البارت الثالث والأربعون

131 6 0
                                    

في مساء اليوم التالي من منزل سرية
فكانوا يجتمعون بمنزلها علي الإفطار
سرية : انا بس مش فاهمه انتوا عايزني اخرج ليه
اروى : ياماما انتي قعده في البيت بقالك كتير اوي ايه الملل ده
سرية: و ايه يعني انا بحب البيت
فيروزة : اخرجي يا طنط كده كده كلنا مروحين دلوقتي
لينا : أنا هطلع لعمتو علي ماحسن يرجع بيقول عنده مشوار وسامي كمان عند روعة
هند: وانا كمان هروح يامن زمانه جاي
نادية : اخرجي ياسرية مع اروى وعنود ماتحبسيش نفسك كده
سرية : امري لله مع إني في رمضان مش بحب اخرج خالص
اروي : خلاص يلا ننزل بقى كلنا
كانت ريم تستكمل التدريبات الذي أعطاها لها الطبيب فاوقفت امام منزل سرية بصحن الحلوى وهي متردده وكلما حاولت دق الجرس بعدت يديها مرة اخري حتي فتحوا هم باب المنزل حتي يذهبوا فاوجدوا ريم أمامهم
نظرت لهم ريم وهي لا تعرف ماذا ستقول
كريمة : خير
ريم وهي لم تنظر لهم : انا كنت جايبه ليكوا طبق الحلويات ده
عنود بإستغراب: انتي كويسه ولا بتلعبي الشايب وده حكم
ريم بحزم : كويسه
فيروزة : طب وجايباه بمناسبه ايه
ريم : عادي يعني احنا في رمضان
عنود: اوعي تكوني حاطه فيه سم ماهو مش طبيعي اللي بيحصل
ريم وهي تنظر إلي سرية : اتفضلي ياطنط
أخذت منها سرية الصحن وقالت : شكرا يا ريم طب ما تيجي تتفضلي
ريم : لا مش فاضيه باي
ثم ذهبت سريعا الي منزلها وضربات قلبها تتسارع بسبب انها لم تعتاد علي ذلك
وذهبت كل واحده منهم الي منزلها وخرجت سريه مع عنود واروى
كان سامي يجلس في منزل بشير مع روعة
كان سامي يجلس مع رغد حتي تأتي روعة من الداخل وكانوا يلعبون سويا
سامي وهو يضرب علي يديها : سبت
رغد وهي تضرب علي يده : أحد
سامي : اتنين
رغد : تلات
سامي : أربع
رغد : خميس
ثم جاءت هنا روعة كانت هذه اول مرة يري شعرها ويراها بمساحيق التجميل كانت هنا تتميز بالجمال السوري المتعارف عليه لديهم فانظر لها بإعجاب شديد حتي ضربت رغد علي يده قائله : شو هاد دورك
ولكنه لم يلتفت إلي هذه الفتاة الصغيرة فامامه فتاة اخري سلبت عقله الآن
ثم ذهبت رغد بينما جلست معه روعة
روعة : شو فيه عم تطلع فيني شفت شبح شي
ابتسم لها سامي قائلا : ده ياريت كل البنات تبقى أشباح زيك بقى
ابتسمت له بخجل ثم صمتت
سامي : أنا دايما شايفك جميلة بس النهارده اوفر صراحه
روعة : شكرا
سامي : أنا مش بجاملك بجد دي حقيقه
روعة : يعني بدون هيك ميك اب مو حلو
سامي : لا والله مش قصدي بالعكس انتي وشك جميل ماشاء الله من غير ميك اب بس عارفه لما نخلي الجمال ده زايد اوي هو ده اللي انا شايفه بالظبط وشعرك
روعة : شو به
سامي: ماشاء الله تحفه معروف ان السوريين شعرهم حلو
روعة : اي كتير شعرهن حلو بس بيكون كمان اشقر شوى
سامي : بس انا بحب الشعر الإسود غير انه لايق عليكي جدا
روعة : يسلمو
ثم استكملت وهي تنظر إلي الحلوى : ليش ما اكلت حلوى
سامي : اكلت والله تسلم ايدك انا يادوب امشي
ثم ذهبت روعة كي تجلب له القهوة وجاءت تجلس معه قائله : بدك تدوق هالقهوة وبعدين فيك تروح
سامي: انا فعلا ماجربتش القهوة من ايدك قبل كده بس ماعنديش شك أنها هتطلع زي الفل
روعة : اي يلا
ثم ارتشف سامي القهوة ووجد بها الملح اغلق عيناه ثم ابتسم وهو ينظر للأرض
ضحكت هي عليه قائله: منيحه ما
سامي وهو ينظر لها : ميه ميه
روعة : اي هاي من عادتنا بالأساس بس ماعرغف بالأول طعميك ياها وتذكرت اليوم وقلت بشوفك شو رح تساوي
سامي : هشربها كلها طبعا
روعة : بدنا نشوف شطارتك أي
ثم اكملت روعة قائله : انا ياللي ملاحظتو انه رغد عم تتعلق فيك شوى شوى وبتحبك كتير
سامي وهو يقصد روعة : وانا كمان اتعلقت بيها جدا وشكلي كده حبيتها
ثم ذهب سامي مع احمد صديقه إلي إحدى الكافيهات وكانت يارا وعنود واروى مع سرية بنفس هذا الكافيه
سامي : أنا مش هشرب حاجه انا لسه راجع من عند روعة وواكل وشارب
احمد : ماتشربش ياعم انا هشرب
ثم نظر احمد الي يمينه ثم وجد يارا هذه
نظر الي سامي قائلا بصوت مرتفع: يا سامي
سامي : ايه يابني وطي صوتك ماانا قدامك اهو
احمد بصوت مرتفع: يعني مش هاتشرب حاجه يا سامي
سامي وهو ينظر حوله : يابني فضحتنا الناس بتتفرج علينا
ثم صفق احمد وأطلق صفارة عاليه حتي يأتي الجرسون
مسك سامي يده سريعا وقال: اعقل يا احمد الاه
احمد : انا هشرب لاتيه يا سامي
سامي : أنت ليه بتيجي عند سامي وتزعق
ثم نظر الي المنضده ورأهم فقال الي احمد : انت مابتعملش الحركات دي الا لو فيه حاجه
احمد : فيه ايه يعني ماانا قاعد مكاني اهو
ثم كان يجلس بنفس الكافيه حسن مع والده عماد فاهو اراد ان يذهب معه للخارج
عماد : من زمان مانزلتش كافيهات مقفولة علطول كنت بقعد علي القهوة
حسن: هنا بقى مكان نضيف احسن من القهوة تحب تشرب ايه
عماد : عايزة قهوة سادة
حسن : عنيا حاضر
ثم طلب من الجرسون اثنين قهوة لهم
علي منضدة سرية والفتيات
سرية : هي دي الخروجه بقى مش كنت قعدت في البيت احسن
عنود: يا طنط اخرجي شوفي الناس
سرية : وليه الفرهده ما انا كنت اقعد كده في البلكونه بعد التراويح واعمل ٦٠ كوبايه شاي كمان مش واحده بس
اروى : هي ماما كده بيتوتيه اوي
يارا : انتوا كلكوا عليها ولا ايه
سرية : قوليلهم يا بنتي
عنود : مش سامي اللي هناك ده ياولاد
سرية : اه صحيح
نظرت له يارا وقالت لعنود: يباااي
عنود : في ايه
يارا : الولا اللي معاه ده رخم اوي
عنود : شوفتيه امتى ده
يارا : وانا نازله من عندك آخر مره فتح الأسانسير وانا جوه فزعني
سرية : طب انا هروح التويلت وراجعه
كان هنا عماد سيذهب أيضا إلي المرحاض وعندما التفتت سرية التفت معها عماد أيضا فاهي كانت تجلس علي المنضده الذي توجد امامه ولكن كان المقعد عكسي له وعندما التفتوا نظرا إلي بعضهم البعض في دهشه بالغه وقفوا أمام بعضهم البعض وهم لم يصدقوا انهم بعد كل هذا الوقت ان يلتقوا يوما ما
عماد وهو لم يصدق عايناه ويفتح يداه تعبيرا علي الدهشه : سرية
سرية بصدمه : معقول عماد
فاهي كانت الفتاة المجهولة الذي يبحث عنها ولكنهم لم يتصادفوا بأي مناسبه كانت تجمعهم سويا
عماد بلهفه شديدة : انا مانمتش من يومها
كان هنا يقصد من هذا اليوم الذي تزوجت به من رجل آخر
سرية : انت بتعمل ايه هنا
عماد والدموع داخل عايناه : قدري ماكبرتيش ياسرية لسه حلوة زي ما انتي
نظر إليهم حسن قائلا : طنط سرية ازي حضرتك
سرية : الحمدلله ازيك يا حسن
حسن: الحمد لله بخير انتوا واقفين كده ليه
سرية : انت تعرفه
حسن بإستغراب: اعرفه ازاي حضرتك كويسه
عماد : ده حسن ابني
حسن : هو انتوا اول مرة تتقابلوا
اعين عماد كانت هنا تتحدث " التقينا منذ خمسون عاما
اعين سرية " تصبح قاسيا علي الطرقات حسن ان قلت هذا "
عماد وهو يبتسم لها : اه اول مره نتقابل
حسن : يا نهار ابيض بقى بعد كل الأفراح والمناسبات دي سبحان الله
ولكنهم كانوا صامتين هنا
حتي جاءت اروى تقف بجانب سرية تقول : ايه ياماما واقفه هنا ليه
عماد وهو يشير إلي اروى : دي بنتك
سرية : اه دي اروى بنتي
نظر عماد إلي ابنتها نظرة غير مفهومه ثم قال : ربنا يخليهالك
ثم ذهبت سرية الي المرحاض بينما جلس عماد وهو يتنهد
حسن : ايه يا بابا مش هتروح الحمام
عماد وهو ينظر لها : مش رايح مش رايح في أي مكان انا قاعد هنا
حسن : ايه اللي حصل لما شوفت طنط سرية
عماد بتوتر : ماحصلش حاجه ياحسن هايكون حصل ايه يعني
ثم استكمل بخبث قائلا : هي سرية دي عايشه في نفس العمارة اللي فيها رجائي
حسن : اه ماهي لينا كانت قعده عندها قبل مانتجوز علطول
عماد : طب وهي عايشه لوحدها بقى ياعيني زي حالاتي
حسن : لا عايشه مع بنتها
عماد وهو يريد أن يعرف سريعا : بنتها بس
حسن : اه بس
عماد : ليه جوزها فين
حسن : منفصلين من زمان اوي
ابتسم عماد وهو لم يصدق مايسمعه قائلا : ماشي
فااخرج هاتفه وكتب تاريخ هذا اليوم وكتب بجانبه " لن انسى هذا اليوم ابدا "
ثم جلس يلتقط صور الي هذا الكافيه فاهو يريد أن تكون معه أي شئ من طيفها ولو كان المكان الذي جمعهم سويا حتي وان كانت صورا فقط
حسن : بتصور ايه يا بابا
عماد : بصور الكافيه أصله عجبني
حسن : شوفت بقى يا حاج انت ماكنتش عايز تنزل اصلا
عماد: يا ريتني نزلت من زمان يا حسن
كانت سرية بالمرحاض تتسارع دقات قلبها كفتاة عشرينيه في يوم خطبتها وهي تقوم بغسل وجهها حتي تفيق من هذه الصدمه ولكنها كانت تبتسم بشغف ثم وضعت يديها علي قلبها قائله بتوتر : لسه فاكر يا عماد قالي مانمتش من يومها لسه بتحبني بعد العمر ده كله يا عماد

|قدري في العمارة | مكتمله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن