البارت الواحد والعشرون

196 6 0
                                    

فتحت سميرة لنهال باب المنزل
نهال بجديه : ابنك فين ياسميرة
سميرة : وبتسألي ليه يانهال
نهال : هو ايه اللي بسأل ليه ابنك ساب بنتي من غير سبب قبل فرحهم بكام يوم كإنه كان ماشي معاها مش مخطوبين
سميرة: واحنا مالنا هما حرين مع بعض
نهال : هو مش مفروض انتي امه ولا انا جايه العنوان الغلط
سميرة بهدوء وبرود: وانا ابني كبر يانهال وعارف هو بيعمل ايه كويس مش همشي وراه اشوفه بيعمل ايه وانا كمان واثقه في تربيته اكيد بنتك السبب اللي يخليه يسيبها
نهال: بقولك ايه ياسميرة تكلمي ابنك ويجي دلوقتي حالا لإن اللي عمله ده مش تصرفات ولاد اصول هو عيل ولا بيخلع قبل الفرح علطول
سميرة : اكلملك مين يانهال رامي مش هنا اليومين دول قاعد عند قرايب ابوه و معرفش راجع امتي
نهال : ماشي ياسميرة انا وانتي والزمن طويل بس لما البيه يرجع انا ليا كلام تاني معاه
ثم ذهبت نهال الي منزلها وقالت سميرة : شرفتي يانهال ياختي

في منزل سالم العشري
كان يقف سليم بشرفته شارد في هذه الفيروزة وهو لا يعرف حال قلبها تجاهه
دلفت له صفيه وقالت بنبرة صعيديه وهي تضع يديها علي كتفه : عشجتها يا ولدي
ابتسم لها سليم وقال : للأسف
صفيه : شوفتك يا سليم بعيني شوفت لهفتك لما كان مغمي عليها
سليم وهو يبتسم : عمرك شوفتيني بالخيابه دي ياام سليم
صفيه : الحب مش خيابه يابني بس حب الشخص الصح
سليم : فيروزة دي أكتر حاجه صح في حياتي كام مره انا قابت ناس ولا حاسيت إني اخترت صح غير لما شوفتها
صفيه : بس بنت نادية مش شبهك يا سليم
سليم : ولا عمري حاسيت اني مرتاح غير معاها كإني قاعد مع روحي بالظبط
صفيه : طب وهي يا سليم
سليم : مش عارف ياماما مش قادر احدد
صفيه : اللي جايه اقولهولك يابني عشان ابقى خلصت ضميري من ناحيتك لا تختار القلب لوحده ولا العقل لوحده وازن يا سليم المهم قبل ما تاخد أي قرار في حياتك يبقى طالع من عقلك وقلبك مع بعض ما تجيش علي واحد علي حق التاني فهمتني
اومأ لها سليم بالموافقة وقال : بس انا مستغرب من امتى حبيتي فيروزة كده
صفيه : ومين قال ان انا حبيتها انا شايفه ابني هو اللي غرقان لشوشته
سليم : انا حبيتها اوي و معرفش ليه وازاي وامتى بس في قربها حياة تانيه خالص حياة انا حتي مكنتش بدور عليها بس بمجرد ماببص في عيونها بشوف الحياة دي بحس إني اعرفها من زمان بس هو كان مجرد وقت فاهمه حاجه
صفيه : فهماك ياحبيبي عشان كده انا بتكلم معاك دلوقتي لو عليا انا لا بطيقها هي ولا امها بس اعمل ايه انا مهما هعمل انت طلاما حبيتها وقلبك مال ليها انا مقدرش اغير في مشاعرك حاجه عشان كده يا سليم اعمل اللي يرضي قلبك يابني
قبل سليم يديها وقال : ربنا ما يحرمني منك ياصفصف

في منزل طاهر المهدي
كانت فيروزة تجلس مع هند صديقتها
هند : طب طلاما انتي بتحبيه ليه ماقولتيلوش
فيروزة : اكيد مش ههين كرامتي كده بقولك سمعت مامته بتقول انه كده كده مقرر يطلقني اروح انا اقوله بحبك
هند : ايوة يافيروزة بس انتي ماسمعتيش كلامه يمكن مامته قالت كده وخلاص ما انتي عارفاها يعني
فيروزة : لا وحلا كانت بتعمل ايه عندهم ولما شوفتهم بعيني واقفين علي السلم اسكتي يا هند انتي مش فاهمه حاجه
هند : أنا رأيي تواجهيه اهو تعملي اللي عليكي وخلاص
فيروزة : لا طبعا ماينفعش اواجهه وبعدين يعرف إني بحبه ويتكبر عليا هو لا احنا كده حلوين اوي والمفروض هو الراجل هو اللي يعترفلي
هند : انتوا الإتنين بتحبوا بعض وبتعاندوا
فيروزة : معرفش بقى يا هند اللي اعرفه إني هتطلق منه في اقرب وقت مش هو عايز كده عشان يشوف حلا تمام وانا مش هكون واقفه في طريق سعادته
هند : غبيه حلا ايه يافيروزة اللي يبصلها وطلاما هي عجباه مااخدهاش هي من الأول ليه
فيروزة : عشان هو كان مجبر زيي بالظبط علي الجوازة دي ولما اتأكد من حبه ليها خلاص قرر يطلقني
هند : معتش فاهمه حاجه بصراحه معتش فاهمه اللي بيحصل معانا ده حتي اللي حصل مع منه
فيروزة : انا مش عارفه رامي ده ازاي يعمل كده ده كان بيموت فيها
هند : عشان كده مش كل حاجه تشوفيها تصدقيها اللي يشوفك انتي وسليم يقول انكوا مش بتحبوا بعض بس اللي يركز في عينكوا يعرف انكوا عشاق من زمان مش بس بتحبوا بعض
صمتت فيروزة ولم ترد عليها حتي تفكر بحديثها
ثم دلفت نادية لهم وقالت : يلا يا بنات العشا جاهز
هند : شكرا يا طنط انا هنزل انا بقى
نادية : تنزلي ايه يا هند انا عملت حسابك خلاص يلا قومي
هند : طب اقول لبابا واطلع
نادية : ماتقلقيش انا كلمت كريمه وهي وافقت يلا اخرجوا
ثم خرجت هند وفيروزة معها لتناول وجبه العشاء

|قدري في العمارة | مكتمله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن