"لما سيكون ذلك سببا لعدم اعجابي بك؟ "
سائلا في دهشة بينما ينظر لبراد الذي نظر له بحيرة ،يقول
مالكوم وقد بدا التعجب ينهش معالم وجهه دون توقف ،لقد نظر له براد حائرا ثم قال :
"لأني لا اعرفك حقا ، لذلك كونك تملك انطباعا سيئا عني
يعني ان احدا ما حادثك حولي ولم اعجبك ومنه كونت انطباعك،
لذلك لقد فكرت ان السيد مالك اخبرك حولي ."ليسأل مالكوم:
"كيف تعرف مالك ؟ "ليقول براد :
"لقد كنا في ذات المصحة معا لست شهور منذ عامين ونصف ،
لكني بعدها انتقلت للويست لاكمل علاجي في مشفى هناك بعدما
ظهر الورم في مكان اخر وانتقلت معه لمصحة اخرى ،لكننا ظللنا اصدقاء وكنا نتواصل بالرسائل واحيانا المكالمات من حين لاخر لنرى مدى تقدم بعضنا البعض ونتحادث حول الادمان وغيره."
لتستمر دهشة مالكوم بينما يقول له :
"لما قد تظن أن مالك قد يقول شيئا يجعلني اكون انطباع سيء عنك؟ "ليقول براد بينما لامس ندب وجهه في خجل:
"لقد ظننت انه روى لك هذه الحادثة ومنه كونت عنى فكرة
على اني شخص خطير خاصة انه تأذى بسببي في ذلك اليوم ."ليتنهد مالكوم وقد بدا انه لا يعلم اي شيء حوله
ما يقوله براد ثم قال له :
"وضح لي أكثر ."ليقول براد ؛
"لقد دخلت في عراك مع احد الحاضرين بالمصحة،
تعلم المصحة تعيش فيها كاملا وقد كان هو احد الساكنين والمرضى مثلي
لكنه كون عداءا تجاهي لسبب غير مفهوم حقا ، لقد كان قوى البنية وقد كان دائما غاضبا ،لقد حاول مرة العراك معى اثناء الطعام وقد حاولت تجنبه
مناديا على الممرضين ، جسدي كان واهنا قليلا وقتها لذلك كان صعب على حقا الدفاع عن نفسي ،وقد سريعا وقبل ان يأتي احد صار يضربني
ثم حملني ورماني فأصطدمت بحوض الاسماك ووقعت على زجاجة كبيرة قطعت لي وجهي ."ثم يشير للندب بينما يكمل :
"وقد يبدو انه لم يرضيه ذلك فعاد ليعاركني ،
لكن زين مالك برز من بعيد وقد بدا انه كان في الحمام القريب
وجاء قريبا منه ثم خلال لحظة عركله واسقطه ارضا ثم خنقه بذراعه حتى فقد وعيه بينما اتى الممرضين وساعدوني ."ثم يبتسم :
"بعد ذلك لقد طُرد ذلك الشخص من المصحة
وصار مالك يطمئن على كثيرا اثناء علاج الجرح ثم صرنا نتحادث
ونحضر الجلسات معا وبعدها صرنا صديقين ،لقد سألته حول مهارته في القتال
فاخبرني انه كان شرطيا سابقا ثم ترك المهنة ليصير مغنيا
واخبرته اني كذلك شرطي ولكن اخذت اجازة طويلة لاجل العلاج