الفصل ٢٩ : زين وتوابع اللقاء

6 4 0
                                    

لقد مرت ثلاث ساعات بالفعل منذ بقاءهم خارج القصر بجانب السور وخلال الثلاث ساعات : لم يتحرك مالك انشا ،

يجلس كما هو مربعا على الارض، حدق بالعشب ،
ويتذكر ان يرمش ويتنفس كل عدة دقائق ،

لقد جلس هيو بجانبه في صمت خلالهم لا يعلم ماذا يقول
لكنه تفهم شعور زين لذلك ترك له وقته، لقد كان الامر كذلك له ايضا حين
رأي بيردچيت اول مرة هنا ،

لقد صُعق حين ظهرت امامه حتى انه ركض عليها املا ،
وقد كانت صدمته الاكبر حين تحدثت له كأنها لا تعرفه ،
لقد جعله ذلك حتى اسوء من مالك ، لقد ود وقتها ان يلقى بذاته امام اي سيارة مارة ويموت ،

ان يظهر املك الوحيد امامك ولا يتعرف عليك، ولا يراك؟
انه فقط كأن تسقط عليك صخرة ضخمة من السماء وتحطمك وتعجزك عن الحراك لمدة ،

هكذا شعر، وهكذا كان زين بجانبه الان،
لكن في البداية والنهاية : عليهم ان يتحركوا وعليهم الا يتركوا اليأس
يسرقهم ، لانه في مواقف كهذه : هذه اسهل فخاخ اليأس ،
هذه المواقف هي التي يكون فيها اليأس هو الاقوى،

"اسمع يا زين ، الأمر صعب وانا اتفهم ذلك ،
علام يبدو من كلماته: انه كان هنا فقط ليجرب اللعبة،

ذلك جيد ، ذلك يعني انها لم تمسه، وانه يعلم بأمر اللعبة،
وقد رآك ايضا ،

لذلك علينا ان نتحرك بالفعل ونستخدم المفتاح ،
انا اثق اننا سنجد الهاتف هناك ومنه يمكننا ان نتواصل مع اي احد."

"مالكوم لن يصدق، لقد كانت هذه فرصتنا الوحيدة ليصدق ."
لقد صدر صوت مالك خشنا بصورة كبيرة بسبب
كونه لم ينطق كلمة لثلاث ساعات وقد كانت كلماته مقلقة لهيو الذي
كذلك صار يتعلق بمالكوم كما يتعلق به مالك ،

ليقول هيو :
"لقد رآك، لقد اشرت له بكلمات انا واثق انها ستجعله يفهم ،
كذلك لقد جرب اللعبة وقد بدا مرتعبا من واقعيتها ،
كل ما علينا فعله هو مراسلته لتأكيد الأمر،

ولكي لا تقلق : انا انوى مراسلة بيردي كذلك ،
ربما بعودتها للواقع ستتذكر من انا وستذهب فورا للشرطة
، وبما انها كانت هنا كذلك : ستكون خير دليل لهم على صدق كلماتنا
لان هذا حقيقي ."

لينظر له مالك الان للحظة ثم ينظر امامه ثم ينظر له :
"مالكوم لا يعرف لغة الاشارة، لم يرد تعلمها لان هناك مترجم للصم
يعمل في القسم ويأتي بالطلب فورا."

لينظر له هيو في صمت ثم يقول :
"لكنه يعلم انها لغة الاشارة وانك اشرت له بكلمات ما ."

THREE حيث تعيش القصص. اكتشف الآن