البارت الثاني والأربعون

127 6 0
                                    

في مساء هذا اليوم بعد منتصف الليل
في منزل حسن ولينا
كانت لينا تزين المنزل بسبب هلول شهر رمضان الكريم
أتى حسن من غرفته وقال : النجوم دي شكلها حلو اوي
لينا : عمتو دايما كانت بتعلقها وانا كمان كنت بحبها
حسن : الزينه الهادية دي حلوة فيه ناس بشوفهم عاملين فرح في البيت
لينا : لا انا مش بحب الأفورة دي هي حاجه بسيطه كده حلوة
حسن وهو يغمز لها : اول رمضان لينا مع بعض
لينا وهي تبتسم له: وكل رمضان وانت معايا يا حبيبي
حسن : هنتسحر النهاردة ان شاء الله عند بابا
لينا : ايوة لازم مش هينفع نسيبه لوحده كده هو عارف ان احنا رايحين
حسن : لا انا اعملهاله مفاجأة
لينا : صح
حسن : تعالي بقى نعلق سوا عشان شويه ونازلين انا والرجاله نعلق الزينه تحت
لينا بفرح : أنا بحب الأجواء دي اوي
حسن : وانا كمان كنتي طبعا قعده مع طنط سعاد قبل كده دايما
لينا بعد تغيير ملامح وجهها : اه قبل يعني ماياخدوني
ثم جلست مع حسن
حسن : كنتي عايشه ازاي معاه في رمضان
لينا : كانت كل الأيام شبه بعض يا حسن بس كنت بحب افطر لوحدي كنت بحاول اتجنبه بأي طريقه عشان مانعملش مشاكل لكن هو كان بيخليني بالغصب اقعد اكل معاه عشان برضه يفضل يعلق علي كل حاجه كنت متكتفه وانا باكل عشان كده سريعه في الأكل دلوقتي تخيل انه كان زعلان إني بتجنبه
حسن : بصراحه الشخصيه دي غريبه اوي عمري ماشوفت كده
لينا : كنت بتخض من تصرفاته عارف بقى اللي يغيظ ايه
حسن : ايه
لينا : إن كانوا قرايبنا دايما بيحاولوا يصلحوا علاقتنا ببعض بس علي حسابي انا .. انا اللي ابدأ وانا اللي غلطانه حتي لو مش دي الحقيقه ضغطوا عليا عشان اقرب منه انا كنت أكتر واحده فهماه كان كل واحد عايش في بيته حياة تانيه ويتفلسف عليا
الكلام سهل اوي يا حسن بس لو حد واحد بس كان حط نفسه مكاني كان هيعمل أكتر منى كمان
حسن : طب هو يعني كان عايز منك ايه
لينا : أنا معرفش ولحد دلوقتي معرفش هو كان بيعمل كده ليه انا معرفش حاجة عنه معرفش الماضي بتاعه معرفش مين كان قاسي عليه لدرجه انه يطلع كده
حسن: ماهو كان قاسي عليكي انتي ماطلعتيش قاسيه ليه هو اللي اختار يا لينا انه يكون قاسي
لينا : ودي أكتر حاجه مضايقاني ليه انسان يعمل كده في نفسه وفي اللي حواليه ليه يخلي كل الناس من حواليه تكرهه وكان كمان عايزني اقرب منه بالعافيه بالإكراه لازم اتعامل معاه حاجه تجنن ده انا مكنتش عايشه يا حسن والله بس الحمدلله اهو انت معايا وكل حاجه وحشه عادت
حسن وهو يحنو علي ظهرها : وهفضل معاكي علطول ثقي في ده

في منزل سليم وفيروزة
فيروزة : هتنزل امتى يا سليم
سليم: لسه اما اشوف العيال
فيروزة : اكتر حاجه بحبها في رمضان صوت النقشبندي والتمر بلبن
ابتسم لها سليم قائلا : التمر بلبن ده عشقي بس استني انتي مفروض مش بتحبي اللبن
فيروزة : بس مع التمر حاجه تانيه بقى
سليم: النقشبندي ده بعد الفجر كده والنهار بيشقشق عالم تاني
فيروزة : دايما تحس ان رمضان بيجي في وقته المناسب بتبقى عايز كده تصلي وتصوم وتقرأ قرآن وتدعي وتقرب من ربنا بطريقه غريبه عن أي وقت
سليم: دايما كنت بتمنى ادخل رمضان شخص واخرج منه شخص تاني دلوقتي واحنا الإتنين مع بعض هنساعد بعض وهنتشارك حاجات كتير حلوة
فيروزة : انا حياتي كلها معاك جميل صحيح احنا هنتسحر عند ماما النهاردة عشان هي لوحدها مع عنود
سليم : طبعا يا حبيبتي نروح ان شاء الله مايجراش حاجه
تذكرت فيروزة ما قالته هند له بأنها اذا حاولت أن ترضيه سيرضيها هي ايضا
فيروزة وهي تبتسم له : ياريت كل الناس زيك
بقلم شهد احمد ✍

|قدري في العمارة | مكتمله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن