في احد بارات المدينة الكبيرة التي كانت تغلق ابوابها :
متناولا بعض الصودا بينما جلس في صمت على
احد كراسي البار الطويل كان مالكوم جواد ،يستمع لاحد المطربين الذين في بداية حياتهم و الذين
يرتادون هذا البار لاداء عروض للامتاع ،ويتنهد محاولا الا يصرخ
لان من كل الاغاني التي بالعالم اختار المطرب اداء اغنية اخيه ،
ولكنه رغم ذلك يستمع، انه لم يوما يقدر على مقاومة كلمات زين،انها تذكره به، وذلك يجعله غاضبا ، وهادئا معا،
وذلك الشعور الغير مفهوم: الصودا لما تخففه ، وذلك كان اسوء ما بالأمر،"ان كنت ستأتي دائما لشرب الصودا عليك
ان تفعل ذلك في المقهى ."
قائلا بينما يمسح البار امامه ، كان ريك ذو الجسد الطويل الرياضي السميك والعينان البنيان والشعر الاسود المموج المربوط للخلف،صاحب هذا البار الذي يعلوه منزله والمقهى المذكور،
والصديق الوحيد الذي تمكن مالكوم في الحفاظ عليه منذ الثانوية
وحتى الان ،ناظرا له وملتفا الان ليواجهه يتنهد مالكوم بينما يرتشف
بعضا من الصودا ثم يقول له :
"عائلتنا لا تملك افضل تاريخ مع الكحول ."ليبتسم ريك بينما يستمر في تنظيف اكواب امامه ثم يقول :
"لا تقل ان فترة العام التي تناولت
فيها الكحول قليلا اعتبرتها تاريخا ."لينظر له مالكوم ثم يضحك في سخرية :
"ها ها ها، الست الاظرف ."لصديقه للحظة ، ثم يتنهد :
"هل التحقيق لا يسير جيدا؟ "ليتنهد مالكوم ناظرا للكوب ثم يهز رأسه :
"انه يسير بصورة مقززة اذا سألتني ،
لقد كان مالك على بعد خطوتين مني وتركته ."لينظر له ريك في هدوء بينما مالكوم فقط ضحك بينما ارتشف بعضها:
"انه سيموت بسبب فشلي الذريع ."لينظر له ريك في دهشة بينما يمد يده الان ساحبا الصودا من يده قائلا في غضب :
"ان كنت ستتحدث بهذه الطريقة فأسجعلك تدفع ثمن هذه الصودا ."لينظر له مالكوم ثم يقول في غضب من ذاته :
"انا لا افعل شيئا صحيح يا ريك ، أشعر اني فقط اتسبب في ضياعه اكثر،
وانا ايضا السبب في رحيله فوق كل هذا ."ليتنهد ريك :
"انك لست السبب في شيء، لقد كان عراكا عاديا بين اخوين،
انت لم تخطط لاختطافه،ومالك يقضي وقتا دائما في الحديقة
وحده في اخر الليل ، انه روتينه،
لا احد يتوقع حدوث خلل في الروتين،
ولا احد حتما يتوقع ان شخصا ما يتابع اخاه ويريد اختطافه ."