البارت الحادي عشر

260 7 0
                                    

خرج سليم من مكتبه ودلف الي سيارته وذهب مسرعا الي العمارة متجها الي منزل طاهر  المهدي ثم دق جرس الباب ففتحت له ناديه
نادية ببشاشه: ازيك يا سليم يا حبيبي اتفضل
دلف سليم وقال : فيروزة فين
ردت عليه عنود قائله : نامت يا سليم عشان الوقت اتأخر اوي
سليم : صحيها
عنود : بس يا سليم دي تعبا.. 
سليم بصوت مرتفع: بقول صحيييها
انفضت عنود وذهبت مسرعه توقظ فيروزة وقالت له ناديه: هو فيه ايه بس يا سليم البت دي عملت ايه تاني
لم يعطيها رد وظل واقفا صامدا ينتظر فيروزة ان تأتي من الداخل

داخل غرفه فيروزة
عنود وهي تركض عليها: فيروزة يافيروزة
فيروزة وهي ناعسه: نعم ياعنود هو حرام حد ينام هنا طفي النور ده
عنود بفزع : فيروزه قومي بسرعه سليم بره وعايزك ضروري
فيروزة : يادي سليم هو فيه حد محترم يجي لحد دلوقتي روحي يا عنود اتصرفي أو خلي ماما تقوله أي حاجه انا عايزة انام
عنود : يافيروزة قومي ده شكله متعصب اوي انتي عملتي ايه بالظبط
فيروزة : وانا هعمل ايه يعني يا بنتي ده واحد فاكر نفسه ظابط بجد وبيحقق معايا روحي بس هتلاقيها حاجه تافهه زيه
عنود: لالا سليم بتاع المره دي غير خالص عيونه كلها كده غل انا نفسي اول مرة اخاف منه كده
فيروزة : يباااي عليكي طيب انا هطلع معاكي عشان تشوفي بعينك هيافته
خرجت فيروزة مع عنود رأها سليم من بعيد وبمجرد أن رأها كانت خطواته أسبق منها التي خشيت منها فيروزة ثم فتح هاتفه وقال بصوت مرتفع : ايه ده ياهااانم
جحظت اعين فيروزة من الصور التي التقطتها لها سارة وهي بمكتب مصطفي تلعثمت العبارات بفمها
سليم بقوة: بقولك فهميني ايه ده
فيروزة بخوف : انا انا روحت عند دكتور مصطفى عشان اكمل ال...
سليم بصوت مرتفع : هو انا مش قولت مافيش زفت لحد ما انا اوااافق قولت ولالا
فيروزة : وانا مش هستني اسمع رأيك وقراراتك في تحديد مصيري انا انا مش صغيرة 
سليم وهو يمسك يديها بقوة وبصوت مرتفع : انتي مش صغيرة لا انتي ماعندكيش مخ اصلا ازاااي تتصرفي تصرف زي ده من غير ما انا اوافق هو انا بعمل ايه في حياااتك
فلتت فيروزة يديها بسرعه ثم قالت : ولا حاجه انت ولا حااااجه
سليم وهو يكور قبضه يده : لولا ان انا واحد ابن اصول وفي بيت اهلك ومش بمد ايدي علي حريم قسما بالله كان زماني ...
ناديه : بس انا بمد ايدي ثم نزلت بصفعه قوية علي وجه فيروزة انفض من خلالها سليم وعنود ولكنه لم يدافع عنها هذة المرة بل انه تمني ان يصفعها هو مثلما شعر هو بصفعه علي قلبه من عده دقائق
جحظت اعين فيروزة وهي محمله بدموعها لا تصدق ان والدتها استطاعت أن تفعل هذا بها الآن فاهي لأول مرة تصفها أو تمد يديها عليها وخاصه امام احد
عنود بفزع وهي تركض علي فيروزة : ماما
ناديه : مش عايزة اسمع صوت واحده فيكوا ثم نظرت الي فيروزة وقالت : بقى انا ربيتك علي كده انتي يافيروزة من امتي من امتي وانتي بتلفي وتدوري بتقوليلي رايحه مشوار وتروحي ولوحدك عند الراجل ده من امتي وانت بتكدبي يولع الماجستير علي الدكتوراة علي اي حاجه تخلي اخلاقك توصل للمستوي ده
ظلت تبكي فيروزة وهي لم تستطع حتي الدفاع عن نفسها فقال سليم وهو ينظر لها   : خلاص يا حماتي معتش فيه ماجستير ولا دكتوراة انتهت
فيروزة وهي تبكي : يعني ايه
سليم : يعني خلاص تنسي انك تكملي او تلمحي الجدع ده ولو حتي صدفه دي آخر فرصه ليكي معايا  انتي اللي زيك لازم يقعد في البيت ويتقفل عليها كمان ثم نظر الي نادية وقال بجديه: قدامك اهو يا حماتي غلطه ليها مرة كمان ناحيه الموضوع ده وانا ساعتها مش هقدر اعمل بوصيه عم طاهر الله يرحمه مش هاجي اقف الواقفه دي واتفاهم ساعتها هي مش هتبقى علي ذمتي دقيقه واحدة
فيروزة : وانا مايشرفنيش إني ابقى علي ذمتك
سليم وهو يقترب منها مسبب إليها إصبعه بغيظ قائلا  : صدقيني انا النهاردة فيا اللي يكفيني إني اكسر دماغك فامتحاوليش تنطقي بحرف يستفزني أكتر من كده انا صابر عليكي ودي مش من عادتي
ظلت فيروزة تبكي وترافقها عنود بينما قالت ناديه : يبقي خلاص انا كمان شيلت ايدي من الموضوع ده انا كنت واقفه جمبك لما كنتي تستاهلي ده لما كنتي فيروزة اللي اعرفها لكن دلوقتي خلاص تنسي الماجستير ده خالص وانتي في الأول وفي الأخر اللي اخترتي تكدبي وتخبي ثم تركتهم وذهبت بينما بقيت عنود بجانبها تحتضنها وهي تبكي بشده نظر إليها سليم وعلي حالتها هذه وظل يوبخ هذا الجزء العاشق الذي يوجد بقلبه تجاهها
فيروزة ببكاء ولامبالاه : انت ليه بتعمل كده انت عمرك ما شوفت مني حاجه وحشه ليه تيجي اصلا ليه من الأساس تسكن معانا هنا ليه اشوفك ليه بابا يطلع صاحب باباك ليه يختارك انت بالذات ليا و ليه انا تعبت واجتهدت وكل ده راح علي الفاضي وليه دكتور مصطفى يحبني انا و ليه انت تموت كل أحلامي
سليم في نفسه " لازالت تقول أحلامها التي لم تذكر اسمي بها ولو بالخطأ  "
سليم بصوت مرتفع : وانا فين من أحلامك هو انتي ازاي مش شايفاني انا بالنسبالك ايه
فيروزة : عمر ماكان حلمي راجل انا بدور علي مستقبلي وبس اللي بفضلك خلاص اتدمر
سليم : بسببي صح انا اللي قولتلك روحي من ورايا مش كده ليه بتتصرفي بغباوة وترجعي تحاسبي غيرك علي رد فعله ولعلمك
اراد ان يجعلها تندم أكثر فقال : كنت جاي دلوقتي اقولك إني خلاص موافق وهاجي معاكي المرة الأخيره بس الحمدلله ان الصور وصلتلي في الوقت المناسب عشان اشوف انك فعلا ماتستحقيهاش
فيروزة : مين اللي عمل كده مين اللي بعتلك الصور
سليم : مش شغلك ومن هنا ورايح انا اللي اوصلك الشغل قبل مااروح شغلي وانا اللي اجيبك وفي أي مكان بعد كده هيبقى انا معاكي او طنط
فيروزة : يعني ايه يعني بجد كل حاجه راحت خلاص انا ممكن اعملك كل اللي انت عايزه بس تخليني اكمل تعالي معايا آخر مرة بس خليني اكمل ارجوك
سليم: ده كان زمان لما كان بس مشكوك فيكي لكن دلوقتي انا اتأكدت وشوفت بعيني انك كمان طالعه لمكتبه لوحدك
فيروزة : بس دي اول مرة انا كل مره كان بيبقى...
سليم : انا مش عايز اسمع صوتك ولا اسمع منك تبريرات والله ويمين احاسب عليه لو لمحتك مخطيه الجامعه تاني او البني ادم ده جمبك ولا هاتبقى علي ذمتي لحظه واحدة
ثم جائت له رسالة بعنوان دكتور مصطفى فاذهب تجاه الباب استوقفته فيروزة قائله : وليه تستني غلطه كمان طلقني من دلوقتي وخلصني
أدار لها وجهه ومسك يديها بقوة وقال : انا اللي أقرر وانا اللي اختار وانا اللي كلامي يتنفذ من غير نقاش مش واحده زيك اللي تعرفني اعمل ايه وامتي
فيروزة وهي تبكي : عمري ماهحبك عمري
ذهب تجاه الباب دون أن يعيطها ردا ثم أغلق الباب بشده ورائه وذهب الي منزل دكتور مصطفى

|قدري في العمارة | مكتمله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن