البارت الواحد والأربعون

157 5 2
                                    

في هذا الصباح من منزل حسن ولينا
كانت لينا تجلس في المطبخ ثم استيقظ حسن ودلف إليها
حسن : صباح الجمال
لينا وهي تبتسم له : صباح الفل ياروحي
حسن : ايه اللي مصحيكي بدري كده
لينا : جعانه اوي يا حسن
حسن : استني يالينا انتي بتاكلي بسكوت مع جبنه ومخلل
لينا : طعمهم حلو مع بعض
حسن : لا مافيش الكلام ده غلط كده
ثم لم تستمع له لينا وأكملت طعامها فااخذ حسن البسكوت بعيدا
لينا : يوه ياحسن بلاش بقى كده
حسن : لينا انتي كده بتلبخي معدتك هتتعب  
لينا وهي تحاول ان تأخذ البسكوت : عشان خاطري بس اخر حبه
حسن وهو يبعده : قولت لا خلصي الأول كلي ساندويتش وبعدين البسكوت بتشربي ايه وريني 
ثم استكمل قائلا : هو الحمل مأثر للدرجه دي
لينا : أنا نفسي مفتوحه ياحسن
حسن : ايوة يا حبيبتي بس مش لدرجه انك تشربي عصير و قهوة الاتنين في نفس الوقت
ابتسمت لينا قائله : أنا مش عارفه مالي أنا أول مرة اعمل كده
حسن : ماتتصوريش أنا فرحان قد ايه وانا شايفك كده بس تاكلي كويس مش عك
لينا : ماشي يا سيدي اقعد بقى افطر معايا عشان ننزل الشغل
ابتسم لها حسن قائلا: اتفقنا ياقطه

في منزل سليم وفيروزة
كان سليم في المرحاض يقوم بحلاقه ذقنه فاطرقت عليه فيروزة الباب
فيروزة: ادخل
سليم : ادخلي
ثم دلفت فيروزة قائله:وسع كده أنا مستعجله اوي عايزة اغسل سناني
قام هو بدفعها بعيدا يقول  : وانا كمان متأخر وعايز احلق بقى
دفعته قائله: أنا أصلا بحب الدقن عليك ماتحلقهاش بقى
دفعها قائلا : وانا خلاص حلقت نص وشي
وظلوا يدفعون بعضهم البعض في صمت 
نظرت هي له بغضب ثم بخبث قامت بوضع الكريم الخاص بالحلاقه علي أنفه
نظر لها سليم في المرأة ثم توعد لها 
ابتسمت له دون أن تقول شئ ثم وجدها تغسل وجهها بالصابون فااغلق هو صنبور المياة حاولت هي فتح المياة والصابون علي وجهها فقالت : سليم افتح المايه
سليم : اوبا شكل المايه قطعت  
فيروزة: ماتهزرش الصابون علي وشي
صمت هو لم يعطيها ردا
فيروزة : اتصرف ياسليم أنا هعمل ايه دلوقتي
لم يعطيها ردا أيضا  
فيروزة : علي فكرة انا كده هروح لماما
ابتسم هو ثم فتح لها المياه
فيروزة : المايه رجعت
سليم وهو يبتسم : اه
 ثم انتهت من غسل وجهها وقامت برشه بالمياه وخرجت راكضه من المرحاض
فقالت قبل أن تغلق الباب بعد أن خرجت من المرحاض  : عشان بعد كده تبقى تقفل المايه اوي
صمت هو ثم توعد لها ثانيا
ولكن كانوا يحاولون الا يتحدثوا كثيرا في المرحاض قدر الاستطاعة لأنه شئ مكروه في الإسلام الا للضرورة

في منزل هند ويامن
كانا أيضا يتجهزوا كي يذهبوا للعمل سويا
هند : بجد يا يامن انت مهمل هو انا كل شوية هاشيل هدومك
يامن : انا متأخر يانودي والله
هند : ماانا كمان متأخرة وبعدين انت كده علطول
يامن : خلاص يا هند هبقى اشيلهم انا سيبيهم
هند : لا طبعا انا مااتعودتش انزل من البيت وهو مش نضيف
يامن : بعد كده هبقى المها
هند : انت كل مرة بتقولي نفس الكلام نفسي اعرف ليه هدومك تترمي علي الكرسي مااهو اهو دولاب يا حبيبي والله بتاع الهدوم
يامن بإستفزاز:  تصدقي اول مرة اشوفه
هند : يامن انت بتهرج
يامن : اقولك ايه بس انا ماليش مزاج اتخانق بصراحه
هند : بص كده الفرق بين حاجتي وحاجتك شايف 
يامن : انتي واحده خريجه فنون جميلة بقى وعايزه كل حاجه في مكانها بالمللي
هند : بس شكلها بيكون ايه مش مرتب وحلو
يامن : الحقيقه اه
هند : ايه المانع بقى انك تعمل زيي
يامن : ياستي انتي زي الفل واحسن مني بس يلا عشان اتأخرنا
هند : لا انا هلم الهدوم الأول
يامن : حبيبتي انتي عندك طقوس لازم الحته دي تبقى بالظبط زي ما انتي متعوده احنا متأخرين
هند : خلاص مافيش مشكله روح انت وانا هروح الشغل بتاكسي
يامن : بصي انا عارف انك مش هاتنزلي ودماغك ناشفة غير لما البيت يكون نضيف
ثم نهض لكي يستجمع ملابسه ووضعها في الدولاب بعشوائيه
كانت هند ستتحدث ولكنه قال : قبل ماتقولي اي حاجه انا هحطهم كده دلوقتي ولما ارجع ابقى اطبقهم
هند : يا يامن ...
يامن بحزم : والله ماهعمل أكتر من كده هاسيبك وانزل بجد
هند : لالا خدني معاك هقف ساعه عشان التاكسي
يامن : ايوة كده يلا قدامي
هند وهي تنظر له بغضب : طيب
كان حسن وهو بمكتبه يحاول أن يجمع معلومات عن مدحت والد لينا فاهو لن ينسى هذه القضيه ابدا وشعر انه علي وشك أن سيجده قريبا
                         بقلم شهد احمد ✍

|قدري في العمارة | مكتمله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن