مُقدمة أم هاوية ؟

1.2K 117 221
                                    

أعطني عينيك قَبل كُل شيء، لأن الألم
سيُصيبهن لاحقًا..

مع هذا حاول إن تدرك أخطاءك معي..
دون إن تراها وتنكُرها، إن تكون على وفاق تام
بِما فعلتهُ وبما لم تفعله..

نحن لسنا صفحات بيضاء على كُل حال
بل نحن صفحات تتشوه بما ترتكبهُ أنفُسنا..
أنفسنا التي مهما قاتلنا لنجعلها صالحه
تتآمر مع كُل شيء لِتكون عكس ذلك.

أوجه سؤالي إليكَ..
رغم إنني أدرك بإنك شخص ملول وبعد صفحه
أو صفحتان ستفر هارب مني.
يُمكنني إن اخبرك لماذا!!
لأنك لا تبحث عن ما يفضح سريرتك، بل تسعى
لما يُرضيها..
وأنا أتفق معك بهذهِ النقطة السوداء..
من ذا الذي يُحب إن يُعكر صفوة مزاجهُ لأجل الصراع القائم بنفسه؟
أقصى ما يُمكن إن تُقدمه لنفسك هو إن ترمي لها عظم صغير لِتُسكِتها لفترة طويلة.

على كُل حال ماذا قد يكون رأيك بي
عندما تتعرف على حياتي؟
ستكرهني ؟
تتعاطف معي ؟
سيمتلئ رأسك الفارغ بأسئلة ما كُنت تتوقع أنكَ قد تُفكر فيها ولو لِمرة بحياتك.. ولكن لِمَ ؟ 

لأن عقلك كان يعمل بما تحبهُ فقط
ستهدء للحظات، وتستمع للهمسات التي تبدأ تأكل طبلة أذنيك كإنها عثة جائعة

ستلف رأسك جهة اليمين فـترى ملاك
ثم ستعود برأسك لجهة اليسار فـتراه...
مُستقيم بطوله المُبالغ، ولونه الكئيب المُظلم.

يحمل خلفهُ الكثير من اغواءات الحياة وملذاتها التي تسحبنا للقاع في النهاية.. ونحنُ حتى غير مدركين لذلك.

أنتَ الآن وبخطوك أول خطوة بحياتي، كُن مُدركاً إن كُل ما ستعيشه من مشاعر وأفكار هي واقعك
لكنها بأسلوبي الخاص، وبِقُدراتي المُختلفة وبشياطيني التي هي شياطينك أيضاً..!

لا مشكلة أطوي الصفحه إن شعرت بالخطر والقلق ذلك لن يُغير حقيقة إنك مُمتلئ
تماماً مثل كفتين الميزان .

تابع ما يلي.. لكن لا أعدُك بإنهُ سينال أعجابك!


زودياك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن