الفصل ٣١ : مالكوم في المشفى

9 4 0
                                    

حين استيقظ مالكوم من نومه لم يفتح عينيه فورا ، فقط تنهد حين شعر برأسه تؤلمه قليلا فمد يده  ليلامسها متعجبا ،

حين لامس مالكوم جبهته تعجب حين لم يكن شعره ما لمسه كعادته ليبعده عن وجهه حين يستيقظ وانما كان ملمس غريب لكن معتاد عليه : لقد كانت .. ضمادات خياطة ،

حين لمس مالكوم الضمادات كان ذلك كافيا ليجعله يفتح عينيه فورا
بينما اعتدل في هدوء ناظرا حوله في حيرة: هذه ليست غرفته ،
ولا منزل جواد ولا منزل زين ،

هذه .. مشفى؟

ملتفا يمنى ويسرة يجد مالكوم اشخاصا على كل الجانبين يجلوس،
على يمينه وامام النافذة كان بيتر يقف هادئا بينما كان يتحدث في الهاتف موليا ظهره له بينما يجلس على الكرسي قريبا منه براد مغلقا عينيه
مريحا رأسه على الحائط ،

وعلى اليسار كان كاثرين وجواد قد غفا كلاهما على الاريكة بينما ينتظران وقد بدا شاحبين قليلا ،

متنهدا لكونه يعلم انه اقلق الجميع حقا : يزيل مالكوم الان الغطاء من على جسده ليجد انه قد صار في ملابس المشفى لينظر حوله بحثا عما كان يرتدي فلا يجده لكنه يجد ان كاثرين قد احضرت له ملابس بالفعل فيتجه نحوها ويبدأ في وضعها ،

مغلقا ازار القميص الذي كان يضعه واقفا الان امام المرآة في الغرفة :
يجد مالكوم ان هناك ثلاث خيوط بسيطة قد صارت اسفل خط شعره عليها ضمادات بينما ربط شعره للخلف بتوكة صغيرة حتى لا يحتك بالجرح علم انها خاصة كاثرين ،

متنهدا يزيل مالكوم رباطة الشعر موجها شعره للخلف وللجانب قليلا
بينما وضع الرباط حول معصمه واسفل كم قميصه ملتفا لينظر لزوجته المرهقة القلقة للحظة ثم يتنفس في راحة قليلا ،

بينما حضر براد بدوره وقد كان من اتصل
به بيتر ليقلهم حتى وصول الاسعاف وقد جلس الان مغلقا عينيه ،

متجها نحو حذاءه الان واخيرا : يلحظ بيتر الذي وقف مصدوما ان
مالكوم استيقظ بل وغير كل ملابسه .. ولم يسمع له صوت ،

مقتربا منه يهمس بيتر :
"سيد مالكوم ، لم اسمعك على الاطلاق ، هل انت بخير؟ "

لينظر مالكوم الذي جلس الان على كرسي ليرتدي حذاءه
لبيتر في رفق لكونه تعمد الا يهمس حتى لا يوقظ عائلته ثم يوميء :
"انا بخير يا بيتر."

ليوميء بيتر هامسا :
"انا اسف حقا حول ما حدث يا سيد مالكوم لقد لم اتوقع .."

لكن مالكوم يربت على ذراعه ثم يقول مبتسما له في رفق :
"لقد قمت بعمل اكثر من جيد ."

THREE حيث تعيش القصص. اكتشف الآن