ذات اليوم في الحاضر ، الساعة التاسعة مساءا ؛
بعد عودته من لقاء مع ساندرا قد جعل رغم انه ضغط دمه يعلو وتفكيره يصبح مشوشا بأفكار من الكره والغضب ، الا انه كذلك اعطاه اول خيط جيد في هذه القضية حتى الان وقد قرر تتبعه فورا دون تأخير ،
في عربة الشرطة التي جاء بها براد لبيته: اخذها الان
مالكوم متجها نحو بيت عائلة اندروس الذي كان ڤيلا كبيرة
تقع على بعد خمسة عشرة دقيقة من منزل عائلة مالك في حي كله بيوت كبيرة للاغنياء،
اثناء عودته مر بمنزله فوجد والده ينتظره بالخارج
وحين رآه توقف مالكوم ليحادثه فسأله والده اين يذهب فأجاب
مالكوم بما قيل له، وقف جواد متعجبا مما قيل ، واخبره في قلق :
"بيتر يريد ان يأتي معك ، انتظره ،
لقد ظنك عائدا للمنزل
لكن حين رآك تقود سريعا علم انك ستذهب لتكمل التحقيق ،
لقد استقل سيارته الخاصة وسيأتي ، لقد ظل يتصل بك لكنك لم تجب ."
وقد تنهد مالكوم راغبا حقا في الا يرهق بيتر معه ، لكن والده
نصحه بان يرافق احدا في حال حدث اي شيء : يكون شاهدا ،
وبيتر هو الوحيد الذي اراد الذهاب معه حقا ،
اما الباقي فكانوا منهكين من العمل ليل نهار ،
ثم اضاف :
"براد ايضا يود الحضور، لقد اتصل ببيتر ليطمئن انكم عدتم سالمين
وقد اخبره انه سيكمل التحقيق معك فطلب منه الحضور
وقد حاول بيتر الاتصال بك لاخد الاذن فلم تجب فأتصل بي فوافقت."
ليتنهد مالكوم الان عاليا ثم يقول :
"يا الهي ، لما وافقت ؟ "
ليتنهد جواد :
"لانك دائما تتخطي الحدود وبيتر يتخطاها معك دون قلق ،
لا اظنني امانع وجود شخص بضمير بينكما ."
ليتنهد مالكوم ويكاد يعترض لولا ان يتحدث والده
في القضية ليشغله عن الامر فيكمل مالكوم معه الكلام
ثم بعد دقائق من الوقوف مع والده مناقشا القضية: اقبل بيتر
في سيارته يقود وبجانبه على الكرسي الثاني كان براد لم يخلع حلة الشرطة
وقد حمل بيده علبة صغيرة ،
لقد اشار لهما مالكوم فحيا كلاهما القائد جواد ثم ودعهم جواد
وعاد للمنزل ، بينما عاد براد للكرسي الخلفي دون ان يطلب مالكوم
حتى ليركب مالكوم بجانب بيتر في الامام وبراد في الخلف ،
لقد كان سريعا ان بدأوا في القيادة وقد ساد الصمت
لعشر دقائق حتى كسره براد وقال :
"كيف سنحادثها ؟ ليس لدينا مذكرة تفتيش ،
وكونها قالت ارنست لا يثبت انها صاحبة الرسالة ومنه ليس سببا
كافيا لنحقق معها ، والبريد الذي ارسلت منه لا يزال شرطة الانترنت يحقق حوله لذلك لا اثبات في هذا ايضا."
