البارت الثالث عشر

214 8 0
                                    

في منزل رجائي
سامي باستغراب : خير انت جاي هنا ليه وعايز لينا في ايه
رجائي : مين يا سامي
سامي: استني بس يا بابا عشان انا مش فاهم حاجه
ثم ذهب رجائي وقال لحسن : اهلا يابني انت مين
حسن : انا حسن عماد الشربيني صاحب سليم باشا خطيب الانسه فيروزة
سامي: الأستاذ يا بابا اللي كان بيتكلم مع لينا يوم الخطوبه اللي عملنا مشكله يومها عشانه ومش فاهم جاي لحد هنا ليه
رجائي : استني بس يا سامي طب اتفضل يا حبيبي ادخل مش هنتكلم من علي الباب كده
ثم دلفت سعاد ولينا الي الداخل
لينا بتوتر : هو ده يا عمتو هو ده
سعاد: هو ده مين ده اللي طلب ايدك الصبح
لينا : ايوة هو انا مرعوبة بجد وسامي كمان قاعد معاهم
سعاد : اهدي كده مافيش حاجه ربنا يكملك بعقلك ياسامي
لينا : هو اتجنن ازاي يجي اصلا في وقت زي ده وجاي ليه وانا قولتله لسه هفكر
سعاد : دلوقتي يمشي ورجائي يفهمنا كل حاجه
كانت سعاد خائفه علي سامي وعلي رد فعله ولكنها أرادت أن تهدأ لينا بسبب ماتعاني من اضطرابات
في الخارج كان يجلس حسن ورجائي وسامي
جلس حسن وقال : انا اسف جدا لحضرتك يا عمي عشان جاي من غير معاد وفي وقت متأخر زي ده
رجائي: لا ازاي بس يا حبيبي تشرف وتأنس في أي وقت ده كفايه انك جاي من طرف سليم باشا
سامي : جاي ليه
حسن : انا كنت جاي عشان اطلب ايد الانسه لينا
انفض سامي من مكانه وجحظت عايناه مما قاله حسن ثم قال : ت ت تطلب ايد مين
حسن : الانسه لينا انا يا عمي مارضتش ارتبط بيها من ورا أهلها عشان انا بفهم في الأصول فاحبيت ادخل البيت من بابه
سامي: ا ا استني بس انت جاي تطلب ايد لينا لينا مدحت اللي هي بنت خالي
حسن : ايوة يا استاذ سامي هي لي....
انقض عليه سامي ومسكه من تلاعيب قميصه ثم قال بصوت مرتفع : انت ازاي تتجرء وتبصلها او تطلب طلب زي ده
أزاح حسن يده من عليه بقوة أيضا وقال بصوت أيضا مرتفع : عايزك تفكر مليون مرة قبل ماتمد ايدك علي حسن باشا
انفض رجائي وقال بصوت مرتفع : انت جرالك ايه يا سامي بتمد ايدك علي الراجل في بيتنا مايصحش كده
سامي : حضرتك مش سامع بيقول ايه بيقول طالب ايد لينا لينا يا بابا
حسن وهو ينظر لرجائي : مالها انسه لينا يا استاذ رجائي انا مش فاهم حاجه
سامي : لسه بيقول لينا يابني اسمها نفسه يتحرم علي لسانك ماتنطقهوووش
سمعت سعاد ولينا ما يحدث بالخارج فاانفضوا الي الخارج مسرعين ووجدوا تشاجر حسن وسامي
سعاد : هو ايه اللي بيحصل يارجائي
سامي: اللي بيحصل ان البيه جاي يطلب ايد لينا
رجائي : احنا اسفين يا حسن بيه اتفضل اقعد عايزين نكمل كلام وانتي يا سعاد خدي لينا وحضروا حاجه للبيه يشربها
جلس حسن ثم قال : انا عارف تقريبا ظروفها يعني عارف ان والدتها اتوفت وهي عايشه هنا معاكوا وانها بتشتغل في استوديو وكنت متابع برنامجها ومعجب جدا بطريقه تفكيرها ولما شوفتها قولت اكيد لازم ادخل البيت من بابه والمره اللي جايه ان شاء الله يكون معايا والدي ووالدتي بس كنت حابب اعرف رأيها ورأي حضرتك من حيث المبدأ عشان لما اجي مع اهلي نقرأ فاتحه علطول انا جاهز
انفض سامي من موقعه لعدم تحمله حديث حسن ثم قال : الفاتحة دي اللي هنقراها علي روحك لو فكرت بس تذكر اسمها علي لسانك ثم ذهب إليه ومسكه مرة اخري من قميصه بغيظ وقال له : برررره
حسن وهو ينظر لرجائي : انا اسف يا عمي بس مش حسن باشا اللي يتهان بالطريقه دي ويسكت
ثم لكم سامي لكمه قوية وبدأ الاشتباك بينهم وارتفاع أصواتهم ولم يستطيع رجائي توقفهم فخرجت سعاد من ارتفاع الصوت ولكن بقيت لينا بالمطبخ تضع يديها علي اذنيها وهي ترتجف وتقول : اسكتوا اسكتوا ارجوكوا اسكتوا
ولكن ظلت الحرب مشتعله بينهم حتي سمعوا صوت شئ ما يكسر اتي من المطبخ فاوقفوا جميعهم مفزعين وذهبوا راكضين الي المطبخ فوجدوا لينا مغشيه عليها ركضت عليها سعاد وقالت بخوف : لينا لينا يا حبيبتي فوقي
سامي بخوف : لينا يا لينا فوقي عشان خاطري انا اسف يالينا
حسن بصوت مرتفع: احنا هنفضل واقفين كده انا هكلم الدكتور يجي بسرعه
ثم هاتف حسن الطبيب واتي هو علي الفور ودلف الطبيب الي الغرفه حتي يعاين حالتها وقال : ده انهيار عصبي داخلي بسبب كتر الضغط اللي عليها انا دلوقتي اديتها حقنه مهدئه وخلال ربع ساعه هاتفوق ان شاء الله أهم حاجه ماتتعرضش لأي توتر او عصبيه الهدوء يا جماعه عن اذنكوا
رجائي: اتفضل يا دكتور تعبناك معانا
ثم ذهب الطبيب واغلق ورائه الباب
حسن : هو ايه اللي حصلها فجاءة يا عمي
رجائي : لينا يابني حساسه زيادة عن اللزوم بس وبتخاف من الصوت العالي
حسن : انا موافق وقابل وراضي بكل حاجه
سامي وهو يضغط علي أسنانه: يا ابن الحلال استهدي بالله وامشي من هنا بكرامتك احسنلك
حسن : انت بالذات ماتتكلمش انت السبب في اللي بيحصل ده دلوقتي
سامي : وانت بقى بسلامتك اللي هتخاف علي لينا أكتر مني صح
رجائي: خلصنا بقى انت وهو مش عايز اسمع صوت حد فيكوا انتوا مش شايفين حالتها
سامي : يلا بقى من هنا احنا ماعندناش بنات للجواز اتفضل من غير مطرود
حسن : انا كلامي مش مه واحد زيك احمد ربنا إني لسه عاملك اعتبار لحد دلوقتي انا لسه محترمك عشان خاطر عمي
رجائي: اتفضل انت يا حسن بيه وتعالي بكره تكون هي فاقت
حسن : بس انا عايز اعرف رأي حضرتك الأول عشان المرة اللي جايه اجيب اهلي
رجائي: انا يابني من ناحيه المبدأ موافق كفايه انك من طرف سليم وشكلك عيل جدع وابن ناس لكن الرأي في الأول والأخر يرجع لبنتنا لينا تفوق كده ان شاء الله وبيني وبينك تليفون لكن ماتكلمهاش هي
حسن: انا متشكر متشكر جدا يا عمي وان شاء الله خير
رجائي: ان شاء الله يابني
حسن : عن إذن حضرتك
رجائي : اتفضل
ثم ذهب حسن الي منزله
سامي : ليه كده يا بابا لييييه
رجائي : اهدي بس يا سامي
سامي : اهدي ايه يا حاج اهدي ايه انتوا كلكوا مش حاسين بيا ولا حاسين ومش عايزين تاخدوا بالكوا
رجائي: يابني هو الراجل ماغلطش معانا في حاجه واحد وجاي يطلب ايدها القرار ليها هي في الأخر افرض وافقت
سامي بفزع: لالا لينا كانت خلاص هاتحبني ومستحيل هاتبص لحسن ده مستحييل ماينفعش حد ياخدها مني بسهوله كده محدش هايحبها أكتر مني ولا حسن ولا غير حسن يا بابا
احتضنه رجائي وقال : ارحم نفسك يا سامي حرام كده يابني ده نصيب
سامي : بس لا انا مش هاستسلم هي اصلا ممكن لا اكيد هاترفض اكيد لما هاتحس بيا وتعرف انا عايز اعملها ايه واسعدها ازاي هاترفض هو هو بيقولك انا قابل بيها بس محدش عارفها أكتر مني وهايحس بيها ويعرف يتعامل معاها زيي

|قدري في العمارة | مكتمله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن