيء يمنعها ؟ "

لتقول فرانسيس بينما تقلب الصفحات :
"لا شيء يذكر حول ذلك ، لكن يمكنني أن اقول انها كانت بدأت تملك شكوكا حول ذاتها وعالمها ، والأهم : حوله ، حول ارنست ،

THREE حيث تعيش القصص. اكتشف الآن