لقد خرج الحارس خلال لحظات بينما
ظل مالك في مكانه متعجبا بينما رأي الكسندر يتحرك نحو خزانة مالك
ثم يمد يده بداخلها ثم يخرج له زيا ، بينما جريس ذهبت لخزانتها واخرجت خاصتها فقط كما اخرجت الباروكة التي كانت ترتديها وعدسات لاصقة زرقاء علام يبدو هي التي كانت تضعها على الغداء،
لقد وقف زين مالك ينظر للأزياء للحظة ، لقد كانت تشبه خاصة الجيش لكن بدون سترة، خضراء اللون كلها ، بنطال واسع بجيوب وبلوزة خضراء افتح قليلا ، وقبعة ، ثم نقل نظره الان لالكسندر الذي ذهب لخزانته الخاصة
واخرج زيه،
ثم سحب عمودا خشبيا مزينا مركونا ، فرده
فصار الان مثل حائط صغير ، ثم وقف خلفه وبدأ يغير ملابسه فقط
كما فعلت الشابة ، بينما نظر لالكسندر الذي ظهر رأسه من خلف
الحائط لطوله الكبير فأشار له :
"ضع ملابسك اولا ثم سأشرح لك في الطريق،
انها لا تحب التأخير، واي شيء لا تحبه عواقبه جسدية ."
ثم يشير لانفه ، لينظر له مالك ثم يتنهد يم يذهب لزيه
بينما لا يأبه حقا مثلهما ان يسحب الحائط الخشبي ، فقط
يقف في مكانه ويخلع ملابسه التي يلاحظ الان لاول مرة منذ جاء:
انها ليست ما كان يرتديه،والأهم : ينظر لجسده الان رافعا البلوزة قليلا ،
ليقف متعجبا الان ثم يلتفت ليشير لالكسندر :
"هل .. حممني وغير لي ملابسي؟ "
لينظر له الكسندر ثم يشير:
"غالبا السيدة ، لويز."
لينظر له مالك في صدمة بينما يكاد يتحدث لولا ان
يقول له الكس:
"هيا ضع ملابسك ."
ثم يشير لانفه مجددا فيتنهد مالك ،
ثم بالفعل يبدأ في تغيير ملابسه ووضع الاخرى التي كانت اوسع قليلا من مقاسه ، بينما تنهد ثم تناول القبعة ممرا يده بشعره ليعيده للخلف :
فيمر سريعا حقا ،
ليتعجب مالك ثم مجددا يمرر يده بشعره ، الطويل ، فيمر سريعا جدا ،
ليتجمد مالك ثم يسير سريعا في كل مكان بحث عن مرآة فلا يجد ،
لينظر حوله الان ثم يسير نحو الزجاج الخاص بالباب
محاولا ان يجد نقطة واحدة يصدر منها انعكاس ، وحين يفعل :
يقف متجمدا مرعوبا فتسقط القبعة من يده ،
أصفر وقصير ومسرح للجانب، هكذا كان شعره الان ،
زرقاوين ، هكذا كانت عينيه الان ،
لقد وقف مالك ينظر لانعكاسه في الزجاج كأنه يرى شخصا
آخر، لقد صار شعره الاسود الطويل اصفر قصيرا ، وقد صارت عينيه
العسليان زرقاوين لامعين ،
من هذا؟ انه لا يعلم؟ لكنه لم يعجبه ،
ولم يستطع ان يتقبل ما يراه ،
لقد التفت الان نحو الكسندر وجريس ليجدهما قد صار في زيان
مشابهين لخاصته، بينما بدأت جريس في وضع باروكة رأسها
ثم قبعتها بينما الكسندر اخذ يحاول تهذيب شعره المموج ليسرحه للخلف
مستخدما مستخلص صبار كان موجودا ثم وضع قبعته كذلك،
