في منزل طاهر المهدي في غرفه عنود وفيروزة
عنود تقترب من فيروزة وتقول : عامله ايه النهارده يا حبيبتي
فيروزة والدموع لازالت بأعينها: الحمدلله
عنود : طب لو انتي فعلا كويسه قومي يلا نفطر سوا
فيروزة : مش قادرة ياعنود مش جعانه اطلعي انتي يا حبيبتي افطري
عنود : لا هنطلع مع بعض قومي يلا
فيروزة: عشان خاطري ياعنود ماتضغطيش عليا انا لما هجوع هاكل
ثم دلفت ناديه الي الغرفه وجلست جانب فيروزة وقالت : سيبينا لوحدنا شوية ياعنود وروحي أعملي الشاي علي مانيجي
عنود : حاضر
ناديه : عامله ايه النهارده يافيروزة بقيتي كويسه
فيروزة : لا مش كويسه ومش هبقى كويسه خلاص كل مستقبلي بيتهد قدام عيني كل اللي اختارته او مااختارتوش كإني ببدا حياتي من اول وجديد
ناديه : أنا قولتلك ماتقلقيش من موضوع الماجستير ده انا هتكلم مع سليم واقنعه
فيروزة : وليه ياماما ليه واحد لسه اعرفه من كام يوم بقى هو اللي يقرر بالنيابة عني ده بني ادم مابيحسش مابيقدرش شوفي ياماما
ثم نهضت من مجلسها واحضرت جميع أدوات الدراسه والأبحاث الخاصه بالرساله وقالت وهي ترتجف : شوفي شوفي تعبي وسهري ومجهودي اللي خلاص ضاع وضاع عشان ايه ولا اي حاجه عشان تخاريف وكذب اتقال عني لا وكمان كتب كتابنا متجوزة واحد مش بيثق فيا اصلا يعني خلاص ياماما عملتوا اللي انتوا عايزينه وقررتوا واتفقتوا كلكوا علي انكوا تدمروني وحضرتك دلوقتي جايه تسأليني انا كويسه انا مش كويسه
احتضنتها ناديه وهي تبكي هي الأخري وقالت : اهدي يا بنتي ماتعمليش في نفسك كده حقك عليا انا بس خلينا نفكر في اللي جاي سيبك من كل حاجه حصلت لو علي جوازكوا فاهو خلاص اتكتب الكتاب و كان طبيعي يحصل خلينا بس نفكر ونعرف مين اللي عمل فيكي العمله دي وسليم مسيره يعرف انك اتظلمتي هو برضه يافيروزة اللي اسمه مصطفي ده استفز سليم وقلل من كرامته وهو خدها علي رجولته يمكن اتهور انه ياخد قرار زي ده بس ده برضه كان هيحصل دلوقتي او بعدين عشان الوصية غير انكوا لسه بتتعرفوا علي بعض يعني مايلحقش يتأكد ويثق فيكي الثقه اللي تخليه يكدب عينه وماتقلقيش مش هايقدر يمنعك من انك تحققي حلمك مش سليم يافيروزة وانا مش هاسمحله يعمل كده
فيروزة : بس انا يا ماما مش هقدر ابص في وش واحد او اعيش مع واحد بيشك فيا وبيتعامل معايا بالشكل ده ماينفعنيش مابحبوش
ثم وجدوا الباب يطرق ففتحت عنود وقالت : هند ازيك ثم احتضنتها
هند : الحمدلله ياقلبي انتي عامله ايه وفيروزة عايزه اكلمها من امبارح وتليفونها مقفول
عنود : اتفضلي يا هند ادخليلها منهارة خالص
ثم دلفت هند الي الغرفه وركضت علي فيروزة حتي تحتضنها ويبكيان الاثنين معا وقالت هند : الف سلامه عليكي ياروحي انا بجد مش مصدقه اللي بيحصل محدش يستاهل انك تعملي في نفسك كده عشانه يافيروزة
فيروزة : اعمل ايه بس يا هند انا حاسه إني في كابوس
ناديه : طب انا هاسيبكوا انتوا بقى واطلع احضر الفطار مع عنود أعملي حسابك يا هند هانفطر كلنا سوا
في الغرفه كانت فيروزة تقصص علي هند كل ما حدث
هند بصدمه: مش معقوله دكتور مصطفى توصل بيه المرحله انه يعمل كده فيروزة افتكري انتي ماسبتيش فونك في المكتب عنده يمكن هو بعت المسدج دي وانتي مش واخده بالك
فيروزة : لا طبعا يا هند انا مش نايمه علي نفسي للدرجه دي انا من امبارح بفكر مش قادرة استوعب ولا قادرة اعرف ازاي حصل كده
هند: مين اصلا عايز يعمل فيكي مقلب سخيف زي ده مش جاي علي بالي حد معين ممكن يوصل بيه الإنحطاط لكده
فيروزة : مش عارفه يا هند مش عارفه
هند : لا حول ولا قوة الا بالله طب خلاص ماتزعليش نفسك يا حبيبتي مش حل انك تحبسي نفسك وتستسلمي كده مش دي فيروزة اللي انا اعرفها قومي يلا معايا اغسلي وشك ونفطر وكل حاجه هاتتحل وهاتبقى تمام وزي ما انتي عايزه يلا قومي
فيروزة : يا هند ...
اخذتها هند عنوه وقالت : يلا هي لسه فيها يا هند
أنت تقرأ
|قدري في العمارة | مكتمله
عاطفيةتظن أن كل الطرقات مغلقه والقدر يجمع بينك وبين كل مالا تهواه تتعثر وتضيق بك ولا تجد مفرا من هذا حتي تسلم لواقع الأمور مهما حاولت جاهدا قطع الاف الأميال للوصول لأسطر لم تكتب لك لن تقبل اوراقها قصتك وعندما فقط تختار التسليم تجدها تفرج من حيث لا تحتسب...
