البارت الخمسون والأخير

238 7 0
                                    

في منزل سامي وروعة
كانت روعة تتشكك في كونها حامل ومن ثم قامت بعمل الإختبار وحقا كانت كما توقعت وعندما تأكدت ذهبت سريعا كي توقظ سامي من نومه كي تخبره
روعة بجانب سامي : سامي .. سامي
سامي بصوت ناعس : ايه يا روعة
روعة بحماس : يلا قوم بدي قلك شي مهم
سامي : لما اصحي لما اصحي
روعة : لا ها الشي مابينتظرك ابدا
سامي وهو يعتدل كي ينصت لها : شو هالشي ياستي 
روعة : ليك انا حامل
نظر لها سامي قائلا بصوت ناعس : طيب طيب
روعة : شو هالغلاظه عم قلك حامل
استوعب سامي قائلا : مين اللي حامل
روعة : لك انا يازلمه شو صاير لك
سامي وهو ينهض سريعا: انتي بجد حامل
اومأت له روعة بالموافقة وهي تبتسم
قام سامي بخطفها سريعا داخل عناقه قائلا : ده أسعد خبر اسمعه في حياتي واحلى صباح الخير لحبيبتي
روعة وهي تعانقه ايضا: رح تصير اجمل اب بكل الدنيا
سامي : ده من حظه ان مامته تبقى انتي الله بقى كمان لو بنوته
روعة : ان شالله ..  رغد اذا بتعرف رح تفرح كتير كان بدا اخت او اخ صغير
سامي وهو يضع قبله علي وجنتيها : إن شاء الله نملى البيت ده كله عيال
روعة : ان شالله ياروحي انت
ثم عانقها سامي مرة أخرى بسعاده

كان نوح يهاتف عنود ولكنها لم تعطيه ردا وفي النهايه قامت بالرد عليه
عنود: نعم يانوح
نوح : ايه ياعنود مابترديش عليا ليه  
عنود : عشان معرفش انت بترن ليه
نوح : طب ماتجربي كده تردي يمكن تعرفي
عنود بغضب : انت هاتصاحبني
نوح : هاصحبك ايه يا بنتي انا خطيبك الو
عنود : ماانا عارفه انت مش بتقول معلومه جديده يعني
نوح : باامانه الله انا ماعارف انتي وافقتي عليا ليه طلاما مش طايقالي كلمه كده
عنود : لا هو انا مش بطيق الولاد كلها عموما يعني
نوح : دي حاجه ماتزعلنيش بس انا بقى مالي
عنود : خلصنا بقى كنت عايز ايه مني
نوح : كنت بطمن عليكي وبفكرك إني جاي النهاردة ان شاء الله
عنود : ماشي تعالى
نوح : مافيش تنور البيت بيتك اي حاجه من كلام البنات ده
عنود: لا مافيش الا بعد كتب الكتاب
ابتسم نوح قائلا:   وانا موافق مش عايزة اجبلك حاجه معايا وانا جاي
عنود وهي تبتسم : لا شكرا
ثم اغلقت معه الهاتف

في منزل سارة ومصطفى
عاد مصطفى كعادته من عمله فاوجد سارة تجلس مع والديه والمأذون أيضا 
مصطفى بعدم فهم: هو فيه ايه
سارة : تعالى اقعد
جلس مصطفى قائلا : هو احنا عندنا كتب كتاب ولا ايه
سارة : لا عقبال عندك عندنا طلاق
مصطفى : طلاق مين
سارة بإبتسامه باردة  : انا وانت ياروحي
مصطفى : انا وانتي هنتطلق طب ليه وبعدين انتي ازاي تقرري من غير ماترجعيلي
سارة : بقولك ايه قصر في كلامك اللي مالوش طعم ده خلاص اهو المأذون ووالدتك ووالدتك
والد مصطفى : كده برضه يا مصطفى ده اللي انا ربيتك عليه انك تخون مراتك
نظر مصطفى الي سارة بغضب قائلا : هو احنا مش اتفقنا ان الموضوع ده مايخرجش بره
سارة : ومين بس قالك انه خرج دول اهلك يعني مش حد غريب دوق بقى من القرف اللي دوقتهولي
والدته الي سارة : اعقلي يا بنتي ماينفعش تكلمي جوزك كده
مصطفى : سارة انتي عارفه إني معتش بعمل كده والموضوع ده كان انتهى
سارة : وانا ايش عرفني انه انتهى ولالا اصل الخاين هايفضل خاين
مصطفى بإبتسامه سخرية : تعرفي منين .. انتي اللي بتسألي تعرفي منين ده انتي كنتي مراقبه كل تحركاتي
سارة : وعلي قد ماانا اتحملتك علي قد ماانا طفحت الكيل دلوقتي ومعتش طايقه ابص في وشك
المأذون: إن أبغض الحلال عند الله الطلاق
سارة : بقولك ايه يا شيخنا خلي الكلام ده لنفسك الله يخليك انا علي اخري منه
مصطفى : بس انا مش هطلقك ياسارة مش بمزاجك
سارة بغضب : لا بمزاجي .. المره دي يا مصطفى بمزاجي انا سيبتك تعمل كل حاجه بمزاجك وتخوني وكنت عارفه عارف يعني ايه واحدة بتحب واحد من قلبها واخيرا يكون جوزها وتحس انها خلاص حققت حلمها ويطلع خاين عارف يعني ايه كانت تبقى عارفه انه خاين وتفضل تحبه وتحافظ عليه وعلي بيتها انه يتخرب
مصطفى : بس انتي مادتنيش فرصه واديكي اهو بتخريبه يبقى عملتي ايه بقى 
ضحكت سارة قائله : بخربه أنا اللي بخربه عندك حق
والدة مصطفى : اديله فرصه تانيه ياسارة مصطفى مش وحش وانا عارفه
سارة : اديتله بدل الفرصه مليون ولا انتوا دايما بتيجوا علي اللي بيستحمل وبس انا اتحملت منه اهانه وقله قيمه وضرب كنت اقدم كل الحلو اللي عندي وفي المقابل هو وقتها كان بيحاول يخرج أوحش ماعندي لحد ما خلاص اكتفيت من القرف وزهقت كان نفسي مره تتمسك بيا زي ماانا متمسكه بيك اول كلمه قولتهالي لما عرفت اني عرفت انك بتخوني قولتلي هو  انتي بتتجسسي عليا ماقولتش حتي ماتزعليش انا اسف انا غلطان ده ماحصلش بس اقولك علي حاجه الحق مش عليك انت اه والله الحق عليا انا إني صبرت علي واحد زيك مش انت .. مش انت اللي اتعامل معاه كده
مصطفى بهدوء : طب تعالي نفتح صفحه جديده مع بعض انا مش عايز اخسرك
سارة والدموع بعيناها :  هي خسارة فعلا عارف ليه لأنك عمرك ماحبتني حتي دلوقتي انت عايزني اكمل معاك عشان واثق من حبي ليك وعارف ان مافيش واحده تتحملك زي ماانا استحملتك انت بتشفق عليا ومستخسرني في اي حد بس انا مش هرخص نفسي معاك أكتر من كده هي خلصت
مصطفى : طب حطي نفسك مكاني انا غلطت وبعترف قدام الناس دي كلها إني غلطان
سارة : حط انت نفسك مكاني انت مكنتش هاتستحمل ولا هتكمل معايا لحظه واحده بس عشان حبيتك بجد استحملتك وانا مفروض كنت من اول لحظه امشي بس هرجع اقولك انك معاك حق واحده حاربت عشانك الدنيا كلها وعملت حاجات كتير ماتقبلهاش علي نفسها ولا كانت تتخيل انها تعملها عشان بس توصلك عشان بس تشوفها انا دفعت التمن غالي اوي وكمان بذلت مجهود كبير اوي فاانت تحبني ليه وتشوفني ليه انت خلاص اتعودت ان سارة هي اللي بتبادر دايما واحده تتمنالك الرضا ترضى تبذل انت مجهود ليه لا ده انت تحط رجل علي رجل وتشخط وتنطر وهي زي الجزمه هاتستحمل اصله مش منطقي واحده تعمل عشانك ده كله وتفرط فيك بسهولة
مصطفى بحزن : كل كلامك صح وانا عارف اني عملت فيكي كتير بس انا عايز آخر فرصه يمكن تصلح أي حاجه
سارة : مافيش حاجه خلاص ينفع تتصلح
مصطفى : كل حاجه ينفع تتصلح
سارة : لو كانت بدأت صح او بحب لكن انت عمرك ماحبتني
مصطفى : اديني فرصه اعرف فيها احبك
سارة بقلة حيلة : الحب لو مش طالع من قلبك من الأول عمره ماهيبقى حب حقيقي فامتتعبش نفسك في محاولات مالهاش لازمه حاجات كتير ينفع نتعاتب عليها لكن لما اعاتبك علي مشاعرك ابقى انا اللي غلطانه الحب اللي بيجي بعد الطلب خسارة يتقال عليه حب
ثم وبعد عتاب بينهم قام المأذون بإجراءات الطلاق فيما بينهم وقررت سارة ان تطرد مصطفى خارج المنزل لإنه كان بإسمها وجلست هي به بمفردها وذهب هو للأبد من طريقها رغم أنها لازالت تحبه فاهي كانت عاشقه له حقا ولكن فعلت هذا حفاظا علي كرامتها فاهي توعدت له من قبل وحان وقت التنفيذ وهذه النهاية المتوقعه لهم فاهو لم يحبها منذ البداية وكان هذا واضحا للغاية وهي تصارعت مع الظروف وصممت علي فتح الأبواب المغلقة عنوه كي تكون معه بشتى الطرق فالا أحد يعلم ما وراء المظاهر احيانا تبدو الأشياء جذابه من بعيد وعند الاقتراب يتحول روقنها الي كهف مظلم فلا تتسرع في الحكم علي الأشياء واترك القدر يكتب لك قصتك الرائعه لا تظن بأن نظرتك المحدوده كافيه مهما بلغت خبراتك هناك أشياء خفيه لم تعرفها بعد ويجب ألا تخوضها اترك الريح تأتي كما تريد افضل من ان تضعها بيدك في شئ فاسد ويأتي اليوم التي تندم به علي شئ فعلته بيدك
                    بقلم شهد احمد ✍

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 06 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

|قدري في العمارة | مكتمله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن